حصارها وأقتلاع أذرعها معا..........
منذ أكثر من عام ،شرع المجتمع الدولي فرض عقوبات صارمة بحق أيران ،ثم تصاعدت أكثر خلال الشهور الأخيرة، وفي هذه الأيام بلغت الاستعدادات الأمريكية ذروتها لمواجهة اي عدوان أيراني يستهدف القوات الأمريكية أو حلفاء أمربكا، وشاهدنا كيف تحركت حاملة الطائرات إبراهام لنكولن صوب الخليج ،كما توجهت القاذفات الأمريكية العملاقة بي 52 للمنطقة ذاتها،ومع ذلك أعلنت الإمارات العربية المتحدة قبل أيام قليلة عن تعرض أربع سفن لعمليات تخريبيه منها سفينتين إماراتية والأخرى دوليه، ثم أعقب ذلك أعلان المملكة العربية السعودية عن تعرض ناقلتين سعوديتين لعمليات تخريبية مماثلة قرب المياه الاقليميه الاماراتيه ايضا، واللافت أن إيران سارعت لأدانة هذه العمليات الإجرامية وطالبت بإجراء تحقيق للكشف عن مرتكبيها، مع العلم أن أيران هددت قبل ذلك بمنع الدول الأخرى من تصدير نفطها في حال منعت من تصدير نفطها.ثم أعقب ذلك أعلان ميليشيات الحوثي أستهدافها لمنشآت نفطية قرب الرياض بسبع طائرات مسيرة وأكدت المملكة العربية السعودية ما أعلنته هذه الميليشيات الاجراميه، وهكذا يبدو لنا واضحا أن الأمر يستدعي اقتلاع الاذرع الإيرانية هذه خصوصا في العراق ولبنان وسورية واليمن بالتزامن مع الحصار المضروب على أيران، وفي حال حصول ذلك تكتمل إجراءات محاصرة أيران بالفعل والا تترك منافذ أمامها لممارسة نشاطها الإجرامي بسهولة ويسر،كما يبدو لنا واضحا أن الحرب ليس في صالح دول المنطقة وفي مقدمتها أيران، خصوصا وأن الشعب الايراني متذ أعوام طويلة بدأ يعاني من نهج حكامه وتبديد ثروات إيران لتنفيذ مخططاتهم العدوانية وأطماعهم التوسعيه ، البغيضة والمقيته، وعبر عن تذمره هذا بالنزول إلى الشوارع والساحات العامة بمسيرات سلمية حاشدة تصدى لها حكام هذا البلد المنكوب بحكامه بالرصاص الحي والاعتقالات والتعذيب والتنكيل الذي لم يسبق له مثيل ، مع العلم أن شرائح كثيرة من الشعب الايراني محرومة من أبسط حقوقها أصلا لأسباب طائفية ومذهبيه، حيث تمارس إيران الطائفية في أبشع صورها وتعمل على إشعال فتيل الفتن المذهبية والقومية والعرقية، ليس في إيران لوحدها بل في كل دول العالم.بالطبع وصل التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدولنا العربية وتمويلها للتنظيمات الإرهابية وتهديدها للأمن والسلم الدوليين ذروته، لذلك كان الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني يقضي فرض تلك الإجراءات الصارمة بحق أيران ،والتصدي لها، وأن لم تنجح هذه الإجراءات في تحقيق غاياتها النبيلة وأهدافها الشريفة، حينها لابد من مواجهة حكام هذا البلد بطريقة أكثر حدة وعنفا، تقتلع أحلامهم المقيتة من رؤوسهم، وربما تقتلعهم من الوجود على الخارطة السياسية الدولية ومن الوجود ايضا، ﻷنقاذ الشعب الايراني والعالم من شرورهم وجرائمهم وممارساتهم، الشنيعة والبشعة .
عبد حامد