جمجمة النصاب
قصة قصيرة
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
احتضن القمر كبد السماء ...انتشرت أنواره للدنيا والسهارى كما الفضة ... كان الفنان يتجول صفحات الأصدقاء والصديقات على الفيس بوك ... فجأة أرسل دكتور جمجمة رسالة إلى الفنان قال فيها : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... كيف حالك يافنان ؟ أتمنى زيارتك وشرب الشاي معك ؟ قال الفنان : تفضل .. في الموعد المحدد حضر دكتور جمجمة إلى منزل الفنان .. تبادلا الحديث .. تقمص الدكتور ثوب رجل الدين ... تكررت اللقاءات في الفعاليات الثقافية والأدبية .. ومع الأيام أكتشف الفنان أن دكتور جمجمة يقوم بالنصب على بعض الأصدقاء والمعارف ... رصد سلوكياته ... تأكد من نصب جمجمة وأنه بدون عمل لفصله و ... و ... واجهه الفنان .. تعثر وتلعثم دكتور جمجمة في الرد والكلام ... هرب جمجمة من لقاءات الفنان وعاش في متاهات الطرقات ... تزوج جمجمة من سيدة كانت تغدق عليه بالعطف ولم تصدق كلام الأصدقاء والصديقات عن نصبه وأفعاله الخسيسة فقد أعماها وهم الحب ... لم يستمر الزواج طويلا فبعد نصف سنة اكتشفت الزوجة المخدوعة عشق دكتور جمجمة للنصب وأكل السحت بعد أن باعت سيارتها للإنفاق عليه ... وكان قرار الطلاق ... اندلعت ثورة 30 يونيو 2013 وخرجت ملايين الشعب المصري تعلن رفضها للرئيس وتطالب برحيله عن كرسي حكم الوطن ... حققت الإرادة الشعبية مطلبها ... لم تستوعب عقول جماعة المخلوع ماحدث ... ثارت ... حشدت الآلاف في ميداني النهضة بالجيزة ورابعة العدوية بالقاهرة ... أقامت الخيام .. حاولت جماعته نشر الفوضى .. أقامت الموانع الخرسانية .. جمعت الأسلحة .. قتلت من أختلف معها ... لم تستجب لدعوات الوطن .. تردد جمجمة على حشد رابعة العدوية .. برغم عدم قناعته به .. كان مقصده اطعام والشراب والحصول على الأموال ... رن هاتف جمجمة ............ رد على الطالب ... بعد انتهاك المكالمة .. قرر جمجمة ترك رابعة العدوية ومقابلة ضحية جديدة لشباك نصبه ... في طريق مغادرته للمكان إذ بطلقة نيران صديقة تسكن قلبه ... سال الدم بغزارة .... قال بصوت متحشرج : أنا ......................
_____________
من المجموعة القصصية ( ثورة ) للقاص الصحفي إبراهيم خليل إبراهيم .
قصة قصيرة
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
احتضن القمر كبد السماء ...انتشرت أنواره للدنيا والسهارى كما الفضة ... كان الفنان يتجول صفحات الأصدقاء والصديقات على الفيس بوك ... فجأة أرسل دكتور جمجمة رسالة إلى الفنان قال فيها : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... كيف حالك يافنان ؟ أتمنى زيارتك وشرب الشاي معك ؟ قال الفنان : تفضل .. في الموعد المحدد حضر دكتور جمجمة إلى منزل الفنان .. تبادلا الحديث .. تقمص الدكتور ثوب رجل الدين ... تكررت اللقاءات في الفعاليات الثقافية والأدبية .. ومع الأيام أكتشف الفنان أن دكتور جمجمة يقوم بالنصب على بعض الأصدقاء والمعارف ... رصد سلوكياته ... تأكد من نصب جمجمة وأنه بدون عمل لفصله و ... و ... واجهه الفنان .. تعثر وتلعثم دكتور جمجمة في الرد والكلام ... هرب جمجمة من لقاءات الفنان وعاش في متاهات الطرقات ... تزوج جمجمة من سيدة كانت تغدق عليه بالعطف ولم تصدق كلام الأصدقاء والصديقات عن نصبه وأفعاله الخسيسة فقد أعماها وهم الحب ... لم يستمر الزواج طويلا فبعد نصف سنة اكتشفت الزوجة المخدوعة عشق دكتور جمجمة للنصب وأكل السحت بعد أن باعت سيارتها للإنفاق عليه ... وكان قرار الطلاق ... اندلعت ثورة 30 يونيو 2013 وخرجت ملايين الشعب المصري تعلن رفضها للرئيس وتطالب برحيله عن كرسي حكم الوطن ... حققت الإرادة الشعبية مطلبها ... لم تستوعب عقول جماعة المخلوع ماحدث ... ثارت ... حشدت الآلاف في ميداني النهضة بالجيزة ورابعة العدوية بالقاهرة ... أقامت الخيام .. حاولت جماعته نشر الفوضى .. أقامت الموانع الخرسانية .. جمعت الأسلحة .. قتلت من أختلف معها ... لم تستجب لدعوات الوطن .. تردد جمجمة على حشد رابعة العدوية .. برغم عدم قناعته به .. كان مقصده اطعام والشراب والحصول على الأموال ... رن هاتف جمجمة ............ رد على الطالب ... بعد انتهاك المكالمة .. قرر جمجمة ترك رابعة العدوية ومقابلة ضحية جديدة لشباك نصبه ... في طريق مغادرته للمكان إذ بطلقة نيران صديقة تسكن قلبه ... سال الدم بغزارة .... قال بصوت متحشرج : أنا ......................
_____________
من المجموعة القصصية ( ثورة ) للقاص الصحفي إبراهيم خليل إبراهيم .