الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لو ترك السودانيون وحدهم لحلوا مشكلاتهم لخيرهم بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2019-04-24
لو ترك السودانيون وحدهم لحلوا مشكلاتهم لخيرهم بقلم : حماد صبح
الملاحظة البارزة في الصراع بين المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان والقوى المدنية بقيادة " إعلان الحرية والتغيير " المؤلفة من طائفة من الأحزاب إضافة إلى " تجمع المهنيين السودانيين " ومنظمات مدنية أخرى ؛ هي أن الطرفين يشددان على التهدئة للوصول بالبلاد إلى بر الأمان رغم وقوع المجلس العسكري الانتقالي تحت ضغط قوى خارجية مثل النظام السعودي والنظام الإماراتي اللذين سارعا إلى الاعتراف به ، وتقديم حزمة معونة من 3 مليارات دولار، منها 500 مليون دولار وديعة في المركزي السوداني ، وأميركا التي لها تحركاتها في الحالة السودانية ، وإسرائيل الأكثر إخفاء لتحركاتها في هذه الحالة . والدليل على جنوح المجلس العسكري الانتقالي إلى التهدئة مع القوى المدنية عرضه لضم أقلية منها إلى تركيبته العشرية ، وترد القوى المدنية بأنها تقبل بأقلية عسكرية في أطرها المدنية المؤلفة من مجلس رئاسي مدني يقوم بالمهام السيادية في الدولة ، ومجلس تشريعي مدني يقوم بالمهام التشريعية ، ومجلس وزاري مدني مصغر من الكفاءات الوطنية للقيام بالمهام التنفيذية في الفترة الانتقالية التي ترفض أن تمتد لسنتين مثلما اقترح المجلس العسكري فور تشكيله . وكان الاتحاد الأفريقي حدد 15 يوما لتسليم السلطة للمدنيين وإلا سيفصل السودان من عضويته ، ومددها بعد اجتماع عدد من دوله القليلة الأهمية مثل تشاد وجيبوتي في القاهرة يوم الثلاثاء إلى 3 أشهر . وتبدو القوى المدنية مع ذلك أكثر تشددا من المجلس العسكري في مطالبتها بسرعة الانتقال إلى الحياة المدنية ، ولها عذرها في تشددها مستفيدة من دروس الثورات العربية التي أعيد فيها إنتاج النظام السابق عبر العسكر بوجوه جديدة مثلما حدث في مصر ، ومن ثم هي تدعو لمواصلة الحشد الشعبي أمام مقار الجيش ، وتتوعد بمليونية الخميس القادم . ومهما كان التباين بين الفريقين فإنهما يبدوان جانحين إلى تجنب الصدام بينهما ، وراغبين في حل مقبول لكليهما ، ولهذا الجنوح ولهذه الرغبة صلة وثقى بالشخصية السودانية المسالمة الطيبة المبرأة من النزوع إلى الشر والأذى ، وهي صفات يجب أن يتوسل بها الطرفان ، العسكري والمدني ، إلى بلوغ بر الأمان بالشعب السوداني ومطالبه الشرعية في حياة إنسانية حرة كريمة تتوفر فيها مقومات اليسر لكل مواطنيه الذين قاسوا عقودا من الحرب والتغول الأميركي الجائر في الساحة الدولية . والسودان مقتدر بثرواته الطبيعية من مياه وفيرة وأراضٍ خصيبة ومعادن دفينة ، وكفاءات بشرية متنوعة ؛ على صنع هذه الحياة . ولم يكن بلا موجب حقيقي الإجماع الذي ساد في سبعينات وثمانينات القرن الماضي على أن السودان مؤهل ليكون سلة الغذاء العربية . قوى الثورة المضادة خاصة في الخارج ستبث المعوقات الكبيرة في طريق وصول السودانيين عسكرا ومدنيين إلى بر الأمان والتوافق والخير ، فهذا يقضي على مصالح هذه القوى في السودان ذاته ، ويقدم مثلا للشعوب العربية الأخرى في التوافق الوطني . ومن هنا على السودانيين أن يقاوموا أي تدخل خارجي في شئونهم ، وهم أصحاب خبرة طويلة في الحياة السياسية والحزبية وتوافقاتها . وما من ريب في أن مقاومة التدخل الخارجي ليست سهلة ، فلا أحد يعيش معزولا عن تأثيرا ت الآخرين خيرين أو شريرين ، والحاسم هو القدرة الذاتية على التقليل من خطر الشريرين ، وتسهيل الإفادة من الخيرين ، وأي ثورة في التاريخ كان لها أعداء في الداخل والخارج .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف