الأخبار
طالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في حضرة الذاكرة..هزيمة يونيو 67 ودورة ألماظة العسكرية بقلم محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2019-04-24
في حضرة الذاكرة..هزيمة يونيو 67 ودورة ألماظة العسكرية بقلم محمد جبر الريفي
(31)في حضرة الذاكرة .... هزيمة يونيو 67 ودورة الماظة العسكرية ........................................ في مثل هذا الشهر أبريل نيسان من عام 67 بدأت نذر الحرب تلوح في الأفق في الشرق الأوسط فعلى إثر الحشودات العسكرية الإسرائيلية على الحدود مع سوريا توترت الأجواء بين مصر وإسرائيل مما ترتب على ذلك إغلاق مضائق تيران في البحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية ثم تبع ذلك إصدار أمر لقوات الطواريء الدولية بالانسحاب الفوري من صحراء سيناء ومن قطاع غزة الذي كان تحت إشراف الإدارة المصرية .. تطورات متلاحقة عاشتها المنطقة جعلت الحماس يدب في نفوس شعوب المنطقة التي كان يراودها الأمل دائما بهزيمة إسرائيل وتحرير فلسطين. .في مقر فرع الاتحاد العام للطلاب الفلسطينيين الكائن بشارع جواد حسني بالقاهرة شهد أيام الحرب العربية الإسرائيلية التي نشبت في 5 يونيو حزيران 67 تجمعا للكثير ممن يتابعون أخبار المعارك على الجبهات الثلاث المصرية والأردنية والسورية وكانت النشوة كبيرة في اليوم الأول للحرب حيث كانت إذاعة صوت العرب تقطع الاغاني الوطنية بين فترة وأخرى وتذيع عن عدد الطائرات الإسرائيلية التي تم إسقاطها من قبل المدفعية المصرية .. في مساء أيام الحرب كنت إذهب إلى مقر الاتحاد لمتابعة سير المعارك التي كانت تدور خاصة في سيناء لكونها تشكل مع القطاع جبهة عسكرية واحدة وفي الطريق كنت أشاهد تجمعات المواطنين المصريين أمام المحلات التجارية وهم ينصتون إلى أخبار الحرب من الإذاعات المصرية وقد بدأ الوجوم يظهر على وجوه الناس بعد يومين من الحرب حيث تناقلت الإذاعات الأجنبية خاصة إذاعة لندن المسموعة جيدا في المنطقة عن تقدم الجيش الإسرائيلي على الجبهات الثلاث بعد تدمير الطائرات المصرية على الأرض ..اذكر في ثالث يوم للحرب أن تم الإعلان عن اغلاق قناة السويس أمام الملاحة البحرية وقد قوبل هذا الإعلان بين الطلاب في مقر الاتحاد بالارتياح بعد يومين من القلق على سير المعارك ..انتهت الأيام الخمسة للحرب وتكشفت الحقيقة المرة بوقوع الهزيمة التي أطلق عليها الرئيس جمال عبد الناصر باسم النكسة وذلك في خطابه الشهير للشعب المصري أعلن فيه استقالته بتحمل المسؤولية وتكليف ذكريا محي الدين لرئاسة الجمهورية بدلا منه وقد كانت صدمة كبيرة للشعب المصري وللشعوب العربية و لنا ايضا نحن الطلاب الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية حيث قد شكل لنا احتلال باقي فلسطين التاريخية قلقا ومخاوف كبيرة لنا حيث انقطاع الاتصال مع الأهل وما كان يمكن أن يتبع ذلك من حصول ضائقة معيشية لكن رغم ذلك كانت المعنويات الوطنية عالية فقد خرج الكثير منا نحن الطلاب الفلسطينيين نشارك في المظاهرات الرافضة لاستقالة الرئيس عبد الناصر يومها كانت سماء القاهرة صفراء ومغبرة وكانت الشوارع مليئة بالجماهير التي تحمل صور الريس والذي كان يقوم بتعبئتها الاتحاد الاشتراكي العربي .. أخذت الأنباء تتحدث بعد ذلك عن الاستعداد لبدأ حرب الإستنزاف ضد الجيش الإسرائيلي على طول قناة السويس لذلك فما أن سمعنا في مقر اتحاد الطلاب عن فتح باب التدريب على القتال حتى اندفع الكثير منا للتسجيل في هذه الدورة وهكذا بدأت الدورة العسكرية للطلاب الفلسطينيين في قاعدة الماظة الجوية .. في قاعدة الماظة الجوية وقد استمرت مدة قرابة أربعين يوما حتى تم تخريجنا باحتفال عسكري كبير شهده عدد كبير من الضباط المصريين ..لقد اختتمت دورة الماظة العسكرية بتدريب عملي تخلله القفز فوق النيران والزحف بين الأسلاك الشائكة وكان تدريبا قاسيا يحاكي الاشتباك مع العدو الذي كنا نأمل أن نلتحق في إجازة صيف ذلك العام بالاشتباك معه ضمن الوحدات العسكرية التابعة لجيش التحرير الفلسطيني المرابطة مع القوات المصرية في منطقة فايد القريبة من الضفة الغربية لقناة السويس .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف