سليم النفار
إيقاعات وأضرحة
زنوبيا
مُرصّعةٌ طريقُ الشّامْ
بخيلٍ
أو غمامِ الأرجوانْ
في مآقي الدهرِ كانتْ
تفاصيلَ عزٍّ ؛
لمْ يُجَانِبْها الزمانْ
لكنّهمْ : غابوا ...
نواطيرَ الحقولْ
عن قمحِهمْ
في مواقيتِ الهطولْ
وانتحى عزفُ الإلهْ
من نشيدِ الماءِ ؛
في تلكَ البقاعْ
تاركاً أوجاعَ حالمةٍ
على سَفْحِ الضّياعْ
ما تخلّى السيفُ عنها
وما أفضتْ سبيلاً
للذي أعطى المتاعْ
لكنّهمْ :
باعوا...
ومن داخلٍ خانوا القلاعْ
إنَّها رهجُ البداياتْ
زنوبيا
على قَدْرِ عزمٍ
أوقدتْ عالياً راياتْ
مُرصَّعةٌ تواريخُ النساءْ
في بلادٍ لونُها منيْ
وأعلى رأسَها تاجٌ
تُحيكُ الفجرَ منهُ ؛
أنجمٌ في عُبابِ الّسماءْ
حنّاؤها
من سهولِ الطينِ هذيْ
ولكنْ :
عشقُها أنْ تُضاهيْ الكبرياءْ
لو نما في دربها ألفُ سهمٍ
مُرصّعةٌ
خيولُ الوقتِ فيها يا شآمْ
تغزلُ التاريخَ ؛
من ذهب الضياءْ
كيفما صاحَ الحنينُ إلى :
شموخٍ في البهاءْ
إنَّها الزّبّاءْ
أبو نويرةَ التغلبي
صاحبيْ
في عِثارِ الزمانْ
لمْ يُجادلْ حبيباً صفاهْ
كانَ يمشيْ ،
على هَديْ قلبٍ سما في رؤاهْ
صاحبيْ
فارسٌ مُرْهفٌ
يملأُ الوقتَ عزماً ،
بسيفٍ ، نما في هواهْ
كانَ خيلاً يجولُ الصَّحارى ،
فتىً ملؤهُ العشقُ
لكنْ :
لمْ يَنلْ مُشْتهاهْ
حينما طارَ في سَبْقِ وعدٍ لها
صاعداً في صليلْ الموتْ
كانَ سهْماً يرى مُنْتهاهْ
لمْ يُغادرْ غُبارَ الطريقْ
حيثما أدركتْ روحُهُ
شَرْعها
في شِراعِ الحريقْ
قادَ خطوَ النّهايةْ
بمثلِ البدايةْ
عازماً :
أنْ ترى الزّهراءُ
ما انتوى سرّهُ
مُكتفٍ صدْقَ الغرامْ
لو تلاشتْ حياةٌ ،
فعشقُ الفتى
لا يكونُ الغريقْ
عنترة
وكانَ الفجرُ رَعْشَتهُ
على خَفْقِ الخُطى
هنا ... في سُلَّمِ الصّاعدينَ ؛
إلى سحاب ِ المنامِ الأثيرْ
لمْ يُفارق ْ وجهَ أُنثى
قدْ تكوَّرَ تحتَ إبطيها :
بريقٌ ؛
ربّما فردوسُ وعد ٍ
من جِنان ِ الأوّلينْ
افروديتْ ربّما
أو ربّما هيلينْ
وكانَ الوجدُ ساعتَهُ
على ميقاتها ،
يُولمُ الّرائيْ ، حنينَ العاشقينْ
وتُهملُهُ ...
بلادٌ من سجلَّاتها ،
كلَّما تصيحُ المغانمْ ؛
في رُبى أُحدٍ جديدْ
فليسَ لعنترةْ
سوى سيفٍ وخيلٍ ؛
تَفْلَحُ الأفقَ البعيدْ
وتلكَ البلادُ الآنَ فينا ،
يومَها ...
في حُطامٍ نستعيدْ
لمْ نُداريْ سوءةَ البدءِ
فمازالَ فينا ؛
مَنْ يَشُدَّ الصّواريْ
إلى عُمق ٍ سحيْقْ
أم كلثوم
سيصحو آخرُ العشاقْ
ليحْرِق َ ... دفتر الماضيْ
ليبدأَ من جديدٍ ؛
رحلة ً أُخرى
على وعدٍ ،
يصوغُ الوقتَ في الأشواقْ
وموسيقا
سترفو لها فاطمةْ :
بعضَ أيام ٍ مضتْ ...
كيلا يدومَ الاحتراقْ
ترياقُها
صوت ُ النّسائم ِ من زُقاقْ
تأتي ْ بخُفّيِّ الهوى
لحظةً
ترجو العناقْ
بَردُها
لهو الخمائل ِ في سحابٍ من ندى
حرُّها
وجع ٌ لذيذٌ ؛ بالّذيْ قد طاقْ
إيقاعات وأضرحة
زنوبيا
مُرصّعةٌ طريقُ الشّامْ
بخيلٍ
أو غمامِ الأرجوانْ
في مآقي الدهرِ كانتْ
تفاصيلَ عزٍّ ؛
لمْ يُجَانِبْها الزمانْ
لكنّهمْ : غابوا ...
نواطيرَ الحقولْ
عن قمحِهمْ
في مواقيتِ الهطولْ
وانتحى عزفُ الإلهْ
من نشيدِ الماءِ ؛
في تلكَ البقاعْ
تاركاً أوجاعَ حالمةٍ
على سَفْحِ الضّياعْ
ما تخلّى السيفُ عنها
وما أفضتْ سبيلاً
للذي أعطى المتاعْ
لكنّهمْ :
باعوا...
ومن داخلٍ خانوا القلاعْ
إنَّها رهجُ البداياتْ
زنوبيا
على قَدْرِ عزمٍ
أوقدتْ عالياً راياتْ
مُرصَّعةٌ تواريخُ النساءْ
في بلادٍ لونُها منيْ
وأعلى رأسَها تاجٌ
تُحيكُ الفجرَ منهُ ؛
أنجمٌ في عُبابِ الّسماءْ
حنّاؤها
من سهولِ الطينِ هذيْ
ولكنْ :
عشقُها أنْ تُضاهيْ الكبرياءْ
لو نما في دربها ألفُ سهمٍ
مُرصّعةٌ
خيولُ الوقتِ فيها يا شآمْ
تغزلُ التاريخَ ؛
من ذهب الضياءْ
كيفما صاحَ الحنينُ إلى :
شموخٍ في البهاءْ
إنَّها الزّبّاءْ
أبو نويرةَ التغلبي
صاحبيْ
في عِثارِ الزمانْ
لمْ يُجادلْ حبيباً صفاهْ
كانَ يمشيْ ،
على هَديْ قلبٍ سما في رؤاهْ
صاحبيْ
فارسٌ مُرْهفٌ
يملأُ الوقتَ عزماً ،
بسيفٍ ، نما في هواهْ
كانَ خيلاً يجولُ الصَّحارى ،
فتىً ملؤهُ العشقُ
لكنْ :
لمْ يَنلْ مُشْتهاهْ
حينما طارَ في سَبْقِ وعدٍ لها
صاعداً في صليلْ الموتْ
كانَ سهْماً يرى مُنْتهاهْ
لمْ يُغادرْ غُبارَ الطريقْ
حيثما أدركتْ روحُهُ
شَرْعها
في شِراعِ الحريقْ
قادَ خطوَ النّهايةْ
بمثلِ البدايةْ
عازماً :
أنْ ترى الزّهراءُ
ما انتوى سرّهُ
مُكتفٍ صدْقَ الغرامْ
لو تلاشتْ حياةٌ ،
فعشقُ الفتى
لا يكونُ الغريقْ
عنترة
وكانَ الفجرُ رَعْشَتهُ
على خَفْقِ الخُطى
هنا ... في سُلَّمِ الصّاعدينَ ؛
إلى سحاب ِ المنامِ الأثيرْ
لمْ يُفارق ْ وجهَ أُنثى
قدْ تكوَّرَ تحتَ إبطيها :
بريقٌ ؛
ربّما فردوسُ وعد ٍ
من جِنان ِ الأوّلينْ
افروديتْ ربّما
أو ربّما هيلينْ
وكانَ الوجدُ ساعتَهُ
على ميقاتها ،
يُولمُ الّرائيْ ، حنينَ العاشقينْ
وتُهملُهُ ...
بلادٌ من سجلَّاتها ،
كلَّما تصيحُ المغانمْ ؛
في رُبى أُحدٍ جديدْ
فليسَ لعنترةْ
سوى سيفٍ وخيلٍ ؛
تَفْلَحُ الأفقَ البعيدْ
وتلكَ البلادُ الآنَ فينا ،
يومَها ...
في حُطامٍ نستعيدْ
لمْ نُداريْ سوءةَ البدءِ
فمازالَ فينا ؛
مَنْ يَشُدَّ الصّواريْ
إلى عُمق ٍ سحيْقْ
أم كلثوم
سيصحو آخرُ العشاقْ
ليحْرِق َ ... دفتر الماضيْ
ليبدأَ من جديدٍ ؛
رحلة ً أُخرى
على وعدٍ ،
يصوغُ الوقتَ في الأشواقْ
وموسيقا
سترفو لها فاطمةْ :
بعضَ أيام ٍ مضتْ ...
كيلا يدومَ الاحتراقْ
ترياقُها
صوت ُ النّسائم ِ من زُقاقْ
تأتي ْ بخُفّيِّ الهوى
لحظةً
ترجو العناقْ
بَردُها
لهو الخمائل ِ في سحابٍ من ندى
حرُّها
وجع ٌ لذيذٌ ؛ بالّذيْ قد طاقْ