الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لُعبة الديمقراطية!! بقلم مرثا بشارة

تاريخ النشر : 2019-04-21
لُعبة الديمقراطية!! بقلم مرثا بشارة
لُعبة الديمقراطية!!!
بقلم/ مرثا بشارة
فجأة يكتشف مُشرعينا الجهابزة عواراً في دساتيرهم التي انكبوا على صياغتها بحرفية قانونية دستورية غير عادية! فيرفعون الطلب ويعلونون الحاضر والغائب بأن على الجمهور الحضور حتى يتم التصديق على ما وصلت إليه عقولهم العبقرية، وإذا المشرعين أرادوا يوماً التعديل، فلابد للجمهور الحضور حتى يعلو التصفيق والتهليل! فتكتسي واجهات المنازل والمحال وتتزين الميادين والشوارع بلافتات الدعايا للعُرس المنتظر، وبالطبع للعريس محبُّون ومشجعون، منهم المتبرعون بتوزيع الهديا، ومنهم مَنْ يُسّخر أبواقه للإحتفال بالعريس، ثم يأتي موعد العُرس فيجتمع الجمهور، رقصٌ وزمرٌ على مكبرات صوت تزُف عُرس الديمقراطية! 
هكذا يلعبون لُعبة الديمقراطية في بلاد العرب، لا مكان للنقاش ولا مجال لرفض ممارسة اللُعبة، فإن لم تكن من المستفيدين بوليمة العُرس، فأُصمُت فالصمت أجدى لك وأنفع! فلا حق لك أن تسأل كم تكلفة هذه اللافتات؟ أو تسأل كم تكلفة إزالة هذا التشويه بعد إنتهاء العُرس؟ لماذا لم تتحول هذه اللافتات لمبلسٍ لفقير أو غطاءٍ لعارٍ؟ ماذا بعد أن تزول آثار هدايا العُرس من البطون الخاوية الباحثة عن مصدر قوت يومي؟ لماذا يوجهون بأبواقهم الجمهور للدخول من بابٍ واحدٍ لا سواه؟ لماذا لا يتركون للجمهور جميع الأبواب مفتوحة ويكفلون لهم حرية إختيار الباب الذي يرغبون؟! ثم لماذا لا يبقون على ودهم ويحترمون مَنْ رفض الحضور بالإساس؟ ولنا أن نسأل: هل بإنتهاء العُرس سيكون جمهور المشاركين من الباكين، بعد أن اكتشفوا إنتهاء دورهم بإنتهاء اللُعبة؟!
والسؤال الأهم ماذا ستجني أوطاننا الحبيبة من وراء هذه اللُعبة؟!!!
الديمقراطية هي لُعبة العرب في العصر الحديث، وللأسف لم يأخذوا منها سوى شكلها دون الإلتزام بقواعدها!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف