الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هواجس كئيبة بقلم:كفاح الزهاوي

تاريخ النشر : 2019-05-17
هواجس كئيبة  بقلم:كفاح الزهاوي
كفاح الزهاوي
كان يصف نفسه رجلا مبهما يطارد الظلال,يبحث بين طيات الأسفار ضياع ساعات العمر.
بحور من الجروح تسبح في عالم الانين, تتنفس نسمات من الهواء الشجن عبر جمرات المحن .
القطارات القديمة تتسابق مع الريح عبر تلك الغابات المنسية تصدر ضجيجا ثقيلا يصطدم بجدار الرأس فتسمع صدى يوحي وكأنما قادم من وعاء فارغ.
كان بحاجة إلى حضور الآخرين لكي يشرع في ابحاره. اتعبته مسالك الدرب و أنهكته مسلسلات الخيبة .. فقد بوصلة التحدي واصبح قانطا في اختراقه لأهوال الحياة.
كانت المشاعر المزدحمة تتهيج تحت ركام العزلة وتجعله فريسة الحنين لماضي لم يبق منه سوى أوهام تتناثر كندفات الثلج لا تشعر بوجودها.
كانت عناكب الرعب تنمو و تغزو جسده المرتعب في كل خطوة. حدقاته المفتوحة على مصراعيها وهو يتفرس تلك اللوحة المشؤومة المعلقة على الجدار المتآكل وكأنما آيل للسقوط لتلك الطفلة البريئة وهي تمسك بنتوء بارز من قمة الجبل كيد غريق تمتد نحو قشة للإمساك بها بغية الحصول على قليل من الهواء.
كان يتخيل باحة البيت في هواجسه الوهمية, بدا له كبيت الاشباح تحيطه حديقة معتمة والزهور القاتمة والأسلاك الشائكة مع الاثاث المبعثرة.
كانت رياح الاهات تتغلغل عبر مسامات الوجه مخترقة عظام الجرح لتستقر في عمق الفؤاد فتشل قطار الفرح من حركته.
وفجأة وهو يبحث بين سقوط الكلمات الملغزة نقائضها.انه عالم غامض في معادلاته المعقدة, احلام ساذجة تتأجل الى مستقبل قاتم ذي طريق مسدود. فوضى عارمة أعدت لها بتفنن واتقان.كل قبح الزمان تجمعت في دائرة النفاق.
الشعور بالوهن الجسدي بعث في نفسه خريف قادم بسقوط وريقات الأشجار وهي تغطي المساحة الخضراء بألوان زاهية بلا حياة لتجعل من تلك الأشجار الباسقة جسد عاري تتحمل مثاقل الشتاء القارس.. إنها لحظات السبات القاتل في صمت طويل تتخللها أصوات وهمية غير مسموعة ووجوه كالحة تثير الرهبة والفزع في ليل اختفى القمر خلف مجمعات السٌحٌب الداكنة لبناء جدار عازل تحجب عن الأرض ضياءه.
كان ينتابه نوبات هيستيرية مشحونة برغبة البكاء, شعوره المتكرر بانه فريسة الزمن وضحية القدر.تلك الأفكار الرهيبة باتت ملازمة ومقيمة في زنزانته المعتمة.أفكار مقلقة تسللت الى تلك الخلايا كجرثومة قاتلة تكبح جماح عزيمته عن البحث في ثنايا آلامه.
كان يحاول الهروب الى خارج اسوار الزنزانة الرهيبة في رغبة جامحة أن يغمره شيء من الهواء والشمس لكي يعيد الى حياته الحرية المفقودة . باتت خطواته ثقيلة بسبب شعوره التام بالعجز وكأن الأرض اشلته من أن يخطو خطوة اخرى. خابت كل فرص الآمال في ترتيب تلك الجمل المبعثرة والمفككة ومحاولة نفخ روح الحياة فيها وإعادتها الى نصابها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف