الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بين رقابة المحتل..ورقابة الثورة بقلم: بسام زكارنه

تاريخ النشر : 2019-05-20
بين رقابة المحتل .....ورقابة الثورة

الكاتب : بسام زكارنه

الشعب الفلسطيني بكل اطيافه ضحية الاحتلال الاسرائيلي ’ عانى ولا يزال يعاني من القتل والأسر والتهجير وتدمير البنى التحتية في القرى والمدن وهدم المنازل علاوة على تزوير تراثهم وحضارتهم ، فالبرامج الممنهجة للمس بالعادات والتقاليد والقيم والاخلاق والتاريخ هي من ضمن مخططاتة لطمس الهوية الوطنية و تفكيك الارث التاريخي للشعب الفلسطيني -
في السابق كان الرقيب العسكري للاحتلال يطلب من الصحافة الورقية ان تسليمه المواد المراد نشرها لتخضع مجبرة الى مقصه الذي كان حاضرا لمنع نشر الحقائق ، الرقيب الذي كان يتقن اللغة العربية بكل تفاصيلها ، كان يقف عاجزا امام من حملوا الامانة الصحفيىة الوطنية لبحثهم عن مصطلحات ومرادفات للكلمة الواحدة لتكون بديلا معبراً عن كلمات او نصوص بترها مقصه ، لقد كان كل من يحمل قلم ثائر يجري اعتقالهم وملاحقتهم واقلها الاقامة الجبرية .
رقيب الاحتلال كان يطلب استخدام مصطلح بلدية القدس لكن الصحف الفلسطينية ترفض ذلك وتعتبر من يكتبها كما يطلب خيانة وتكتب بدلا من ذلك بلدية تيدي كولك او بلدية أولمرت ، رقيب الاحتلال كان يطلب ان تكتب الصحف انه تم هدم منزل بسبب عدم الترخيص الا ان الصحف كانت تغير كلمة "بسبب " وتضع مكانها كلمة " بحجة" عدم الترخيص لتوضح للعالم ان الاحتلال لديه مخطط تهجير السكان الأصليين من وطنهم.
للاسف قبل ايام شاهدت على احدى الفضائيات الفلسطينية خبر " ان الاحتلال يطرد المعتكفين في المسجد الاقصى " وكأن المسجد الاقصى لهم فلماذا لم يقل يعتدي او يُنكل او يُجبِر المصلين – وهذا جهل لغوي واصطلاحي ليظهر فية المعتدي وكانة صاحب المكان ، ان الكلمات والمصطلحات جزء من معركتنا وحجتنا امام العالم و امام شعبنا ، حتى كلمة دولة اسرائيل لا يجوز استخدامها من الصحفين والمثقفين والكُتاب فهي دولة الاحتلال.
ما نؤكد عليه اننا بحاجة لرقابة وطنية ثورية تواجه الحملة المنظمة من الاحتلال لترسيخ قيم مستحدثة وضرب عاداتنا وتقاليدنا المتجذرة في ثقافتنا الوطنية الفلسطينية ، فلا بد والحال كذلك من متابعة ما ينشر ويكتب في صحفنا وعبر شاشات الفضائيات بمعنى كل الصحافة المرأية والمسموعة والمقرؤة ، حتى نحقق مبدأ متفق عليه ان حرية الرأي والتعبير هي العبودية المطلقة لخدمة الوطن وقضيته وتراثة وتاريخه الموثق منذ الاف السنين وللعادات والتقاليد والقيم التي تمثل حضارتنا وتخدم الشعب مع كامل الانفتاح على العالم متسلحين بقيم راسخة ووعي يؤثر ولا يتاثر ، ولا نترك للمحتل الذي ليس لديه تاريخ او حضارة بل هو مجموعات من الصهاينة تم تجميعهم من إقصاء العالم يحاولوا سرقة تاريخنا وتراثنا وحضارتنا ويزوروا حتى اسماء المدن والقرى ويطلقونها على اسماء مغتصابتهم .
الى وزارة الثقافة الى الكتاب الى الصحفين والمثقفين والسياسين خذوا دوركم الوطني بتوعية اجيالنا ومواجهة ما يحاك لنا ولا تتركوا بعض الجهلة يتحدثوا او يكتبوا دون رقيب او حسيب ، تابعوا بعض الجهلة ممن يتحدثوا او يكتبوا مسلسلات او برامج تابعوا المدارس والمناهج ، اين جامعاتنا الوطنية ومدارسنا التي عليها واجب التعليم والرقابة من المختصين لديها ، اين مساجدنا وكنائسنا ؟؟ اين رجال الدين ؟؟ اين الشعراء ؟ اين مدرسي الجغرافيا ؟؟؟ وهل تتابعوا ما يقدم من خرائط لفلسطين!!!! ؟؟ اين شركات الإنتاج الفني ؟؟؟ اين الأحزاب والفصائل ؟؟؟ اين مجال الطلبة والنقابات ؟؟ استيقضوا ... ان التاريخ لن يرحم المقصرين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف