الأخبار
تنديد عربي واسع بتصريحات إسرائيلية تدعو لفرض السيادة على الضفة الغربيةبريطانيا تحظر منظمة "بالستاين أكشن" المناصرة لفلسطينوزارة الأوقاف بغزة توضّح بشأن نفاد القبور في معظم مناطق القطاعأميركا تدرس تسليح إسرائيل بقاذفات الشبح "B-2" في خطوة غير مسبوقةمفاوضات غزة.. واشنطن ستدعم التمديد بعد هدنة 60 يومًا في هذه الحالةوزير إسرائيلي: مؤشرات إيجابية على اختراق قريب في مفاوضات غزةسوريا: مقتل وإصابة مدنيين بانفجار صهريج وقود في حماةالحكومة الفلسطينية: جهود مستمرة لوقف العدوان والإفراج عن أموالنا المحتجزةتقنيات أمان البيتكوين: كيف تحافظ على أموالك؟تفاصيل مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين بكمائن في حي الشجاعيةمن جديد.. نتنياهو يتعهّد بـ"القضاء" على حماس واستعادة الأسرىسويسرا تبدأ إجراءات لإغلاق مكتب "مؤسسة غزة الإنسانية" في جنيف(حماس): نجري مشاورات وطنية لمناقشة مقترحات الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار بغزةارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال إلى 22غزة: 142 شهيداً و487 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعة
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فصحاً خالداً.. والشيء بالشيء يذكر

تاريخ النشر : 2019-04-23
فصحاً خالداً.. والشيء بالشيء يذكر
فصحا خالدا .. والشيء بالشيء يذكر22-4-2019
بقلم : حمدي فراج
في المطلع ، أتقدم الى الاخوة والاخوات المسيحيين والمسيحيات بأجمل آيات التهنئة بحلول عيد الفصح على التقويمين الغربي والشرقي (لاتين وأرثذوكس) في فلسطين التاريخية .
لم يفاجأني كثيرا انه عندما دخل مكتبي قبل حوالي اربعين سنة بالتمام والكمال انه من عائلة قمصية ، بمعنى انه مسيحي ، في خمسينيات عمره ، يرتدي حطة وعقال ، كذلك لم يفاجأني انه هنا للابلاغ عن هدم منزله على اول ناصية في المدينة العريقة بعد اعتقال ابنه "وليد" ضمن خلية لحركة فتح ، لكن أكثر ما فاجأني انه عندما وضع يده في يدي للسلام ، انها كانت صلبة خشنة كأيادي فقراء المسلمين ، أبقيت ممسكا عليها برهة استدعاء قصيدة محمود درويش الشهيرة "سجل انا عربي" في مقطعها : على رأسي عقال فوق كوفية / وكفي صلبة كالصخر / تخرمش من يلامسها " ، ساءلت نفسي ، إن كان محمود درويش يقصد "ابو وليد" في قصيدته تلك ، ولكن هذا من بيت ساحور ، ومحمود درويش من الداخل ، والاهم ان "ابو وليد" مسيحي من عائلة قمصية . بادرته تفضل اجلس يا عم ابو وليد ، فصححني قبل ان ينفجر : أبو أنور . لقد بنيتها بيدي هذه حجرا حجرا ، مهنتي "دكّيك" ، أي حجّار ، عيب اكون حجار ، واستدعي حجارا آخر لبناء منزلي ، واليوم أراه ينهار أمامي دفعة واحدة ، معه انهارت امالي واحلامي واجمل ايام حياتي ، لم يهمني الحكم على وليد ست سنوات ، ففلسطين كي نستردها لا بد من التضحية من أجلها ، ولكن ما ذنب المنزل الذي بنيته مدماكا على مدماك وحجرا على حجر ، هل لمجرد ان وليد يسكن فيه يكون هذا مبررا لهدمه ؟ فأين يذهب اخوة وليد وأخواته وأمه ؟
- وأين انور ؟ "الابن البكر" ، بادرته لاخفف من من وطأة اللحظة .
- في بيروت ، مع المقاومة . وأردف : كم انا فخور به وبالمقاومة ، وتذكرت "سعيد" في "عائد الى حيفا" عندما تنكر له ابنه "خلدون" من انه اصبح "دوف" ، تذكر ابنه خالد الذي انضم للمقاومة حديثا ، قائلا له : انت عاري ، وخالد من سيغسله .
عاد أنور الى بيت ساحور مع العائدين في اتفاقية السلام قياديا في الجبهة الديمقراطية ، بعد ان كان ابيه قد رحل ، وفي السلام عليه ، عرفني الى ابنه "سامر" وزوجته المسلمة : انها بنت مخيم ، مثلك مثلها ، من عين الحلوة .
لكل هؤلاء الاصدقاء ، زملاء الدراسة والعمل ، رفاق النضال والقيد الذي لم يلو سواعدهم ولم يحن هاماتهم ولم يثن موقفهم ، متمنيا لهم ولعائلاتهم الصغيرة والممتدة في الوطن والشتات ، فصحا خالدا ومجيدا على طريق الحرية والاستقلال .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف