الأخبار
مجلس الأمن يبحث اليوم الوضع الإنساني بغزةالاتحاد الأوروبي: وصم "أونروا" بالإرهاب اعتداء على الاستقرار الإقليمي والكرامة الإنسانيةدير القديس هلاريون بالنصيرات على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكوأستراليا ونيوزيلندا وكندا: المعاناة الإنسانية في غزة غير مقبولة ولا يمكن أن تستمرعشية انطلاق الأولمبياد.. هجوم كبير على منظومة السكك الحديدية الفرنسيةقبيل لقاء نتياهو اليوم.. ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب بسرعةريال مدريد يفاوض مدافع الانترالاحتلال يعتقل سبعة مواطنين شرق نابلسنائبة بايدن لنتنياهو: حان الوقت لتنتهي حرب غزةالجزائر: لجنة الانتخابات تقبل ملفات 3 مترشحين للانتخابات الرئاسية"رويترز": إسرائيل تسعى لإدخال تعديلات جديدة على الصفقة وحماس ومصر ترفضانأسعار صرف العملات مقابل الشيكل الجمعةطقس فلسطين: أجواء حارة إلى شديدة الحرارةبايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض ويبحثان صفقة التبادل وملفات عدةمكتب نتنياهو لوزراء كابنيت: مفاوضات الصفقة تشهد تقدماً وفي مراحلها النهائية
2024/7/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفتى الذي لم يضحك أبداً بقلم:محمد نصار

تاريخ النشر : 2019-05-02
الفتى الذي لم يضحك أبداً بقلم:محمد نصار
الفتى الذي لم يضحك أبدا

في واحدة من الأعمال الجميلة والمميزة، التي قرأتها هذا الأسبوع، رواية "الفتى الذي لم يضحك أبدا"، للكاتب محمود حبوش، هذا الاسم الذي لم أقرأ له من قبل ولكنه استطاع أن يجعلني واحدا من قرائه الشغوفين، فلقد أبدع في هذه الرواية بشكل لافت، سواء من حيث اللغة التي تميزت بجمالها وجزالتها المبهرة، رغم توظيفها لمفردات من عصور خلت وربما يرجع بعضها لقرنين من الزمان أو يزيد، تماشيا مع مضمون الرواية التي تعود لتلك الحقبة، فجاءت متماهية معها وكأنك تعيشها، لاتنطع فيها أو مغالاة وإنما جزالة واضحة ومعرفة غنية، تنم عن دراية الكاتب وسعة ثقافته وما اكتسب من خبرات واطلاع، بدا ذلك من خلال شخصية الفتى، الذي جاء إلى الدنيا بصفات مختلفة في المظهر والجوهر ، فهو ضخم الجثة.. قوي البنية، لايضحك البتة ولم ير أحد أنه بكى يوما، حتى في الساعة التي هل بها على دنياه.

عبر هذه الشخصية الملفتة، أخذنا الكاتب إلى عوالمه الغريبة، منذ ولادة الفتى وطفولته وشبابه وأخذه المعرفة من بعد على يد شيخ عالم ، ثم وصوله إلى أمير حلب بتوصية من هذا الشيخ الجليل ومن ثم حضور مجالس العلماء فيها ومناقشتهم، ثم المكانة التي حظي بها عند الأمير، حتى صار واحدا من رواد مجلسه المقربين وقيامه من بعد ذلك على تنفيذ طلب الأمير، الذي أراد منه أن يكتب كتابا عن الضحك ، الأمر الذي شكل له معضلة كبرى في أول الأمر وهو الذي لم يضحك من قبل أبدا، لكنه بعلمه وإرادته استطاع تخطي تلك المحنة وانجاز العمل على اكمل وجه، ثم تنتهي الرواية بزواج الفتى من جارية حباه إياه الأمير ومن ثم تلد له طفلة جميلة، خشي أن تكون قد ورثت من صفاته شيئا ، فجاءت على شاكلة أمها فاتنة ضاحكة.

الشيء الملفت في هذا العمل الجميل، لغة الكاتب كما أشرت سالفا وفلسفته ورؤاه التي حملها للنص بشكل جميل من خلال شخص الفتى والحوارات التي كان يجريها وقدرته على رسم الشخصيات، لتكون معبرة بشكل صادق عن زمانها ومكانتها، بحيث تدل وبصدق على شخصية الأمير مثلا والعالم وغيرها من الشخصيات، إضافة إلى تمكنه من وصف الأماكن بشكل يجعلك وكأنك تعيش في جنباتها،.لقد كانت رواية ممتعة بحق في كل جوانبها، لغتها ، مضمونها وما تحمل من فلسفة ورؤى، فهي عمل يستحق قراءة أوسع وأشمل بل وأعمق من هذه الإطلالة السريعة التي لم توفها حقها... تهانينا للكاتب وتمنياتي له بمزيد من التقدم والنجاح.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف