الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المخلوقات التحتية بقلم د. ميسون حنا

تاريخ النشر : 2019-05-12
المخلوقات التحتية  بقلم د. ميسون حنا
المخلوقات التحتية

قصة بقلم د ميسون حنا / الأردن

تناول رجل عصاه وارتكز بها على الأرض ، أحدثت فجوة صغيرة مكان ارتكازه ، نزع العصا إذ بإنسي بحجم إبهام يصعد من الفجوة ، أخذ الإنسي يولول ويصيح، بهت الرجل وقال : ما خطبك ؟ ومن أين ظهرت لي ؟ قال: أهلت سقفي على رأسي بارتكازك عليه ، وأنا الآن أصبحت شريدا بلا مأوى بسببك . قال الرجل: سبحان الله وكيف ارتضيت أن تعيش في الظلام ؟ قال الإنسي : نقاشك معي لا يرفع عني الورطة التي أنا بها الآن . نظر الرجل إليه مستنكرا عليه ضعفه ، بينما استرسل هذا قائلا : كثيرون مثلي يعيشون تحت الأرض . قال الرجل بحماس : الحرية يجب ان تكون مطلبكم الأول في الحياة. وما أن نطق الرجل بهذا حتى تقلص حجمه قليلا . نظر الإنسي اليه بقلق  ، وقال: إصمت ، لا تتهور . قال الرجل : الصمت لا ينفع ، عليك أن تطالب بجقك في الصعود إلى الأعلى ، وتوالت العبارات الرنانة من فم الرجل ، وبين كل عبارة وأخرى يتوالى انكماشه ، والإنسي ينظر إليه بقلق متزايد. قال الرجل: النور يجب أن يكون شعاركم الحقيقي مادمتم تفتقدون له ، وهو الذي سيقودكم إلى الحرية والحياة . قال الإنسي بذعر : توقف أرجوك وانظر إلى قامتك .

     لم بأبه الرجل للإنسي ، وتابع بحماس : عليكم أن تكسروا حاجز العزلة الذي يفصلكم عن العالم الحقيقي، عليكم أن .... قاطعه الإنسي بنفاد صبر قائلا: كف عن الثرثرة ، ها أنت تتضاءل وما باليد حيلة . وفي هذه اللحظة لمعت عينا الرجل ، وكأن وميض فكرة أضاءهما ، وأمسك عصاه وأخذ ينبش الفجوات هنا وهناك ، وبينما كان يفعل هذا، كان حجمه يتضاءل بتسارع أكبر من السابق ، توالى طلوع الأناسي الصغيرة من الفجوات ، وأخذوا ينظرون إليه بدهشة وهو يتقلص بلا توقف ، وأخيرا أصبح مماثلا في حجمه لحجم تلك المخلوقات التحتية .

    نظر الرجل إلى عصاه ، كانت طويلة جدا ، أخذ ينظر إلى قمتها ثم ثبتها في الأرض، وقال بعزم: علينا أن نصعد إلى القمة ، وفي الحال أخذت الجموع تتسلق العصا ، وعجبا عندما يصل الواحد منهم إلى القمة يعود إلى حجمه الطبيعي الذي كان عليه يوما ما .... وهكذا أوجد الرجل أزمة جديدة في البحث عن مساكن آمنة فوق الأرض .

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف