الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تصريحات المالكي استعداد الرئيس محمود عباس للقاء نتنياهو وإجراء مفاوضات مباشره خطأ استراتيجي في التوقيت

تاريخ النشر : 2019-05-21
تصريحات المالكي استعداد الرئيس محمود عباس للقاء نتنياهو وإجراء مفاوضات مباشره  خطأ استراتيجي في التوقيت
تصريحات المالكي استعداد الرئيس محمود عباس للقاء نتنياهو وإجراء مفاوضات مباشره خطأ استراتيجي في التوقيت
المحامي علي ابوحبله
تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني ، رياض المالكي، استعداد الرئيس محمود عباس؛ لإجراء مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو، لافتاً إلى أن ذلك سيكون تلبية لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضح المالكي، أثناء كلمة ألقاها في معهد (تشاتام هاوس) للدراسات الدولية في لندن، أمس الجمعة، أن هذه القمة ستؤتي ثمارها إذا تم تنظيمها بصورة جيدة.
والسؤال الذي يطرح نفسه عن أن هذه القمة ستؤتي ثمارها إذا تم تنظيمها بصوره جيده ، فما الذي يقصده المالكي إذا تم تنظيمها بصوره جيده ، علما أن نتنياهو يخوض صراع حزبي مرير وابتزاز سياسي من قوى أحزاب اليمين المتطرف للمشاركة في ائتلافه الحكومي وفي مقدمة تلك الابتزازات ألمطالبه بضم الضفة الغربية لإسرائيل أو اقلها ضم مناطق جيم لإسرائيل ، كما أن حكومة نتنياهو ما زالت ترفض التراجع عن قانون خصم رواتب الأسرى والمعتقلين والشهداء من ضريبة المقاصة رغم عقد اجتماعين بين حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية وموشيه كحلون وزير مالية حكومة نتنياهو بخصوص تراجع حكومة نتنياهو عن قرار خصم الضرائب إلا أن الاجتماعين لم يسفرا عن أي تقدم وما زالت حكومة نتنياهو تخصم مستحقات الأسرى والمعتقلين من ضريبة المقاصة والسلطة الوطنية الفلسطينية ترفض استلام مستحقات المقاصة منقوصة . وما زالت الخطوط العريضة لحكومة نتنياهو رفض الإقرار برؤيا الدولتين والاعتراف بمرجعية السلام المستندة لقرارات الأمم المتحدة وتكريس الانقسام الجغرافي وفصل غزه عن الضفة الغربية وقد تحللت منذ زمن من اتفاق أوسلو ولم تبقي سوى ما يحقق مصالحها وأمنها حيث تتمسك بالتنسيق الأمني وترفض التعاطي مع أي اتفاق يحقق رؤيا الدولتين وإقامة دوله فلسطينيه بحدود الرابع من حزيران 67 وترفض بالمطلق حق العوده
وقد سبق أن أعلن " إن:"الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيرعى لقاء أولياً ومشتركاً بين عباس ونتنياهو في موسكو، لكن اللقاء هذا لم يتم وقد عولت إطراف عديدة على عقد مثل هذا اللقاء وروجت في حينه وسائل الإعلام أن "لقاء عباس ونتنياهو سيبحث بشكل أساسي عملية السلام في المنطقة، وسبل تحريك ملف المفاوضات من جديد، خاصة أن الرئيس عباس أمر الجهات المختصة في نيويورك بتجميد تقديم ملف الاستيطان لمجلس الأمن الدولي، ليعطي فرصة جديدة لإنجاح لقائه بنتنياهو".ولفت في حينه إلى أن "الرئيس عباس كان يهدف منذ شهور طويلة للقاء نتنياهو، إلا أن الأخير كان يرفض أي لقاءات معه، ولكن يبدو أن الرئيس بوتين نجح في إقناع الطرفين بعقد اللقاء في موسكو". ولم تكلل جهود بوتن بالنجاح لعقد مثل هذا اللقاء
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية، من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر منذ عدة عقود.
وتأتي تصريحات المالكي في وقت دقيق وحساس وبانتظار إعلان ترمب لمبادرة صفقة القرن ، حيث جدد المالكي، رفض السلطة الفلسطينية المبدئي لخطة السلام الأمريكية الجديدة مع إسرائيل، والتي يُعد صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر مهندساً لها، معتبراً أن هذه الصفقة "عودة الاستعمار". علما أنها صفقة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء للحقوق الوطنية الفلسطينية التاريخية في فلسطين وإسقاط لحق العودة وهي بالمفهوم السياسي التنكر للحقوق الوطنية والتاريخية وهي اخطر وابعد عن مفهوم الاستعمار
القضية الفلسطينية تمر في اخطر مراحلها وباتت تتطلب دبلوماسيه خشنه وليست دبلوماسيه ناعمة تدلل على ضعف في المواقف والقرارات الفلسطينية ، وتجديد الدعوة للمالكي للقاء يجمع الرئيس محمود عباس ونتنياهو لافتاً إلى أن ذلك سيكون تلبية لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير ، قد جاءت بالتوقيت الخطأ لان نتنياهو غير راغب أصلا في العودة الى طاولة المفاوضات ويجد نفسه انه بالموقف الأقوى وقد احتصل على ما يريد ، استحوذ على القدس والسيادة على الجولان وها هو يسعى لضم مناطق جيم والمستوطنات لإسرائيل ، وهذه المكتسبات لا تجعله بموقع أو موقف ليلبي دعوة المالكي للاجتماع والتفاوض مع الرئيس محمود عباس ، وقد يعتبرها نتنياهو حالة ضعف أو تنازل فلسطيني وإقرار لمواقف امريكيه وإضفاء شرعيه عليها هكذا يفهمها نتنياهو ولن يكون الموقف في صالح الفلسطينيين وسبق ان تم عقد عدة اجتماعات وتفاهمات جميعها لم تبصر النور لان نتنياهو أصلا يتنكر لجميع الاتفاقات و أعلن انه لا يؤمن بحل الدولتين ويرفض إقامة دوله فلسطينيه مستقلة وعاصمتها القدس وجل ما بمقدوره هو إعطاء الفلسطينيين سلطة حكم ذاتي .
المالكي حث الأوروبيين على عدم الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط، محذراً من "وقوع عجلة القيادة في أيدي السائق المتهور، والانتظار ما لم ينهر من جرف أو يدهس الشعب الفلسطيني".

وشدد المالكي على أن (صفقة القرن) ستكون تكريساً لمعاناة الفلسطينيين المستمرة خلال القرن الأخير، وهي غياب الاستقلال والسيادة والحرية والعدالة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يرتضي بـ "حرية مشروطة" و"تغيير حجم قيوده" والحكم الذاتي المحدود، بل إنه "يتطلع إلى السيادة والسلام والتعايش".
وحمل المالكي الإدارة الأمريكية المسؤولية عن قطع الاتصالات بين الطرفين، مشيراً إلى أن إدارة ترامب اتخذت منذ عام 2017 سلسلة خطوات يمكن اعتبارها "إعلاناً للحرب"، على الرغم من التزام الفلسطينيين بجهود إحلال السلام.
وقال المالكي: إن الفلسطينيين يحتفظون بالأمل في أن يتجاوب ترامب مع رسالة وجهها إليه وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون كوفيني، في تشرين الثاني/ فبراير الماضي، حيث طرح مبادرة عقد مؤتمر دولي بشأن التسوية الشرق أوسطية.
وأبدى الوزير مخاوف الفلسطينيين من تعويل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على أن العالم سيغض النظر عن سلوك تل أبيب تجاه الفلسطينيين، حتى لو أقدمت على ضم الضفة الغربية، فيما لا يزال قطاع غزة على وشك انهيار، فيما تنشغل الدول العربية بقضاياها الخاصة.
بحقيقة القول ان أي لقاء في الوقت الحالي يجمع الرئيس محمود عباس مع نتنياهو لن يكون في صالح الفلسطينيين لان نتنياهو غير راغب أصلا في الرجوع عن مواقفه وقراراته ومشروعه ألتهويدي والاستيطاني وان الانتخابات الاخيره للكنسيت بينت جنوح الشارع الإسرائيلي للتطرف وضرب بعرض الحائط للمرجعيات الشرعية للسلام وبات مطلوب من القيادة الفلسطينية والدبلوماسية الفلسطينية اعتماد استراتجيه أكثر حزما وشده لمواجهة المخطط الصهيو أمريكي ولايمكن لأصحاب الحق استجداء السلام ولا يمكن الخضوع والتسليم لمنطق القوه وفرض سياسة الأمر الواقع وبات مطلوب اعتماد استراتجيه وطنيه لمواجهة صفقة القرن وتعرية المواقف الاسرائيليه إمام كافة المحافل الدوليه واعتماد نهج جديد في ملاحقة إسرائيل والتحلل من كافة الاتفاقات المعقودة معها حيث تحللت إسرائيل من هذه الاتفاقات منذ زمن ولم تلتزم سوى ما يحقق لها مصلحتها وأمنها وتضرب فيما يتعلق بالحقوق الوطنية الفلسطينية بعرض الحائط واي دعوه لاي لقاء مع نتنياهو لا تجدي نفعا بل العكس من ذلك هو بمثابة تنازل فلسطيني غير محمود العواقب برؤيا إسرائيليه ويفسر على انه ضعف وتراجع فلسطيني وإقرار للأمر الواقع وهو أمر يرفضه الفلسطينيون
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف