الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تأملات فلسفية بقلم:م . نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2019-05-20
تأملات فلسفية بقلم:م . نواف الحاج علي
حين تعرض عليك صوره تحوي العديد من الأشخاص فأول ما تبحث من بينهم عن صورتك ؟ وبعد أن تتمعن فيها وتبدي ملاحظاتك والتي غالبا ما تكون الاعجاب - ثم تنتقل الى صور الأحباب من الأقارب والأصدقاء ، ثم صور المعارف الآخرين -- انها طبيعة البشر الأناينه والتي لا يمكن لأحد انكارها او التنصل منها ---
وحين تنظر في المرآه لا يختلف الأمر كثيرا فترى وجهك وتحاول اصلاح هندامك والظهور بالمظهر الذي ترتاح له -- أما المرأة فغالبا ما تلجأ الى المساحيق لتحسين صورة وجهها أمام نفسها وأمام الناس --- لكن لو دققنا في الأمر ونظرنا في العمق - فهل نحن قد رأينا شكلنا الحقيقي سواء في الصورة أو في المرآه – قطعا لا !! فشكل الوجه فينا يتبدل ويتلون بين لحظة وأخرى تبعا لتبدل الظروف والأحوال فتارة يحمر خجلا وأخرى يصفر خوفا أو يسود لموقف آخر -- بل الأمر أعمق من ذلك بكثير فهذا الجسد الذي نراه - انه في تغير مستمر كما يتغير الليل والنهار – أليس هو مركب من العناصر الكيميائية التي نعرفها والتي حددها جدول مندليف --- أليس هو مكون من هيدروجين ونيتروجين وأكسجين وحديد ومغنيسيوم وكربون وغيرها --- ان تلك العناصر في تفاعل مستمر تحدث تغييرات لا تتوقف في أجسادنا ----
قد تقطف ثمرة من شجرة استمدت بعض عناصرها من رفات انسان ميت تحلل جسده فتأكل منها ويدخل جسدك من عناصر تلك الثمره --- معنى هذا أنك قد أكلت من جسد أخيك دون أن تدرك ذلك !!!! – انها دورات الحياة المتغيرة المستمره ---
اذن فالجسد هو مجرد وعاء لشئ آخر أهم وأعمق واسمى بكثير!! شئ لا يتغير ولا يفنى ولا يتحلل كما يتحلل الجسد ويتغير باستمرار-- انه النور الالهي الذي أودعه الله في الانسان / انه الروح المستمده من خالقها عز وجل : ( وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون -فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين - )- صدق الله العظيم
هذا التكريم الالهي للانسان يستوجب التفكر والتمعن في عظمة هذا الخالق : ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ( .
من هنا فان وصفنا لجمال امرأة خضعت لمعايير سميناها معايير الجمال ما هو الا افتراء على الحقيقه – من هنا نفسر انتحار بعض من وصفن بالجمال المتعارف عليه بين البشر– فالجمال هنا كان جمال الجسد وليس جمال الروح -
اننا نرى أجساما متحركه تشدها شهوات المال والجنس والسلطة والجاه وغيرها من الشهوات ، ولو أمعنا في الأمر لوجدنا أن المال يؤول للهلاك أو الورثه ، وأن العقار ينتهي الى الخراب ، وأن الجمال الجسدي يذوي مع الزمن - وأن الجاه والسلطان قد يسقط في لحظة – وهكذا الشهوات الأخرى --
ان الجمال الحقيقي الذي يجب أن يشدنا اليه هو جمال الروح التي أودعها الله في الانسان ، والمستمدة من روح الله عز وجل فاذا أدركنا هذه الحقيقه وصلنا لمرحلة القناعة والطمأنينة والرضا –
تخيل أن ملكا من الملوك دعاك الى رحلة سياحية في يخته الملكي بعد أن وضع على صدرك وساما رفيعا ، ترى كيف تكون مشاعرك وأنت تجوب البحار في يخت ملكي به كل مغريات الحياه ؟ - ولله المثل الأعلى - ترى كيف يجب أن تكون مشاعرك وأنت في رحاب الله بعد ان امدك بنعم لا تعد ولا تحصى ودعاك للسير على منهجه ، فكيف اذا استجبت للدعوه وأنت تعيش في كنف ملك الملوك ومالك الكون كله وبيده مقاليد السماوات والأرض وهو القادر على اسعادك ؟؟؟--- هنا تكمن السعادة الحقيقيه .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف