الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ضوء على روايات عبد الجبار عدوان

تاريخ النشر : 2019-05-04
ضوء على روايات عبد الجبار عدوان
ضؤ على روايات عبد الجبار عدوان

لندن: مركز الخدمات الاعلامية

  تشترك روايات عبد الجبار عدوان في صفات ومواضيع اساسية رغم تنوع عناوين الروايات وازمنتها. يلاحظ قارئ الروايات الثمانية انها تتصدى لافكار مثبته بشكل مسبق في الذهن ومتوارثة حول قضايا تاريخية او دينية أو سياسية مشوشة. مثلاً تعج الذاكرة العربية والاسلامية بالرومانسية حول الاندلس، لكن الواقع كان مريراً منذ دخول القوات الاسلامية اليها، سواء ما حدث مع السكان المحليين في فترة الاندفاع،وقبلهم مع سكان بلاد المغرب، او التناحر والاقتتال الذاتي للقوات الاسلامية في الاندلس، والصراع العائلي على السلطة، وحتى استعادة الاسبان لبلادهم بعد ثماني قرون. في رواية "راوي قرطبة" تظهر الحقائق الايجابية والاخرى السلبية في سرد شيق يعتمد على أمهات المصادر واليوميات والمذكرات التي كتبت في حينها، ويتصدى للرومانسية المزيفة.

  ذلك التصحيح التاريخي نطالعه أيضاً في الرواية الثالثة لعدوان، "فتنةالكرسي" حيث قضايا جوهرية تتغاضى وتقفز عنها الذاكرة العربية الاسلامية الىدرجة المطالبة بالعودة الى تلك الحقبة التي شهدت أبادة نصف جيوش المسلمين لبعضها البعض الاخر، وذلك بعد ثلاثين عام فقط على موت الرسول، وأغتيل فيها ثلاثة خلفاء متتاليين من الصحابة نتيجة لخلافات سياسية، هم عمر ابن الخطاب، وعثمان ابن عفان، وعلى ابنابي طالب، وتغير فيها نظام الحكم من شورى الى ملكية وراثية، وخطت فيها أحاديث نبوية حسب الحاجة السياسية.

   الرواية الثانية "سياسة فيالجنة" تصدت هي الاخرى لافكار مسبقة عن الجنة ولكن بأسلوب روائي افترض رؤية أهل الجنة، الذين هم موزعين حسب طبقات، رؤيتهم لما يدور على الارض، وواصلوا خلافاتهم في السماء، وتحديداً تصدي النساء لانعدام المساواة مع الرجال في اساليبالسعادة المتاحة.

  "بومة بربرة" رواية تسجيلية للحياة في قرى جنوب فلسطين والاوضاعالاجتماعية والصراعات السياسية قبل وبعد النكبة، وذلك على ضؤ أحداث قرية بربرة التي ينتمي اليها المؤلف، ورؤية سكان تلك القرية الساحلية للعالم من حولهم اثناء الانتداب البريطاني .. هنا ايضاً توضيح لحقيقة المجريات والحياة من دون الرومانسية التي تعمقت لدى الاجيال بعد النكبة عما كان عليه الحال.

  الرواية الثلاثية "حافة النور" تعتمد على احدث الدراسات والترجمات للغات القديمة والاكتشافات الاثرية، لتوضيح كيفية نشؤ الديانات منذعشرات الاف السنوات كحاجة اجتماعية وتنظيم متلاحق التطور لاسس المجتمعات ومن ثم تناسخ الديانات وتطويرها وصولاً لخلق الديانة اليهودية ومن ثم المسيحية والصراعات التي رافقت نشأة كل منهما وصراعهما الذاتي. الجزء الاول من الرواية يتابع كيفية خروج البشر من الكهوف ونشأة الحضارات، والجزء الثاني يوضح بالاثبات قصة كتابة وتطور الديانة اليهودية، بينما الجزء الثالث يتعلق بتأسيس الديانة المسيحية، وكل ذلك ضمن اسلوب روائي متناسق لا يخلو من غراميات، وكم كبير من المعلومات.

  رواية " 2017 أسرى الزمان" والروايات الاخرى ايضاً تتابع هجرة البشر وصراعاتهم عبر التاريخ. هذهالرواية تشارك الاخريات أيضاً في عمومية المكان والذي لا يخلو من ذكر فلسطين،ولكنها محصورة زمنياً في العام 2017 واحداثه عبر العالم .. هجرات وتعليم نفسي وعلمي لدور الجينات وتأثير الهرمونات على البشر، وحوارات ودراسات سياسية جامعية، وتنظيمات سرية وأخرى أنسانية.

  أما كتاب "شعب الجبارين" في عكس رؤية وتجربة المؤلف في الانتفاضة الفلسطينية الاولى، وبدايات السعي لاتفاق اوسلو سيئ الصيت، وحرب العراق، وفي الجزء الثاني من الكتاب مجموعة مقالات صحفية نشرت للمؤلف في ذلك الزمن.        
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف