الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مشاهدات من مسيرة النكبة بقلم:رامي مهداوي

تاريخ النشر : 2019-05-20
مشاهدات من مسيرة النكبة بقلم:رامي مهداوي
مشاهدات من مسيرة النكبة

رامي مهداوي

في مدينة رام الله اليوم الأربعاء الماضي شاركت بمسيرة الذكرى الحادية والسبعين لنكبة فلسطين، وسيراً على الأقدام ذهبت من وزارة العمل_مكان عملي_ الى ضريح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات لتنطلق المسيرة من هناك، حمل المشاركون فيها لافتات تؤكد على حق العودة، ورايات سوداء وأعلام فلسطين، ولافتات تحمل أسماء القرى المهجرة، وكذلك مفاتيح العودة، تتقدمهم فرق كشفية.

وقبل وصولنا إلى ميدان الشهيد ياسر عرفات، انطلقت في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا صافرات الإنذار في الميادين العامة وعبر مكبرات الصوت في المساجد لمدة 71 ثانية بعدد سنوات النكبة، مقالي هذا عبارة عن مشاهدات رصدتها خلال المشاركة في هذه الفعالية، تتفق تختلف معي لكن هذا ما رصدته من مُشاهدات:

غياب المشاركة: من النظرة الأولى تجد بأن من شارك في المسيرة النسبة الأكبر من القطاع الحكومي والمؤسسات الأهلية التي تهتم في ملف اللاجئين والمخيمات الفلسطينية، ربما أكون مخطئ لكن كان حالة من العزوف  وعدم المشاركة بالمسيرة، وهناك حالة من تراجع وتقلص اذا ما تم المقارنة مع السنوات الماضية، هذه الواقع يجب أن يدرس من أصحاب القرار والمسؤولين.

الشارع الفلسطيني: خارج سياق المسيرة كان الشارع الفلسطيني كلٌ يبحث عن عالمه الخاص واحتياجته، هناك من يتسوق وهناك من يعرض بضاعته للبيع، وما أكثر "البسطات" في شهر رمضان!! الشارع بحالة سباق مع ذاته ولم يعطي أي انتباه للمسيرة ومضمونها، لدرجة بأن عدد من المارة كانوا يسألون " شو في؟" "لشو المسيرة؟"

غياب القيادة وحضور الحكومة: على الرغم من مشاركة بعض القيادات إلاً إنه كان هناك غياب "للقيادة" بمختلف الوانهم ومشاربهم الفكرية ومواقعهم سواء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أو/و قادة الفصائل بمواقعهم التنظيمية المختلفة، وخصوصاً اذا ما تم مقارنة ذلك بمشاركة واضحة من قبل الحكومة الفلسطينية على مستوى رئيس الوزراء ووزرائه والهيئات العليا في الوزارة والموظفين بمختلف درجاتهم، على الرغم بأن هناك نسبة متوسطة من الموظفين قرروا التعامل مع هذا اليوم بأنه إجازة!!

د. اشتية:  شاءت الصدفة بأن أكون في زاوية أستطيع متابعة تصرفات دولة رئيس الوزراء أثاء المسيرة وخروجه منها؛ يبتسم مع الناس ويصافحهم وفي بعض الأحيان يقف ويسلم على مجموعة ما ويتصور معهم دون أي حواجز كانت، لا شك بأنه يمتلك رصيد محترم لدى الشارع الفلسطيني، فهو يعلم كيف يتواصل معه وأقرب مثال ما قام به عشية ذكرى النكبة؛ فقد تجول في مخيم قلنديا وتناول وجبة الإفطار مع عائلة من عائلات المخيم وهي فاطمة الكسبة أم لثلاثة شهداء وزار عدد من عائلات الشهداء والأسرى.

هذا الرصيد من الحب والإحترام، سيجعله أمام استحقاقات عالية التوقعات لدى الشارع الفلسطيني الذي ينظر له بعين المُخلص، وعلى الرغم من هذا سيبدأ الشارع بإنتظار الإنجازات على أرض الواقع بعد إنتهاء شهر العسل.

السؤال الآن ما علاقة هذه المشاهدات ببعضها البعض؟ وما هي دلالاتها في ذكرى النكبة؟ ببساطة ودون فلسفة الأمور أعتقد_ وأتمنى أن أكون مخطئ في اعتقادي_ بأن جبهتنا الداخلية مرهقة وغير قادرة على مواجهة أي فعل قادم على صعيد السياسات الأمريكية تجاه قضيتنا بفرض الحلول واسقاطها علينا، ومعظم القيادات الفلسطينية في حالة اغتراب عن نبض الشارع واحتياجاته اليومية وأهمها لقمة العيش، أخشى ما أخشاه بأن تكون المؤسسة الفلسطينية في وادي وقضيتنا في وادي آخر والشارع الفلسطيني أصبح مُتفرج وما يريده سوى انجازات على أرض الواقع تحافظ على خُبز الأطفال وحليبهم ولن يرحم من يمُس بهما.

للتواصل:

 [email protected] 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف