الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ماذا بعد الانتخابات ..؟!بقلم : شاكر فريد حسن

تاريخ النشر : 2019-04-22
ماذا بعد الانتخابات ..؟!بقلم : شاكر فريد حسن
ماذا بعد الانتخابات ..؟!
بقلم : شاكر فريد حسن

انتهت الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية وأفرزت ما أفرزته من انتصار لبنيامين نتنياهو وحزبه ، ونجاح للأحزاب اليمينية العنصرية الفاشية المتطرفة .

وهذه النتيجة لم تكن مفاجئة أو بعيدة عن توقعات الكثيرين منا ، سوى المصابين بعمى الألوان والعمى السياسي . فالمجتمع المأزوم المحكوم بمظاهر العنصرية والتعصب والكراهية لا يفرز سوى أحزاب يمينية فاشية وعنصرية ليس إلا .

ومهما سيكون شكل الحكومة الاسرائيلية المقبلة ، التي يعمل ويسعى نتنياهو لتشكيلها ، لن تسعى للسلام ولن تمد يدها لمصافحة اليد الفلسطينية ، وستكون أكثر يمينية وتشددًا وتطرفًا ، ومن اخطر الحكومات في تاريخ الدولة العبرية . وقد بدأ الحديث عن ضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى اسرائيل ، ما يعني تكريس الاحتلال للمناطق الفلسطينية والتنكر لاتفاقات وتفاهمات اوسلو ، وتزايد الصلف والعربدة الاسرائيلية بسبب الدعم السياسي واللوجستي الامريكي للمؤسسة الحاكمة ، وستشهد الأيام الوشيكة اعلان صفقة القرن كهدية للشعب الفلسطيني في رمضان ، التي تخلو من قيام دولة فلسطينية ، وهذا يعني تصفية الحق الفلسطيني المشروع .

أما على صعيد القوائم العربية فقد منيت بفشل ذريع وتلقت ضربة شديدة وقوية في الصميم من قبل الجماهير الواسعة الغاضبة التي أصابها خيبة امل كبيرة نتيجة تفكك المشتركة وما رافقها من مسرحية بعد شقها من قبل النائب أحمد الطيبي ، وتشرذم الصوت العربي . وقد تراجعت وفقدت اكثر من 3 او 4 مقاعد ، ولو أنها حافظت على المشتركة وطرحت خطابًا جديدًا ، وبرنامج عمل واضح للدورة القادمة لكانت النتيجة عكسية ومختلفة ، ولكن الجماهير عاقبتها هذه المرة بحجب أصواتها والامتناع عن التصويت ، ولولا الشفقة واستغاثة القيادات الحزبية من خلال الميكرفونات لكانت الكنيست خالية من الاحزاب العربية .

والآن بعد ان انقشع غبار المعركة الانتخابية ، فإن الاحزاب العربية وقياداتها مطالبة أكثر من أي وقت مضى ، بوقفة مع الذات ومحاسبة نفسها ، والقيام بمراجعة نقدية حقيقية لما جرى ، واستخلاص العبر والدروس ، وتحمل بعض القيادات السياسية المسؤولية عما حدث ، وتتنحى جانبًا وتفسح المجال لغيرها من الأجيال الجديدة لقيادة السفين ، ناهيك عن إعادة بناء الحركة الوطنية في الداخل ، وتبني خطاب جديد ومشروع كفاحي وموقف سياسي واحد وموحد وواضح دون تأتأة في مواجهة التحديات الراهنة والقادمة ، وعلى النواب العرب طرح مطالب الجماهير بصورة افضل وخاصة قضايا العنف والأرض والمسكن ومسألة الخرائط الهيكلية لقرانا وبلداتنا ومدننا العربية ، والبيوت غير المرخصة ، والتركيز على قضايا الشباب وتوفير مراكز ثقافية وتربوية ، وتكثيف البرامج لملء الفراغ القاتل الذي يعيشونه . وكذلك على الأحزاب العمل في مجال التثقيف السياسي وتنظيم الشباب ، وتجنيدهم في معارك شعبنا ، والعمل التطوعي ، فلا يجوز أن تغدو احزابنا قوائم انتخابية موسمية للكنيست ليس أكثر .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف