الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سوسيولوجيا العودة إلى النكبة بقلم:د.صالح الشقباوي

تاريخ النشر : 2019-05-17
سوسيولوجيا العودة إلى النكبة بقلم:د.صالح الشقباوي
سوسيولوجيا العودة الى النكبة!!
د.صالح الشقباوي
استاذ الدراسات العليا
بجامعة بودواو- الجزائر
واحد وسبعون عاما والنكبة تحط بجسدها فوق هامات اكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني، حيث امتدت تجربة النفي ، ومغادرة الوطن عنوة منذ عام 1948، حيث مازال العقل الاسرائيلي يرفض الاعتراف بفكرة النكبة ، ويرفض تحمل المسؤولية عن فعلها ، كما انه مازال يصر على عدم الاعتراف بفعله الاستبدالي والاقتلاعي، الذي مارسه بحق الشعب الفلسطيني وتبعثره اربا فوق مناطق جغرافية مختلفة ، على امل ان يصل الى تذويب هذا المكون وبالتالي ازاحته من امام حقائق الصراع.، انه يرفض مجرد الاصغاء الى صوت النكبة المنبعث من نهر الديمومة والكيانية الوطنية الفلسطينية .من هنا اطالب بضرورة تحليل الصراع الىعناصره الاولية وذلك لاجبار العقل الصهيوني بالاعتراف بالمسؤولية التاريخية عنها ومن ثم قبولها ..فقد استخدم فكرة الاستبدال .استبدال شعب مكان شعب..لكن ذاكرة الاستبدال والازاحة بقيت حية ولم تنطفئ اضوائها داخل سيرورة الزمن بشقيه الفلسطيني والاسرائيلي ..وبقيت شواهد ذلك الاستبدال بارزة في معالم ومكنونات الصراع ..حيث يشكل المخيم ابرز اضلع مثلث ذلك الحدث المفصلي في كينونة الزمن الفلسطيني ..لذا فالعقل الاسرائيلي سيخوض اعنف معاركه القادمة وسيعمل على بدء معركة الاذابة الجماعية لتلك الشواهد التاريخية لينهي مشروعة الاحتلالي ..ويعلن انتصاره المطلق على كل جبهات الصراع ..في المقابل نجد الفلسطيني على الجبهة الاخرى من الصراع يحضر نفسه لخوض اعنف واشرس معركة في تاريخ وجوده الوطني..ويؤسس لخوضها من خلال استحداثه لفلسفة البقاء ..ومنع حدوث هجرة العودة المحتمله ..والتمسك بحقه القانوني وتفعيل علم اجتماع العودة وتركيزه على مفهوم العودة بتعبيراتها الجغرافية والمجتمعية ..يتزامن ذلك مع اعلاءه لنزعته الوطنية واطلاق ميكانزماتها في الوطن والشتات للتوحد حول مفهوم واحد هو اقامة دولته الفلسطينية المستقلة بقيادة م.ت.ف. الممثل الشرعي والوحيد لهذه الكيانية الوطنية الواحدة متعددة الجغرافيا ..فلا حل للنزاع دون اعتراف اسرائيلي كامل وغير منقوص بسؤولية اسرائيل التاريخية عن النكبة الفلسطينية وعن تشرد وشتات ونفي الشعب الفلسطيني .فنح لسنا سلعة اقتصادية ..ولسنا ذات غير سياسية تسعى الى المأكل والمشرب والمآوى ..فالنكبة كانت فعل مفصلي في تاريخ الشعب الفلسطيني وكانت مفجر شرارة الولادة للهوية الوطنية ولحركة المقاومة الفلسطينية المعاصرة والتي قادتها حركة فتح كاكبر الفصائل المقاومة والتي اعادة الهوية الوطنية الى توازنها النفسي والمادي والمعنوي ..بعد ان خلقت لشعبها هويته المشدده..واولدت من رحمها المكون الفلسطيني لهويتها التي يشكل النفي واللجوء واحدا من اهم سماتها ..لذا فنحن نبدع وسنبدع استراتيجيات البقاء من اجل ان ننتصر ..على هوية الزمن المتصارع والمتناقض مع صيروراتنا السياسية وحلامنا الوطنية .فالوطن مازال يشكل للكل الفلسطيني ايقونة رمزية من الخدمة والتضحية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف