الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حول مؤتمر القاهرة للإبداع الروائي بقلم:د.محمد البوجي

تاريخ النشر : 2019-05-09
حول مؤتمر القاهرة للإبداع الروائي بقلم:د.محمد البوجي
حول مؤتمر القاهرة للإبداع الروائي 
بقلم:د.محمد البوجي
رئيس جمعية النقاد الفلسطينيين

على مدى خمسة أيام متواصلة من عشرين إبريل حتى أربع وعشرين ، كان مؤتمر ملتقى القاهرة الدولي السابع للأبداع الروائي العربي ، الرواية في عصر المعلومات، دورة الأديب الطيب صالح.

بداية كانت الإفتتاحية في مسرح الهناجر في دار الأوبرا بالقاهرة، وحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق رئيسا للملتقى، والدكتور سعيد المصري مدير المجلس الأعلى للثقافة، والكاتب محمد سلماوي، كان الافتتاح مهرجانا أسطوريا ، التقى فيه معظم القيادات الفكرية في الوطن العربي، خاصة أن القاهرة تعودت أن تكون مركزية اللقاءات، ويعد ملتقى القاهرة من أهم اللقاءات العربية على الإطلاق من حيث عدد المشاركين والقامات الفكرية التي تشارك في الملتقى والأدباء اللذين اشتركوا بشهاداتهم الأدبية، جاء أدباء من كل أنحاء الوطن العربي من المغرب والجزائر وتونس  وليبيا والخليج العربي والسودان والعراق ولبنان وفلسطين وسوريا والأردن واليمن ، بل وكتاب غير عرب جاؤوا من دول أجنبية لكنهم يكتبون بالعربية. حوالي 250 ناقدا ومبدعا ، أو قل حوالي 250 ورقة بحث مضافا إليها حوالي 150 آخرون مشاركون بدون أبحاث. بعد الافتتاح بدأت قاعات المناقشة والطرح الفكري في أكثر من قاعة محاضرات في الأوبرا، حوالي سبع قاعات لمناقشة الأبحاث المقدمة والشهادات الأدبية، طرحوا فيها ما يجول بخواطرهم وعقولهم حول مستقبل الأدب العربي في عصر التكنولوجيا المتقدمة ، ومدى تطور الثقافة العربية بما يساير التطور في العالم ، خاصة أوروبا، ومستقبل الشباب العربي المبدع. كذلك طرحت قضية الأدب الرقمي والراوية الرقمية ، أي الكتابة والنشر على الحاسوب دون العودة إلى الورق ، وهذا موضوع يحتاج إلى دراسة وتنظير علما بأن عددا من المفكرين العرب كتبوا ونظروا للأدب الرقمي ، منهم الأردني محمد سناجلة الذي لم يكن موجودا في المؤتمر، والدكتور سعيد يقطين وزهور كرام  من المغرب ومحمد البوجي من فلسطين، طبعا اخذ هذا الموضوع حيزا في اللقاءات حتى في المداولات الخارجية سواء في الفندق أو فترات الاستراحة، رغم أن هذا الموضوع الرقمي أخذ حيزا كبيرا وتنظيرا واسعا في فرنسا وبعض الدول الأخرى.

كانت الرواية العربية صلب الدراسات المقدمة للمؤتمر وهي تقريبا تتجاوز 250 بحثا وشهادات أدبية من الأدباء الروائيين الكبار الذين حضروا المؤتمر من خارج مصر ومن داخلها، مثل الكاتب الجزائري واسيني الاعرج، والفلسطينية ليانا بدر، والسودانية بثينة خضر مكي، والعراقي عبدالحميد مجيد الربيعي والاردني جمال القيسي والفلسطيني ربعي المدهون والروائية السورية  لينا كيلاني والسوري نبيل سليمان ، وكثير من داخل مصر. المهم أن موضوعات هذا الملتقى كانت الأهم في أي لقاء عربي، كانت العناوين جذابة ومدهشة، عن ربط الرواية بعلوم الاتصالات والتكنولوجيا المعاصرة وتاثير ذلك على رواية الخيال العلمي وكذلك على الرواية التفاعلية وعلى الرواية وتداخل الاجناس، وتحولات اللغة السردية، ثم أسئلة الحاضر والمستقبل في الفكر العربي والرواية العربية. 

جائزة الملتقى  : 

حتى تكون الشاشة بيضاء والحيادية الحقيقية في جائزة القاهرة للرواية كانت اللجنة مشكلة  من معظم أقطار الوطن العربي ، مثل الناقد الكبير  الدكتور ، فيصل دراج والدكتور إبراهيم السعافين والدكتور سعيد يقطين .  كانت التكهنات تتردد على ألسنة المشاركين حول الفائز بجائزة الرواية العربية بالقاهرة، وفي حفل اختتام الملتقى وبعد أن ألقت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة كلمتها والدكتور جابر عصفور عن سير الفعاليات في الملتقى طوال خمسة أيام متتالية والإرهاق الذي حل بالمشاركين والعاملين والمشرفين على حد سواء، تحدث الأديب الكبير محمد سلماوي وقرأ ورقة مطولة عن حيثيات الفوز بالجائزة قرأ سلماوي عن الرواية الفلسطينية وعن كبار الكتاب في فلسطين مثل غسان كنفاني وإميل حبيبي وجبرا إبراهيم جبرا،  وأردف يقرأ عن الراوية الفلسطينية كيف طرحت الواقع الفلسطيني وشخصت الحالة محاولة خلق شخصيات روائية تعادل مأساة هذا الشعب، وذكر أن الجائزة هذا العام من نصيب الروائي الكبير صاحب رواية نجران تحت الصفر ورواية نهر يستحم في البحيرة ورواية اليد الدافئة ، إنه الروائي الفلسطيني الكبير يحيى يخلف ، صفقت القاعة طويلا وصعد الكاتب يحيى يخلف لاستلام الدرع الذهبي من الوزيرة إيناس عبد الدايم التي كانت قد أعلنت في الإفتتاحية عن رفع قيمة الجائزة إلى 250 الف جنية مصري ، ثم قرأ الدكتور جابر عصفور رئيس الملتقى التوصيات ، ومن أهم ما جاء فيها أن يكون الملتقى الروائي القادم باسم الشهيد الروائي غسان كنفاني.

الجدير بالذكر أنه كل خمس سنوات تعلن وزارة الثقافة المصرية عن فوز روائي عربي بالجائزة ضمن فعاليات ملتقى الرواية العربية، ومن الذين فازوا بهذه الجائزة: الروائي السعودي عبدالرحمن منيق عام 1998م ، والروائي المصري صنع الله إبراهيم الذي استلم الجائزة أمام الجمهور عام 2003م ثم تراجع عنها فيما بعد كما ذكر ذلك الدكتور جابر عصفور، ثم الروائي السوداني الشهير الطيب صالح عام 2005م، ثم الروائي المصري إدوارد الخراط عام 2008 ، والروائي الليبي إبراهيم الكوني عام 2010م،  ، ثم الروائي المصري أيضا بهاء طاهر عام 2015م، وأخيرا الروائي الفلسطيني يحيى يخلف عام 2019م . أتمنى لمصر أن تظل شعلة الثقافة العربية ومركزيتها الأدبية، قولوا : إن شاء الله
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف