الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فصحاً خالداً.. والشيء بالشيء يذكر

تاريخ النشر : 2019-04-23
فصحاً خالداً.. والشيء بالشيء يذكر
فصحا خالدا .. والشيء بالشيء يذكر22-4-2019
بقلم : حمدي فراج
في المطلع ، أتقدم الى الاخوة والاخوات المسيحيين والمسيحيات بأجمل آيات التهنئة بحلول عيد الفصح على التقويمين الغربي والشرقي (لاتين وأرثذوكس) في فلسطين التاريخية .
لم يفاجأني كثيرا انه عندما دخل مكتبي قبل حوالي اربعين سنة بالتمام والكمال انه من عائلة قمصية ، بمعنى انه مسيحي ، في خمسينيات عمره ، يرتدي حطة وعقال ، كذلك لم يفاجأني انه هنا للابلاغ عن هدم منزله على اول ناصية في المدينة العريقة بعد اعتقال ابنه "وليد" ضمن خلية لحركة فتح ، لكن أكثر ما فاجأني انه عندما وضع يده في يدي للسلام ، انها كانت صلبة خشنة كأيادي فقراء المسلمين ، أبقيت ممسكا عليها برهة استدعاء قصيدة محمود درويش الشهيرة "سجل انا عربي" في مقطعها : على رأسي عقال فوق كوفية / وكفي صلبة كالصخر / تخرمش من يلامسها " ، ساءلت نفسي ، إن كان محمود درويش يقصد "ابو وليد" في قصيدته تلك ، ولكن هذا من بيت ساحور ، ومحمود درويش من الداخل ، والاهم ان "ابو وليد" مسيحي من عائلة قمصية . بادرته تفضل اجلس يا عم ابو وليد ، فصححني قبل ان ينفجر : أبو أنور . لقد بنيتها بيدي هذه حجرا حجرا ، مهنتي "دكّيك" ، أي حجّار ، عيب اكون حجار ، واستدعي حجارا آخر لبناء منزلي ، واليوم أراه ينهار أمامي دفعة واحدة ، معه انهارت امالي واحلامي واجمل ايام حياتي ، لم يهمني الحكم على وليد ست سنوات ، ففلسطين كي نستردها لا بد من التضحية من أجلها ، ولكن ما ذنب المنزل الذي بنيته مدماكا على مدماك وحجرا على حجر ، هل لمجرد ان وليد يسكن فيه يكون هذا مبررا لهدمه ؟ فأين يذهب اخوة وليد وأخواته وأمه ؟
- وأين انور ؟ "الابن البكر" ، بادرته لاخفف من من وطأة اللحظة .
- في بيروت ، مع المقاومة . وأردف : كم انا فخور به وبالمقاومة ، وتذكرت "سعيد" في "عائد الى حيفا" عندما تنكر له ابنه "خلدون" من انه اصبح "دوف" ، تذكر ابنه خالد الذي انضم للمقاومة حديثا ، قائلا له : انت عاري ، وخالد من سيغسله .
عاد أنور الى بيت ساحور مع العائدين في اتفاقية السلام قياديا في الجبهة الديمقراطية ، بعد ان كان ابيه قد رحل ، وفي السلام عليه ، عرفني الى ابنه "سامر" وزوجته المسلمة : انها بنت مخيم ، مثلك مثلها ، من عين الحلوة .
لكل هؤلاء الاصدقاء ، زملاء الدراسة والعمل ، رفاق النضال والقيد الذي لم يلو سواعدهم ولم يحن هاماتهم ولم يثن موقفهم ، متمنيا لهم ولعائلاتهم الصغيرة والممتدة في الوطن والشتات ، فصحا خالدا ومجيدا على طريق الحرية والاستقلال .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف