الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدّعم الكويتي للقضيّة الفلسطينيّة.. والانعكاسات البراغماتيّة لقرارت سياسيّة بقلم: عبد الله أبو كميل

تاريخ النشر : 2019-05-20
الدّعم الكويتي للقضيّة الفلسطينيّة.. والانعكاسات البراغماتيّة لقرارت سياسيّة بقلم:
عبد الله أبو كميل
الدّعم الكويتي للقضيّة الفلسطينيّة... والانعكاسات البراغماتيّة لقرارت سياسيّة. 

غزّة/عبد الله أبو كميل

ولادة العلاقة :

ولدت العلاقة العميقة بيّن البلدين يوم أن أرسل الحاج آمين الحسيني _مفتي القدس الشريف_ أوّل بعثة تعليميّة (سنة 1936)، لتعليم أبناء الكويت بطلب من أمير البلاد آنذاك صباح الأحمد الصباح، فجُسدت النواة الأولى من المدرسين الفلسطينيين، لتكون باكورة بعثات أخرى استمرت أعوامًا.

وفي (عام 1948) _النكبة الفلسطينية_، وما تبعها من أوضاع مأساويّة فهجر المواطنون من أراضيهم كان سببها الاحتلال الإسرائيلي، فازداد التدفق  الفلسطيني إلى الكويت عبر مصر والأردن والعراق، فسنحت الفرصة لهم بالعمل والنهوض بالدولة الكويتية الجديدة، من خلال فتح الأبواب أمام الشبان والعوائل الوافدة.

وانصرافًا من ذلك العام المذكور، مرورًا بعامي( 1967،(1975عدّت الكويت أبرز الدّول العربية التي أفسحت المجال أمام الفلسطينيين باحتوائها لهم، وتوفير مقومات العيش والحرية، مقارنةً بغيرها من البلدان العربية.   

فكان الفلسطينيون يتمتعون بحرية مبجلة على قاطبة المستويات، فسياسيًّا لم تقف الكويت أمام أي نشاط داخل دولتها يخص القضية الفلسطينية، فعقد المجلس الثوري لحركة فتح (عام (1964، بقيادة الدكتور عبد الله الدنّان،: لتمثل آنذاك باكورة  الدول العربية التي يُسمح بها إجراء انتخابات أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وفي ذات العام أعلنت مساهمتها بمبلغ (مليوني جنيه استرليني) دعمًا لقرار القمة العربية الثانية التي عقدت في الاسكندرية، والذي دعا إلى إنشاء جيش التحرير الفلسطيني. حسب ما كتبت وكالة "كونا" الكويتية.

ودوليًا طالبت الخارجية الكويتية في أوّل حضور لها أمّام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25)/يوليو/ (1967، بالانسحاب الفوري لإسرائيل الغير مشروط من الأراضي التي احتلتها وعلى رأسها العاصمة الفلسطينية "القدس الشريف"، للحفاظ على ميثاق المنظمة العالمية والقانون الدولي المحافظ على عدم الفوضى.

ويتجلى الموقف الكويتي في احتضانه للفلسطينيين حينما  أتاحت العمل لهم في شتى المجالات العملية والتعليمية، فتشكلت الفرق الفنية للتعبئة والتحريض لصالح الثورة الفلسطيني، والانطلاقة الأولى للإبداعات الأدبية للشهيدين كغسان كنفاني وناجي العلي، وعمل الفلسطينيون في مجال التعليم والطب والهندسة وغيرها فأتقنوا عملهم في بناء الدولة الكويتية الجديدة.

وبمشاركة شعبيّة للحراك الثوري امتزج الدم بين البلدين، حينما اندمج الكويتيون في صفوف الثورة الفلسطينية، واستشهد على أرض الضفة الغربية فوزي المجادي، الذي قتل بتاريخ (4/ يونيو/ (1989 في عملية "شهداء نابلس" قرب مستوطنة مسكاف، و فهد الأحمد كان مقاتلاً في صفوف حركة فتح.

وتجلت المواقف المتتالية للدعم الكويتي مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى مطلع (1987)، فقررت حكومتها آنذاك تقديم الدعم للانتفاضة بشتى جوانبه، والسماح بإقامة الصناديق الخيرية من أجل جمع التبرعات، بالإضافة إلى اقتطاع مرتب يوم من موظفي الدولة الكويتية ومؤسساتها لصالح الفلسطينيين، وتشكيل اللجنة العربية المساندة للانتفاضة الفلسطينية لجمع التبرعات المالية لصالح الشهداء والجرحى.

انقطاع العلاقة السّياسيّة بين البلدين:

لم يكتب للفلسطينيين دوام هذه العلاقة التي كانت بمثابة نعمة لهم، بعد محطات من التشرد والضياع خلفها  الاحتلال الإسرائيلي، فكان مخاض صعب في فصل جديد مع العلاقة الكويتية الفلسطينية في (عام (1990، فحدثت التغيرات البراغماتية الفجائية، حينما قرر آنذاك الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تحيزه للدولة العراقية في غزوها للكويت، التي تمخض عنها إعلان القطيعة الرسمية في العلاقة بين الدولة والفلسطينيين متمثلة بشخص الراحل عرفات، والتخلي عن مصلحة ما يقارب 400" ألف فلسطيني" يقيمون في الدولة الكويتية مقابل 30" ألف نسمة" في العراق، حسب ما ذكر الكاتب شفيق غبرا.

قيادة  منظمة التحرير لم تكن جميعها توافق عرفات في قراره، فحصل خروج على نهج الرئيس عرفات  بين مؤيد و رافض، يوم أن قرّر القيادي صلاح خلف وبعض رفاقه نشر بيان يعترض فيه على غزو الكويت، والدعوة إلى إصلاح ذات البين.

ولم يقتصر الأمر على القيادة فحسب، فانطلقت مظاهرات فلسطينية وصفت باليتيمة في منطقة حوالي في الكويت ضد الغزو العراقي، ورفعوا صور أمير البلاد فتعالت هتافاتهم الرافضة، وأملهم بخيار عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد؛ كما جاء في مقال شفيق الغبرا(8/مايو 1991 بعنوان: منظمة التحرير الفلسطينية في الكويت).

المساعدة الإنسانيّة تغرّد خارج سرب السّياسة:

وهنّا لابد من الوقوف على بعض محطات الدعم الذي قدمته الكويت من مساعدات على مختلف الأصعدة و في شتى المجالات أثناء انقطاع العلاقة السياسية بشكل رسمي:

واللافت للنّظر والذي يؤكد ترابط الدم الحقيقي بين الشعب الكويتي والفلسطيني بعيدًا عن الاختلافات السياسية،  أنّه  خلال سنوات قطع العلاقات الرسمية بين الكويت ومنظمة التحرير ومن بعدها السلطة الفلسطينية، لم يتوقّف الدعم الكويتي عن فلسطين، والذي تمثل ذلك من خلال البنك الدولي في مؤتمر المانحين الذي عقد في واشنطن (عام 1998)،  يومّ أن قدمت الكويت الدعم المادي الذي قدر بحوالي 150) مليون دولار)، لصندوقي الأقصى والانتفاضة الفلسطينية أثناء القمة العربية الطارئة  التي عقدت في  القاهرة (عام 2000).

وقدمت الدولة الكويتية في 13)/مارس/1996)، دعمها للحكم الذاتي الفلسطيني، وأعلنت عن مساهمتها بمبلغ 25) مليون دولار) لمشاريع التنمية، وفي 30) /سبتمبر/1999)،قدّمت للوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"1.5)  مليون دولار أمريكي).

ومع انطلاق انتفاضة الأقصى (عام(2000 ، أرسلت الدولة الكويتية مساعداتها العاجلة للشعب الفلسطيني، وفي ذات العام  (8/أكتوبر)، دعت الحكومة الكويتية المجتمع الدوّلي لضرورة تحمل مسؤوليته اتجاه المجازر الوحشية التي تقترفها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين؛ وبعد عدة أيام من انطلاق دعوتها استقبلت الكويت عشرات الجرحى الذين اصيبوا جراء المواجهات مع الاحتلال، لتلقي العلاج على نفقة حكومتها.

وفي 15)/فبراير/(2001، سُيرت طائرة تابعة لسلاح الجو الكويتي حطت في المطار العماني حملت على متنها مساعدات من الأدوية والمستلزمات الطبية، لتكون هذه الطائرة الثالثة التي قدمت الإغاثة للشعب الفلسطيني منذ اندلاع الانتفاضة الثانية، بالإضافة (147 طنًا) من المواد الغذائية؛ وزودت جمعية الهلال الأحمر الكويتي 12) ألف طرد غذائي)، لسكان محافظة الخليل في البلدة القديمة، والمناطق المحاصر والمنكوبة، و(203 طنًا) إضافي للمدن الأخرى في 15)/ابريل/2002)، حسب ما ذكرت الوكالة الرسمية التابعة للكويت.

وعدة حملات خيرية أعلنتها الدولة الكويتية لصالح الشعب الفلسطيني كان من أبرزها المجموعة الخيرية تحت شعار} الكويت معك يا فلسطين{، لتنطلق بعد ذلك في 28)/ابريل(2002، لجنة فلسطين التابعة للهيئة الخيرية الإسلامية، وبدأت ببناء مساكن متنقلة للأسر الفلسطينية، التي دمّرت منازلها في الضفة الغربيّة من قبل الاحتلال، علاوة على تقديم 1.5) مليون دولار) في ذات العام لوكالة الأونروا لمساعدتها في مواصلة تقديم خدماتها للمستفيدين من برامجها التشغيلية.

بدفءٍ خجول، عودة العلاقة السياسيّة بينّ البلدين:

وبعد (14 عامًا) منّ القطيعة، تبلورت محطة جديدة في العلاقة الكويتية الفلسطينية يوم أن خلف الرئيس الحالي محمود عباس الراحل عرفات، سرعان ما أدرك ضرورة استرجاع العلاقة مع الشعب الكويتي، فأعلن زيارته الرسمية لها في (عام (2004 مقدمًا اعتذاره للكويت شعبًا وحكومةً، لينجح الرئيس عباس بإضافة جديدة للقضية الفلسطينية.

ورغم تأخر مجيئ الخطوة التي أتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلا أنّ الكويت لم تمّانع عودة العلاقة بين الشعبيين، ففي ذات العام قرّر مجلس الوزراء الكويتي تخصيص (مليوني دولار أمريكي)، كمساعدات للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى (ثلاثة ملايين دولار)، لبناء مساكن إيواء للعوائل الفلسطينية التي تضررت من قبل الإسرائيليين، علاوة على دعمها الطوعي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" سنويًا بشكل دائم بمبلغ 1.5) مليون دولار أمريكي)؛حسب ما ذكرة الوكالة الرسمية "وفا".

وحسب التقرير الصادر عن جامعة الدول العربية في19)/فبراير/2006)، والذي أُكد أنّ الدولة الكويتية تتصدر المقدمة في تسديد كامل حصتها البالغة(40 مليون دولار أمريكي)، بشأن المساعدات المنبثقة عن  القمة العربية في الجزائر (عام2005  )، لصالح السلطة الفلسطينية.

وتعهد الكويت بتقديم (300 مليون دولار) عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، حسب ما جاء في التقرير الصادر عن مؤتمر الدول المانحة في باريس (17/ديسمبر/2007)، بالإضافة  إلى اتفاقية وقعتها الكويت مع البنك الدولي لتقديم مساهمة مالية بمقدار (80 مليون دولار) لصالح صندوق دعم الفلسطينيين؛ حسب ما ذكر عن البنك الدولي في(11/اغسطس/2008).

وهنّا تجدر الإشارة إلى أنّ الدولة الكويتية قابلت زيارة الرئيسي الفلسطيني محمود عباس بزيارة مماثلة إلى مدينة رام الله ترأسها مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الصباح بتاريخ (14/سبتمبر/2014)، في محاولة للتأكيد على رسوخ العلاقة بين البلدين.

ويوم أن فرضت إسرائيل حصارها على غزّة، لم تتوانى الدولة الكويتية في دعمها للشعب الفلسطيني وخاصة سكان القطاع، ففي(31/ديسمبر/2008) حطت طائرة عسكرية كويتية في مطار العريش المصري (10 أطنان)، أقلت على متنها المستلزمات الطبية إلى سكان غزّة، كما عملت على اقتراح مجلس الأمة الكويتي  (عام 2009)  بتبرع راتب شهر كامل لصالح أبناء غزّة، كتعبير رمزي ومعنوي في مواجهة المحن على أن تتولّى جمعية الهلال الأحمر الكويتي توصيل تلك  المساعدات.

ومن الجدير ذكره أنّ إسرائيل لا زالت تفرض حصارها على سكان غزّة لما يزيد عن (11 عامًا)، في كافة مناحي الحياة الإنسانية.

وتباين الموقف الداعم للدولة الكويتية في (قمة التضامن مع غزّة) لترسيخ الدور الإنساني التي أعلنها أمير البلاد في(19/يناير/2009)، خلال القمة العربية الاقتصادية والتنموية، التي استضافتها الكويت وتبرعت خلالها بمبلغ(34 مليون دولار)، لتغطية احتياجات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، إلا أن يتم تسوية القضية الفلسطينية وفقًا لقرار الجمعية العامة "رقم "194؛ بالإضافة تبرعها بمبلغ(200 مليون دولار)، خلال برنامج إعادة إعمار غزّة بتاريخ(2/مارس/2009).

ولم يتناسى موقف مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية السفير جمال الغنيم في (1/يونيو/2011)من الذاكرة الفلسطينية، الذي أكدة أنّه سيتم خلال الدورة متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، والإجراءات الإسرائيلية في القدس، وسرقة إسرائيل للمياه العربية في الأراضي العربية المحتلة، وتقرير حول المقاطعة العربية لإسرائيل، لما تمثّله من حدة في تثبيت القضية الفلسطينية في المشهد العالمي؛ وفي ذات العام  أعلنت الكويت رفع قيمة مساهمتها السنوية لوكالة الغوث إلى (2 مليون دولار).

ووقعت الكويت مسودة تفاهم مع البنك الدولي ساهمت خلالها بمبلغ(50 مليون دولار) لصالح برنامج اصلاح التنمية الفلسطينية بموجب البنك الدولي؛ بحسب تقريره الصادر (عام 2012)؛ كما أعلنت عن تبرعها بجزء من مساعداتها لمكتب الأمم المتحدة في القدس الشرقية  لصالح الفلسطينيين، وفي(5/ابريل/2013)، قدمت دفعة مالية بمقدار(15 مليون دولار) لوكالة الغوث لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من أجل رفع بعض  المعاناة التي يوجهونها.

ومن الجدير ذكره أنّ في (ديسمبر/2016  )، قدمت الكويت لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، مبلغ (32 مليون دولار)؛ حسب تقرير صدر عن الأمم المتحدة.

 وفي (25/ مارس/2014)، أكدت الكويت خلال انطلاق أعمال القمة العربية التي اقيمت في أراضيها أنّ السلام لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وأنّ إسرائيل وانتهاكاتها تقف عائقًا أمام تحقيق ذلك، كما قدمت دفعة مالية بمبلغ(10 ملاين دولار)، خلال الاجتماع الطارئ لوزارة الخارجية العرب، لمناقشة الاوضاع في غزّة والذي كان بتاريخ
(15/يوليو/2014)؛ وأرسلت(26 شاحنة) مساعدات إلى القطاع محملة بمواد إغاثية وصحية وطبية، نتيجة المعانة من شح المواد الأساسية للمواطنين؛ وقام الهلال الأحمر الكويتي بتوزيع (سبعة آلاف طرد غذائي).

وبرز الدور الكويتي بموقفة لصالح القضية الفلسطينية يوم أن جدّد دعوته لمجلس الأمن بتاريخ(25/سبتمبر (2014بضرورة تحمل مسؤولياتها لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بموجب اتفاقية جنيف الرابعة (لعام 1949)، وضرورة تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي المحتلة.

وفي (عام 2015)، وافقت الكويت على المشاريع المقدمة من قبل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني التي يترأسها رامي الحمد الله، لإعادة إعمار غزّة بشكل كامل، من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، لصالح مشاريع خاصة لبناء المساكن المهدمة بشكل كامل (2000 وحدة سكنية)، ومشاريع خاصة بإعادة إعمار المنشآت الاقتصادية (617 منشأة اقتصادية)، ومشاريع إنشاء القطاع الزراعي، ولإصلاح البنىّ التحتية على طول حدود البلديات المحلية، وإنشاء خط المياه الناقل من شمال القطاع إلى جنوبه، كما عملت على إنشاء مستشفى الكويت التخصصي للأشعة الشخصية الذي يخدم ما يزيد عن (205 ألف نسمة) في غزّة، بالإضافة لبناء مركز الإسراء لمكافحة السرطان في نابلس؛ وفي(28/6/2018)، وقع وزير الأشغال في غزّة مسودة اتفاق مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مشروع إعادة مستشفى الولادة في دار الشفاء الطبي؛ ولا تزال بعض المشاريع قيد الإنشاء بعد إتمام الجزء الأكبر منها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف