الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موسم الثلج الحار بقلم سليم النجار

تاريخ النشر : 2019-04-26
موسم الثلج الحار....
رواية لمحمود عيسى
رواية تقع على 242 صفحة من القطع المتوسط، وهي من اصدار مركز صخر حبش للدراسات والتوثيق في رام الله وهي رواية تسجيلية توثيقية لاحداث حقيقية تمتاز بالمصداقية العالية والبعد عن التكلف والتعقيد حتى ان دموعك تفر من مخدعها وانت تقرأها، هذا بالاضافة الى اللغة البسيطة والسلسة التي كتبت بها الاحداث حيث ساهمت هذه البساطة بزيادة حجم الارتباط بين القاريء والنص وهذا ما نجح به الكاتب بكل جدارة.

موسم الثلج الحار تجسد لرواية حقيقية لمناضل فلسطيني من لبنان يلتحق بمعسكر الثورة في الهامة ، ويلتحق بمجموعات العمق في قوات العاصفة، ويقوم خلالها بعدة دوريات وعمليات في الارض المحتلة عبر القاطع الشمالي في محور بحيرة طبريا والباقورة وسمخ والعدسية ، وذلك من خلال تسجيل وتوثيق حي لعديد من هذه الدوريات يرافقها تسجيل مفصل لاحدى هذه العمليات واكبرها.

ومن الجدير ذكره ان هذه الرواية كتبت في ميدانها، ولذلك ولاسباب كثيرة هي تستحق ان نزين رفوف مكتباتنا بها، إضافة الى ذلك فانها توثق وتسجل لفترة عنفوان العمل الفدائي من الانطلاقة وحتى احداث ايلول الاسود في الاردن، حيث يسجل الكاتب من خلال روايته احداث ايلول في المحاور الشمالية في اربد وجرش وعجلون والاحراش وقراهما ، وما آلت اليه الامور في الشمال من هجوم قوات النظام الاردني على قوات الثورة والتي كان فصلها الاخير استشهاد ابو علي اياد وتشتت قوات الثورة الى مصيرها المحتوم بين الاعدام او الحبس والاعتقال في الجفر وانسحاب من استطاع الى سوريا وتسليم بعض المقاتلين انفسهم للاحتلال الاسرائيلي في تصوير صارخ لظلم ذوي القربى وتوثيق لمرحلة من اصعب المراحل التي مرت بها الثورة الفلسطينية .

كما ان هذه الرواية تعرض تجربة العمل الفدائي بعيدا عن التشويهات او التجميلات التي تعمدها البعض من الذين تناولوا تلك الفترة في تجاربهم الروائية والتاريخية والتوثيقية .

من أجمل ما جاء في الرواية:
☆-;-"إجتازت المجموعات حدود الاردن في الظلام ايضا، كما اجتاز بعضهم حدود لبنان قبل ذلك، كل عشرة بقيادة دليل . لقد كان الحذر على اشده،وبيد كل عنصر سلاحه وعلى كتفه عتاده، كانت الاوامر تقضي بعدم الاشتباك مع اي جندي عربي حتى ولو اضطر المناضل أن يسلم سلاحه، لأننا لا نرفع سلاحنا إلا بوجه عدونا المشترك".

☆-;-"دخل ابو غيدا الى المغارة حيث يجتمع مع الفسفوري ورشيد وعمر وابو كنعان،كانوا متحملقين حول راديو الترانزستر،يستمعون الى اذاعة صوت الثورة وعن العمليات في القطاع الاوسط والجنوبي وفي الداخل.... وفي النهاية _عادت قواتنا الى قواعدها سالمة_".

☆-;-"كم أنت رائع أيها النهر وأنت تحتضن أجساد الرجال لتحميها من الرصاص، لتنقلها من الامان الزائف الملاحق بالموت الى الامان الهاديء في قلبك، تارة تكون قاسيا جدا فلا ترحم من لا يجيد السباحة فيغرق فيك ، يحبونك بموتهم وتارة تكون غاضبا عنيفا فيستعينون بالحبال، يشدونها على اجسادهم وتجتاز المجموعة غضبك بهدوء، وتارة اخرى تكون منهم، تكون فدائيا لطيفا فترفع باطنك فتحملهم مشيا على الاقدام الى الجانب الآخر ، وتبقى في الانتظار، قسم يفي بوعده لك فيعود، وقسم آخر يفي بوعده للأرض فيبقى فيها دون أن يعود".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف