محمد مصطفى الترعاني
19 ابريل 2019
رجل عصامي بدأ حياته العملية من الصفر في العام ١٩٥٥، كافح وثابر وتسلق سلم النجاح ليصبح من كبار رجال الأعمال الذين يُشار اليهم بالبنان ، توفيق شاكر فاخوري أبو شاكر اختار البعد عن الإعلام تاركاً إنجازاته واعماله تتحدث عنه. وما زال بعد كل هذه السنين يواصل مسيرة العمل والعطاء والانجاز.
اتصلت به قبل فترة وعرفته بنفسي فرد بصوت هادئ ووقور "انت ابن مصطفى الترعاني الله يرحمه؟ فرددت نعم يا عم ابو شاكر، فعلت نبرة صوته وسألني عن حالي وحال اخوتي. طلبت اللقاء به بِرً بوالدي، فرحب وأعطاني موعد والتقيته وبعض اخوتي بعدها بأيام..
استقبلنا العم ابو شاكر بحفاوة وبشاشة في مكتبه بمبنى بنك الأردن، الذي ساهم في تأسيسه، وادار دفته نحو النمو والإقليمية، وكان مديره العام ورئيس مجلس ادارته لفترة من الزمن. كان حديثه عفويا ومليئا بالذكريات التي عاشها مع والدي والتي تعود لأيام الشباب, وقد مضى عليها أكثر من نصف قرن. وتطرق الحديث إلى بداياته في الحياة العملية، ونجاحاته والتحديات التي واجهها إلى أن أصبح من كبار رجال الأعمال . وبدى واضحا امتلاك العم ابو شاكر لمجموعة من الميزات والمهارات القيادية والإدارية والتجارية والإبداعية كتلك التي قرأت عنها في حياة كبار رجال الأعمال مثل وارن بفت وجاك ولش وغيرهم، هذه المهارات التي من المؤكد انها لعبت دورا كبيرا في تحقيق هذه الدرجة من النجاح والتميز الذي حققه العم ابو شاكر، والذي يطمح اليه كل شخص. يمكن تأليف كتاب عن تلك الميزات والمهارات التي تتمحور حول إيمانه الراسخ بأن كل من يتحلى بالشجاعة وروح المثابرة وتطوير الذات والمهارات والتعلم من التجارب السابقة لا بد أن يحقق النجاح، الخص هنا الميزات والمهارات التي رأيتها في شخص العم ابو شاكر بما يلي
١- بر الوالدين، وببرهما يبارك الله للإنسان بالرزق والعمر والصحة والذرية، وقد بارك الله له. غادر قريته الصغيرة بحثا عن الرزق والعمل وكان هدفه الأول، ليس شراء بيت أو قطعة ارض، وإنما سداد الدين عن والده.
٢- الحكمة والبصيرة، بدى واضحاً ان الله آتاه الحكمة، ومن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. ذكر بعض القصص والمواقف والأحداث التي تنم عن درجة عالية من الحكمة والقدرة على إدارة الأحداث بموضوعية وبرؤية واضحة تؤدي إلى احتواء التحديات وتحويلها إلى فرص.
٣- روح الإدارة والقيادة والقدرة على إدارة المال والأعمال والطاقات البشرية وتحقيق النجاح والنتائج والنمو والاستدامة. فعبر رحلة العمر والعمل التي امتدت عقودا طويلة، استطاع ان يواكب التطورات وينوع استثماراته واعماله بنجاح ويواجه التحديات، مسخرا مهارته القيادية والإدارية وحسه التجاري، اضف الى ذلك اتخاذ القرارات الاستراتيجية والمصيرية في اللحظات الحاسمة، من اجل الحفاظ على نمو وتطور أعماله.
٤- العطاء وحب الخير ، كان واضحا وجليا ان هذا الرجل جُبِل على حب الخير والعطاء والسخاء، تتجسد في شخصه مقول " المقدرة نعمة والعطاء متعة". والأمثلة والقصص كثيرة وسمعت بعضها من رحمة والدي. اضافة الى ان نشاطه التجاري ساهم ويساهم في رفد وتدوير عجلة الاقتصاد الوطني
٥- الأسرة أولاً، فقد جعل العائلة والاولاد في قمة سلم الأوليات، وقد اتخذ قرارات مصيرية من اجل مصلحة أولاده وتأمين البيئة التي تصنع الرجال ، وقد اصبحوا رجالا، وقال بفخر انهم تجاوزوه وتميزوا عنه .
٦- التواضع وحفظ الود والصداقة، وكثرٌ هم الذين يتنكرون لماضيهم وصداقاتهم القديمة. واذكر عندما كنت شابا صغيرا في عام ١٩٨٦، ذهب والدي لزيارته في مكتبه في عمّان، وأصر يومها العم ابو شاكر ان ننتظره الى أن ينهي بعض الاجتماعات الهامة حيث كان حينها رئيس مجلس إدارة بنك الأردن، ثم ذهبنا للغذاء سويا وقضينا عدة ساعات، وتحدثا خلالها عن الماضي والمستقبل، والأولاد ومستقبلهم. وها هو اليوم يستقبلني في مكتبه ليس الا تقديراً للود والصداقة التي كانت تربطه بوالدي الذي انتقل الى رحمة الله بعد ذلك اللقاء بسنة.
٧- متعة العمل والعطاء ، فمازال هذا الرجل يأتي لمكتبه كل يوم، وما يزال يبدأ مشاريع جديده تساهم في دفع عجلة الاقتصاد وتخلق فرصا للعمل، يعمل بقول الرسول صل الله عليه وسلم ، لو أتت الساعة وفي يد احدكم فسخة فليغرسها.
لو سنحت الظروف أن يُدوِن العم ابو شاكر خلاصة التجارب والدروس التي تعلمها عبر رحلة العمل والعمر الطويلة،. لكان فيها دروسا قيمة لجيل الشباب.
متع الله العم ابو شاكر / توفيق شاكر الفاخوري - بمزيد من البركة في الصحة والعمر والذرية الصالحة والرزق.
19 ابريل 2019
رجل عصامي بدأ حياته العملية من الصفر في العام ١٩٥٥، كافح وثابر وتسلق سلم النجاح ليصبح من كبار رجال الأعمال الذين يُشار اليهم بالبنان ، توفيق شاكر فاخوري أبو شاكر اختار البعد عن الإعلام تاركاً إنجازاته واعماله تتحدث عنه. وما زال بعد كل هذه السنين يواصل مسيرة العمل والعطاء والانجاز.
اتصلت به قبل فترة وعرفته بنفسي فرد بصوت هادئ ووقور "انت ابن مصطفى الترعاني الله يرحمه؟ فرددت نعم يا عم ابو شاكر، فعلت نبرة صوته وسألني عن حالي وحال اخوتي. طلبت اللقاء به بِرً بوالدي، فرحب وأعطاني موعد والتقيته وبعض اخوتي بعدها بأيام..
استقبلنا العم ابو شاكر بحفاوة وبشاشة في مكتبه بمبنى بنك الأردن، الذي ساهم في تأسيسه، وادار دفته نحو النمو والإقليمية، وكان مديره العام ورئيس مجلس ادارته لفترة من الزمن. كان حديثه عفويا ومليئا بالذكريات التي عاشها مع والدي والتي تعود لأيام الشباب, وقد مضى عليها أكثر من نصف قرن. وتطرق الحديث إلى بداياته في الحياة العملية، ونجاحاته والتحديات التي واجهها إلى أن أصبح من كبار رجال الأعمال . وبدى واضحا امتلاك العم ابو شاكر لمجموعة من الميزات والمهارات القيادية والإدارية والتجارية والإبداعية كتلك التي قرأت عنها في حياة كبار رجال الأعمال مثل وارن بفت وجاك ولش وغيرهم، هذه المهارات التي من المؤكد انها لعبت دورا كبيرا في تحقيق هذه الدرجة من النجاح والتميز الذي حققه العم ابو شاكر، والذي يطمح اليه كل شخص. يمكن تأليف كتاب عن تلك الميزات والمهارات التي تتمحور حول إيمانه الراسخ بأن كل من يتحلى بالشجاعة وروح المثابرة وتطوير الذات والمهارات والتعلم من التجارب السابقة لا بد أن يحقق النجاح، الخص هنا الميزات والمهارات التي رأيتها في شخص العم ابو شاكر بما يلي
١- بر الوالدين، وببرهما يبارك الله للإنسان بالرزق والعمر والصحة والذرية، وقد بارك الله له. غادر قريته الصغيرة بحثا عن الرزق والعمل وكان هدفه الأول، ليس شراء بيت أو قطعة ارض، وإنما سداد الدين عن والده.
٢- الحكمة والبصيرة، بدى واضحاً ان الله آتاه الحكمة، ومن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. ذكر بعض القصص والمواقف والأحداث التي تنم عن درجة عالية من الحكمة والقدرة على إدارة الأحداث بموضوعية وبرؤية واضحة تؤدي إلى احتواء التحديات وتحويلها إلى فرص.
٣- روح الإدارة والقيادة والقدرة على إدارة المال والأعمال والطاقات البشرية وتحقيق النجاح والنتائج والنمو والاستدامة. فعبر رحلة العمر والعمل التي امتدت عقودا طويلة، استطاع ان يواكب التطورات وينوع استثماراته واعماله بنجاح ويواجه التحديات، مسخرا مهارته القيادية والإدارية وحسه التجاري، اضف الى ذلك اتخاذ القرارات الاستراتيجية والمصيرية في اللحظات الحاسمة، من اجل الحفاظ على نمو وتطور أعماله.
٤- العطاء وحب الخير ، كان واضحا وجليا ان هذا الرجل جُبِل على حب الخير والعطاء والسخاء، تتجسد في شخصه مقول " المقدرة نعمة والعطاء متعة". والأمثلة والقصص كثيرة وسمعت بعضها من رحمة والدي. اضافة الى ان نشاطه التجاري ساهم ويساهم في رفد وتدوير عجلة الاقتصاد الوطني
٥- الأسرة أولاً، فقد جعل العائلة والاولاد في قمة سلم الأوليات، وقد اتخذ قرارات مصيرية من اجل مصلحة أولاده وتأمين البيئة التي تصنع الرجال ، وقد اصبحوا رجالا، وقال بفخر انهم تجاوزوه وتميزوا عنه .
٦- التواضع وحفظ الود والصداقة، وكثرٌ هم الذين يتنكرون لماضيهم وصداقاتهم القديمة. واذكر عندما كنت شابا صغيرا في عام ١٩٨٦، ذهب والدي لزيارته في مكتبه في عمّان، وأصر يومها العم ابو شاكر ان ننتظره الى أن ينهي بعض الاجتماعات الهامة حيث كان حينها رئيس مجلس إدارة بنك الأردن، ثم ذهبنا للغذاء سويا وقضينا عدة ساعات، وتحدثا خلالها عن الماضي والمستقبل، والأولاد ومستقبلهم. وها هو اليوم يستقبلني في مكتبه ليس الا تقديراً للود والصداقة التي كانت تربطه بوالدي الذي انتقل الى رحمة الله بعد ذلك اللقاء بسنة.
٧- متعة العمل والعطاء ، فمازال هذا الرجل يأتي لمكتبه كل يوم، وما يزال يبدأ مشاريع جديده تساهم في دفع عجلة الاقتصاد وتخلق فرصا للعمل، يعمل بقول الرسول صل الله عليه وسلم ، لو أتت الساعة وفي يد احدكم فسخة فليغرسها.
لو سنحت الظروف أن يُدوِن العم ابو شاكر خلاصة التجارب والدروس التي تعلمها عبر رحلة العمل والعمر الطويلة،. لكان فيها دروسا قيمة لجيل الشباب.
متع الله العم ابو شاكر / توفيق شاكر الفاخوري - بمزيد من البركة في الصحة والعمر والذرية الصالحة والرزق.