الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أداة الجريمة..!!بقلم: نبيل عودة

تاريخ النشر : 2019-05-09
أداة الجريمة..!!بقلم: نبيل عودة
أداة الجريمة...!!

 قصة: نبيل عودة

لم يتوقع جميل وزوجته ان يكون صيد الأسماك من البحيرة ممنوعا، وصلا أمس إلى المدينة، قضيا ليلتهما في فندق، صباحا وصلا لشاطئ البحيرة، انزلا قاربهما الصغير إلى البحيرة، ثم لفتت زوجته انتباهه إلى إعلان كبير يحذر من صيد الأسماك من البحيرة لفترة أسبوعين.

شعر جميل بالغضب، قال لزوجته: نخطط لهذه الرحلة منذ نصف شهر، وها نحن نصل إلى البحيرة لنجد ان الصيد ممنوع.

قالت له زوجته: لا بأس .. أعرف ان الصيد هوايتك المفضلة، سنقضي يومنا ونغادر المدينة مساء. قد نعود في الشهر القادم ..

-           لكني لا أجد مراقبين هنا ..؟

-           لا تغامر .. ستنشق الأرض ويظهروا مع استعمالك لصنارة الصيد .. ربما يروننا ولا نراهم. تعال نأخذ شوط سباحة ..

نزلا إلى البحيرة .. كان جميل سباحا ماهرا عكس زوجته. خرجت زوجته من البحيرة جففت جسدها، أخذت كتابا، واستلقت بالقارب، جدفت مبتعدة عن الشاطئ...ثم تمددت داخل القارب وغرقت في القراءة .. بينما زوجها يمارس السباحة ..

في ساعات الظهر سمعت صوت محرك لقارب غير بعيد عنها، لم يعنيها الأمر، فهي غارقة في قراءة رواية مثيرة.

شعرت ان القارب بات بلصق قاربها، التفت للقارب وكل ظنها انه شخص يتمتع بالنظر إلى جسدها.

رات شخصا بملابس رسمية، يبدو انه موظف رسمي، قال بصوت ناشف:

- سيدتي .. لماذا تصطادين السمك في البحيرة؟

جفلت، فهي لا تصطاد رغم ان الصنارة في قاربها، بل حتى لم تلمسها وليست من هواة الصيد أصلا.

رفعت عينيها عن صفحات الكتاب، نظرت إليه شذرا وقالت بغير اهتمام:

- ألا ترى يا جاهل أني أقرا كتابا؟

- سأضطر لاعتقالك، أنت تخالفين الحظر المفروض على صيد السمك؟

- لكني لا أصطاد، والقارب لا سمك فيه .. أنا أقرأ كتابا ولا أنوي الصيد .. هذه الصنارة لزوجي الذي يستلقي الآن نائما على الشاطئ .. ولن نستعملها بسبب قرار منع الصيد.

- لا أفهم .. سأضطر لاعتقالك لأنك تحملين معك في القارب أدوات الصيد.

- يا عزيزي .. كما ترى بأم عينك أنا لا أصطاد، ولا توجد معي حتى أسماك، فبأي حق تعتقلني؟

- لأنك تحملين أدوات الصيد، هذا يعني أنك تصطادين ويجب ان أعتقلك؟

- ما هذا الإصرار الغريب؟ إذا اعتقلتني سأتهمك بمحاولة اغتصابي؟

- ولكني لم أحاول ولا أفكر باغتصابك ولا أميل لاغتصاب النساء.

- بل أنت متهم بمحاولة اغتصابي ..

- كيف .. وأنا حتى لم انزل إلى قاربك؟

- أنت تهددني بأنك ستتهمني بصيد السمك إذا لم تحصل على مرادك!

- كيف ستتهمينني وأنا لم أحاول اغتصابك؟

- لأنك تحمل أدوات الاغتصاب بين ساقيك !!

[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف