الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

روزبة في السينما العراقية بقلم:حيدر حسين سويري

تاريخ النشر : 2019-05-19
روزبة في السينما العراقية بقلم:حيدر حسين سويري
روزبة في السينما العراقية
حيدر حسين سويري

   كنت قد تحدثتُ مع مدير أحدى القنوات الفضائية العراقية الكبيرة، حول تأسيس شركة إنتاج سينمائي، وفق خطة جيدة تعرف ما يرغب بهِ الجمهور العراقي، كذلك يمكنها تطوير المجتمع العراقي وخلق رؤية جديدة تنهض بالواقع الاجتماعي والامني والسياسي؛ لكنهُ أبدى تخوفهُ من الخسارة المالية، وبالرغم من كوني قدمت لهُ البراهين على عدم الخسارة، بل تكاد الخسارة تكون معدومة وإن لم يوجد ربح، وأن ثمة أفلام ذات إنتاج بسيط حققت جوائز وإيرادات فائقة؛ لكنهُ مع ذلك أصر على خوفهِ ورفض.

   قرأت إعلاناً اليوم عن عرض الفيلم السينمائي"روزبة" الذي يحكي قصة الصحابي الجليل سلمان المحمدي"الفارسي" رضي الله عنه، وذلك على صالة المسرح الوطني، خلال الفترة من السبت 18/5 ولغاية 28 من نفس الشهر، وهو من إنتاج العتية العباسية(ولا أدري ما علاقة العتبة في الانتاج السينمائي)! بادرت إلى السؤال عن سعر بطاقة الدخول، فعلمتُ أن سعر بطاقة الدخول(10000دينار) عشرة آلاف دينار.

   قبل بدأ عرض الفيلم أريد أن أُخبر المنتج بأن فيلمك خاسرٌ مالياً، وأن الحضور سيكون قليلاً إن لم نقل نادراً، وذلك لعدة أسباب:

1- من خلال معرفتنا بسيرة الصحابي الجليل نستطيع تحديد جمهورهُ، فجمهورهُ هم الفقراء، فمن أين للفقراء أن يقدروا على شراء تذكرة الدخول(10000دينار)!؟ كان من الأجدر جعل سعر التذكرة(1000دينار) ألف دينارٍ فقط، وعندها بدل أن يأتي الشخص مفرداً، سيأتي هو وعائلتهُ، فتكونوا قد أوصلتم رسالتكم من جهة، وربحتم مالياً من جهةٍ أُخرى.

2- وقت العرض غير مناسب(شهر رمضان)، فالناس في رمضان تتجه الى المسلسلات والبرامج الترفيهية، بمعنى أنها تتجه للشاشة الصغيرة(التلفاز)، وإذا فضلت الخروج من المنزل فهي تذهب للمتنزهات وألعاب الاطفال والمطاعم، كذلك يتزامن وقت العرض مع الامتحانات النهائية للدراسة الابتدائية والمتوسطة، وكان يجب عرض الفيلم في(شهر محرم) بالتحديد، وذلك لأن الاتجاه وخصوصاً في بغداد يكون حسينياً صرفاً.

3- جمهور بغداد(أغلبه) بدأ ينفر من كل ما هو ديني، فكان من الاجدر عرض الفيلم في المحافظات ذات الطابع الديني، وعمل إعلان جيد في القنوات الفضائية، لوحات إعلانات الشارع(الثابتة والإلكترونية المتحركة) ليعلم الجمهور بعرض الفيلم.

هذه أهم الملاحظات التي أحببت أن أقولها لمنتج الفيلم(وفقه الله)، كما أتمنى لهُ النجاح من كل قلبي؛ لكن يعصرني الألم أن لا تتبنى شركة مختصة بالأنتاج السينمائي مثل هكذا أفلام أو غيرها من الأفلام، وإلا فما شأن العتبة العباسية في إنتاج الأفلام؟ وهل سنتوقع منها إنتاج فيلماً يحاكي مجتماعتنا الحالية بعيداً عن النزعة الدينية؟

بقي شئ...

نملك كل مقومات العمل السينمائي في العراق، فلماذا لا يتجاسر أحدكم لإنشاء شركة إنتاج سينمائي؟ 
.........................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف