الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لقاء مع الأمل بقلم: جيهان عادل الشامي

تاريخ النشر : 2019-04-21
لقاء مع الأمل بقلم: جيهان عادل الشامي
أقف على عتبات اليأس ، أكاد ألقي بنفسي في هاويته وقعر جحيمه دون وعيٍ مني، و على بغتة إستوقفني ذلك الغريب .
رأيتُه قادماً من بعيد .. يُلوِحُ لي ، يقترب شيئاً ف شيئاً ،يلتف حولي مثل وِشاح .. يحيط بي من كل الجهات والزوايا ، ينتشلني من يأسي ..يسد عني دروبه الملغومة و المحفوفة بالأخطار و المصائب ، يُنقِذَنِي من الهلاك ، يُعيدَنِي إلى الحياة و يُعيد الطمأنينة إلى قلبي بعدما كان يتأرجح بين هاجس الظهور و
جنة الغياب ، إنتابني هذا الشعور المُفعَم بالسلام والأمل و كأنه شيء آلفهُ و ما فتىء يحدُث وكأنه يحدُث معي دائماً ومنذ زمن .
ذلك الغريب إنه يتصرف مثل مبعوث سماوي لنصرة القانطين ، يتصرف مثل ملاك رحمة أظنه إحدى هدايا الرحمن إنه هدية ربانية !! .
رأيتُهُ في تمام يقظتي قادِماً صَوبي ..قادِماً من بعيد يُنير كل الدروب المُظلِمة التي مررت ولا زلتُ أمُر بها ، يُزيل العقبات والعراقيل التي تحول بيني وبين السعادة والنجاح والأمل ، يُحطِم كل القيود المُتشبِثة حول الأشواك النابتة في حياتي دون إذنٍ مني ، يقتلع الأشواك و يغرس مكانها ورود الحب والسلام في دروبي على ألحان وأنغام الصِبا .
لمس قلبي في أزقة حزنه فأبهجه ، أعاد ترميمه بعدما إفتقر إلى الحياة ، بدأ يتملكني ذلك الغريب يستوطن في أعماق قلبي ، ذاك الغريب لم يكن سوى الفجر الذي أطلبه من الله في كل صلاة ..كان بصيص الأمل الذي أرجوه دوماً ، الأمل الذي
أفتقر إليه ، طلبته من الله بدموع عبدٍ مكسور الجناح كنت أصلي وألح بالدعاء بأن يجمعني به في درب واحد .
رأيته في تمام يقظتي قادِماً من بعيد شعاع نور يخترق الجدران ، ميلاد فجر جديد ،رأيته قادِماً يبحث عن أي ثقب ينسل منه إلى حياتي ، يمسح من عقلي كل الوساوس والهواجس والأفكار الجهنمية ، يرشدني إلى الصواب ، يصف لي الطريق الصحيح بعدما كنت تائهة و لا أدري كيف السبيل .
يلمس قلبي برفق ، يطفىء النار المشتعلة به و كأنه يغسله بماء طهور بارد ، يمحي أثر كل الأشياء التي حدثت هناك في الماضي و في الأمس ، في الأمكنة الأخرى البعيدة النائية والأمكنة القريبة مني ، يمحي أثر كل الأشياء التي تمسرحت في حياتي ، يعيد ترميم ثنايا روحي و يشفي ندوب جراحي و يسد الثقوب في قلبي .
السؤال الراسخ في بالي والذي يدور في أرجاء عقلي ، كيف يمكن أن نتواجد في حياة تفتقر الأمل ، حياة شحيحة الأمل ؟!
كيف تهون النفس على صاحبها بأن يعذبها بالأوهام ويحرمها من حياة مفعمة بالأمل؟؟!
___________

إن حياتنا أشبه بمعادلة لا تحقق التوازن إلا إذا تفاعلت مع النجاح والسعادة والأمل ، نحن بحاجة ماسة إلى أن يعم الحب والسلام والسعادة والأمل والتفاؤل في حياتنا كي نؤجج شعلة لحياتنا لا تنطفىء مهما حال عليها الزمان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف