الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفتى الذي لم يضحك أبداً بقلم:محمد نصار

تاريخ النشر : 2019-05-02
الفتى الذي لم يضحك أبداً بقلم:محمد نصار
الفتى الذي لم يضحك أبدا

في واحدة من الأعمال الجميلة والمميزة، التي قرأتها هذا الأسبوع، رواية "الفتى الذي لم يضحك أبدا"، للكاتب محمود حبوش، هذا الاسم الذي لم أقرأ له من قبل ولكنه استطاع أن يجعلني واحدا من قرائه الشغوفين، فلقد أبدع في هذه الرواية بشكل لافت، سواء من حيث اللغة التي تميزت بجمالها وجزالتها المبهرة، رغم توظيفها لمفردات من عصور خلت وربما يرجع بعضها لقرنين من الزمان أو يزيد، تماشيا مع مضمون الرواية التي تعود لتلك الحقبة، فجاءت متماهية معها وكأنك تعيشها، لاتنطع فيها أو مغالاة وإنما جزالة واضحة ومعرفة غنية، تنم عن دراية الكاتب وسعة ثقافته وما اكتسب من خبرات واطلاع، بدا ذلك من خلال شخصية الفتى، الذي جاء إلى الدنيا بصفات مختلفة في المظهر والجوهر ، فهو ضخم الجثة.. قوي البنية، لايضحك البتة ولم ير أحد أنه بكى يوما، حتى في الساعة التي هل بها على دنياه.

عبر هذه الشخصية الملفتة، أخذنا الكاتب إلى عوالمه الغريبة، منذ ولادة الفتى وطفولته وشبابه وأخذه المعرفة من بعد على يد شيخ عالم ، ثم وصوله إلى أمير حلب بتوصية من هذا الشيخ الجليل ومن ثم حضور مجالس العلماء فيها ومناقشتهم، ثم المكانة التي حظي بها عند الأمير، حتى صار واحدا من رواد مجلسه المقربين وقيامه من بعد ذلك على تنفيذ طلب الأمير، الذي أراد منه أن يكتب كتابا عن الضحك ، الأمر الذي شكل له معضلة كبرى في أول الأمر وهو الذي لم يضحك من قبل أبدا، لكنه بعلمه وإرادته استطاع تخطي تلك المحنة وانجاز العمل على اكمل وجه، ثم تنتهي الرواية بزواج الفتى من جارية حباه إياه الأمير ومن ثم تلد له طفلة جميلة، خشي أن تكون قد ورثت من صفاته شيئا ، فجاءت على شاكلة أمها فاتنة ضاحكة.

الشيء الملفت في هذا العمل الجميل، لغة الكاتب كما أشرت سالفا وفلسفته ورؤاه التي حملها للنص بشكل جميل من خلال شخص الفتى والحوارات التي كان يجريها وقدرته على رسم الشخصيات، لتكون معبرة بشكل صادق عن زمانها ومكانتها، بحيث تدل وبصدق على شخصية الأمير مثلا والعالم وغيرها من الشخصيات، إضافة إلى تمكنه من وصف الأماكن بشكل يجعلك وكأنك تعيش في جنباتها،.لقد كانت رواية ممتعة بحق في كل جوانبها، لغتها ، مضمونها وما تحمل من فلسفة ورؤى، فهي عمل يستحق قراءة أوسع وأشمل بل وأعمق من هذه الإطلالة السريعة التي لم توفها حقها... تهانينا للكاتب وتمنياتي له بمزيد من التقدم والنجاح.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف