الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لاتختبروا الله بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2019-04-25
لاتختبروا الله بقلم:هادي جلو مرعي
لاتختبروا الله
هادي جلو مرعي

الناس يلجأون الى الله حين تشتد عليهم الحياة بضرباتها الموجعة وفواجعها، ويتناسونه حين يعيشون في بحبوحة وترف، فلايكون لهم من شغل معه، وحين يدعونه فإنهم لايثقون إنه سيستجيب، وكأنهم في حال من الإختبار، وكأنهم يختبرون قدرته، أو يحاولون معرفة ماإذا كان سيستجيب لهم، أم لا؟ والواضح إن الرب يريد أن يسمع لدعاء الناس الواثقين منه، لا الشاكين فيه، فهناك من يذهب الى رجل غني طمعا في ماله، أو ليستجلب عطفه لعله يعطيه شيئا منه، وربما أراد الإقتراض منه وهو يعرف إن الرجل الغني يملك مايكفي من النقود، وإنه لو أراد فسيعطيه، ويريد الله من الناس أن يدعونه ثقة في عطائه وقدرته. فالرب لايختبر لأنه فوق ذلك.

الذين يعاندون رجال الدين ويكرهونهم ويتهمونهم بالترويج لخطاب الكراهية والتحريض، أو بإستغلال الدين لتضليل العوام وكسب المال والجاه والسلطة والترويج لأفكار ومذاهب تقوي نفوذهم وترسخ سلطتهم هولاء يبتعدون في تطرفهم، ويرفضون كل مايجري الحديث عنه من مرويات ومن آيات وأحاديث دينية عن الجنة والنار والعقاب والحساب، والبعض منهم يتحدث عن سفاهة رجال الدين لأنهم بزعمهم يسيئون الى الرب الذي لايمكن أن يكون متوحشا الى هذه الدرجة، ويعامل الناس بقسوة متناهية، فيحرق جلودهم في النار، ويعذبهم بشدة.

واضح تماما إننا نتخبط كثيرا خاصة ونحن نجهل أشياءا تغيب عنا، ولانعلم كنهها، وتتستر بالغموض الذي يضعف قدرتنا على الوصول الى المعرفة الكاملة، ولاندري مايخبؤه لنا القدر، وكيف هي حالنا بعد مغادرة هذا العالم، فنتوجه الى بعضنا بالتشكيك والتساؤل والإستنكار والإتهام، فنحن وهم لانعرف إلا القليل القليل، وربما كنا في الحقيقة لانعرف شيئا، ولكنها المكابرة الفارغة خاصة ونحن منشغلون بالدنيا والحصول على المال والسلطة والنفوذ والتعالي على الآخرين من بني جنسنا الذين يبدو عليهم الضعف وعدم القدرة عندما يواجهون الحقيقة، ولكنهم أقوياء حين يشبعون من الطعام، وحين يكتنزون الأموال، وتتوفر لهم المناصب الرفيعة، وفي ذلك يقول الرب ( إن الإنسان ليطغى إن رآه إستغنى ).

يتيح الرب  مساحات مكانية وزمانية هائلة لمخلوقاته لتمارس موبقاتها وتفاهاتها ورعونتها، ويضع القوانين الطبيعية التي تحكم حركتها وطموحها، ولديه القدرة الكاملة على العفو عن المخطئين منهم، ومسامحتهم وتكريمهم، والأفضل إذن أن لانختبر الرب، فهو لايعبأ بذلك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف