الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النّارُ لم تَعشَق سوى هبّاتها شعر: صالح أحمد (كناعنة)

تاريخ النشر : 2019-04-24
النّارُ لم تَعشَق سوى هبّاتها شعر: صالح أحمد (كناعنة)
النّارُ لم تَعشَق سوى هبّاتها

شعر: صالح احمد (كناعنة)

///

وجعًا أطارِحُكُم سُدايْ

ذاكَ الصّهيلَ النّازِفَ المصلوبَ في صَدرِ المَدى

عيناهُ لونٌ من صَدى صحراءِ روحي يَنسِجُ..

صوتًا نَوَتْهُ يُحاوِرُ الأهواءَ عن عمرِ الزَّبَد.

**

البَحرُ يولَدُ من دَمي...

قالَت لُحيظاتٌ رأتني أستطيلُ معَ الضّباب:

القَوسُ رِمشي، والرّياحُ مَغانِمي

للبُعدِ نَمضي، والمدى يَقتاتُ من لحمِ الظِّلال

هيهاتَ يا ليلَ المُفارِقِ أن تَزول!

**

طالَ اعتِصامُ الرّوحِ في صَمتِ اللُّغة

ما في المَدى صَوتٌ يَغارُ على الغُبارِ منَ الغُبارْ!

هذا اغترابُ الرّوحِ مُذ ماتَ الشّتاءْ

واعتادَتِ الأيّامُ أن تَصحو على صَوتِ الذّهولْ!

**

الآهُ أغنيَةُ الشِّفاهِ العاشِقاتِ صدى المَرايا

تسعى إلى ظِلِّ الذين تَسابَقوا جَنيَ الغِمارْ

والنّارُ لم تَعشَق سوى هبّاتِها

لم تَنسَ يومًا فِعلَ ما يُغري الفَراشَةَ بالألَقْ

يا مَن شَنَقتَ رُؤاكَ في لَونِ الغُروبْ

النّارُ ما فَتِئتْ تُفَتِّشُ عن تَضاريسِ الجَفافْ...

تُغري بَوارِقُها جذورًا تستَقي فَرَقًا لِهاثَ الأضرِحَةْ

والطّقسُ لَونٌ خادِعٌ...

ويروقُ للأرياحِ أن تَغتالَ أحلامًا سَحيقةْ...

وتَعودَ كي تبني مَواسِمَ للأرَقْ

فانهَضْ رَجَوتُكَ أيُّها الصّمتُ النّقي؛

من قَبلِ أن يَنعاكَ ضوءٌ ظلّ يرجوكَ القرونا...

إنهَض، أو امنَحني نصيبَكَ من جنونِ المقصَلَة!

لا تَعجَبَنْ...

أحلامُنا من أثّثَت بالصَّمتِ فوضى الانهيارْ!

لكَ أن تُغيِّرَ ما استَطَعتَ من اجتراءات الشَّهيقْ

ما أجبَنَ الأشواقَ إذ تَرضى لَنا شَرَفَ الدّخانْ

**

هَبني من النّسيانِ ما قد نِلتَ يا زَمَنَ الذّبولْ

كانَ انسِحابُ الرّوحِ عن لُغَتي ضَياعًا ما أحسَّ بِهِ أحَدْ

مَفصولَةً عن عُمرِها تَقِفُ الفُصولُ على مَفارِقِ عُذرِنا

***

الرّعشَةُ الحَيرى على شَفَةِ الوَجَعْ

أهدَت مَواسِمَنا جنونَ مَدارِنا

ما كادَت الدّمعاتُ تَفجُرُ عُمقَنا

حتى استقاها للخواءِ خَواؤُنا

دَع عَنكَ ما تحكي الرّياحُ لنَفسِها

واسأل لمَ احتَضَنَ السُّدى أعذارُنا

***

اللّيلُ عاصِمَةُ الفَراغِ إذا المَدائِنُ حَطَّمَت أسوارَها

***

يا مَوطِني القَسرِيِّ يا فَزَعَ الرّؤى

هل تسقُطُ الأوطانُ إن عَشِقَت حِكايَة

يستَلُّني عُمري ويَشرَبُني الصّدى

عارَكتُ أزماني لتَقتُلَني الشّكايَة

وأنا الذي رسَمَ انبعاثاتِ النِّدا

صَلَبوا التِياعي عندَ أبوابِ الوِصايَة

***

يا سرَّ ليلِ السّاكِتينَ على اغتِصابِ الأمنِيَةْ..

لوّحتُ للغيماتِ... قومي واستمدّيني...

زمانُ الوَصلِ يَغرِسُني على شَرَفِ النّدى ألقًا تناهى في دَمي

.................. صالح أحمد (كناعنه) ....................
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف