الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حرب واشواق نزهة أبو غوش بقلم:رائد الحواري

تاريخ النشر : 2019-04-20
حرب واشواق نزهة أبو غوش بقلم:رائد الحواري
حرب واشواق
نزهة أبو غوش
ها هي "نزهة أبو غوش" تكمل لنا تغريبة/مأساة الفلسطيني، فتحدثنا عن حرب 1967 وكيف كانت (الحرب) بين النظام الرسمي العربي ودولة الاحتلال، فرواية "حرب وأشوق" هي الجزء المكمل لرواية "خريف يطاول الشمس"، فالشخصيات ذاتها أو جاءت من صلبها، "علي" الذي واجهة عصابات الاحتلال عام1948، يحدثنا عن اختفائه وكيف استطاع أن يتجاوز نقاط المراقبة في بداية الرواية، فهو أول من يسرد الأحداث وبصوته بدأت الرواية.
يحدثنا "أبو عامر" عن هذه الحادثة قائلا: "... كان مع الثوار عام ثمانية وأربعين، ها تعرف بأنه اختبأ بين الجبال وفي المغر شهورا طويلة، حتى عرف كيف يخلص نفسه من اليهود، هلكوا وهم يفتشون عنه، صل عمواس وتزوج من هلالة" ص26، وها هو يتدرب على الطيران في الاتحاد السوفييتي، ففاتحة الراوية التي بدأ بسردها "علي" تؤكد على أن ما نقرأه هو تتمة للرواية "خريف يطاول الشمس" وكما جرت حرب 1948 جرت حرب 1967، بمعنى لم تكن هناك حرب بل مسرحية حرب، والفلسطيني تعرض مرة أخرى للخداع والتضليل من قبل النظام الرسمي العربي، فهو الذي مهد وهيئة للاحتلالين، ويتعرض لذات التهجير والضياع الذي عاشه في عام 1948.
ونجد التكامل بين الروايتين من خلال وحدة المكان "عمواس، أبو غوش، القدس، ونجده في تعدد الرواة: "علي، سميح ابن علي، هلالة زوجة علي، نجاح ابن خالة سميح، منيرة أم العرب، ليلى، زهرة، الجندي الإسرائيلي، عاصم" فبنية السرد واحدة، رغم قلة الأمثلة والأغاني والاهازيج الشعبية.
و نجد الوحدة والتكامل من خلال الصورة الإيجابية للشخصيات الفلسطينية، بينما نجدها سلبية عند الآخرين، جنود الاحتلال، النظام الرسمي العربي، وهذا ما يشير إلى توحد وانسجام الفلسطينيين فيما بينهم، مقابل الاطراف الأخرى.
والملفت للنظر، رغم سلبية النظام والقادة العرب، إلا أننا نجد الجندي العربي يقدم بطريقة ايجابية، "نجاح" الذي لا يجد أوامر عندما اقترب منه جنود الاحتلال يقرر أن يطلق النار عليهم دون أن يتلقى الأوامر، والجندي المصري الذي رفض أن يسلم نفسه للاحتلال يقول:
"ـ يا هانم ما تتوسلي لهم، لأني ما راح أسلم دي، قبل ما أسلم دي، مشيرا بيده أولا إلى البندقية، وثم إلى رقبته" ص94، وكأن الساردة تقول أن المواطن العربي مخلص لقضيته، بينما الخيانة متجذرة في المسؤول/الحاكم الرسمي، وهذا ما يجعل الرواية مرغوبة شعبيا ومحظورة رسميا، بمعنى أنها تتحدث عن وباسم وهم المواطن العربي، الذي يتعرض للقهر والظلم على يد النظام الرسمي.
النظام الرسمي العربي
يحدثنا "نجاح" عن (استعداد) الجيش الأردني للحرب في 1967 من خلال هذا المشهد: "سلمنا الشاويش عبدالله الرشاشات وبضع رصاصات، كنا ثلاثة، قال لنا:
ـ خلوا عيونكم مفتوحة عشرة على عشرة، علينا أن ننتظر تلقي الأوامر من القيادة العليا، وقعوا أسماءكم هنا على أنكم استلمتم السلاح والرصاص.
... ثبتنا العلم الأردني على مقدمة السيارة العسكرية، كان معظم المتطوعين من المخيمات من عمان والزرقاء" ص37و38، من خلال هذا المشهد يتأكد لنا بأنه لم يكن هناك جيش حقيقي، بل متطوعين، وثلاثة فقط في حط المواجهة، وبسلاح متواضع "رشاش"، وبعدد رصاصات معدودة، وبعدم اطلاقها إلا بعد تلقي الأمر من القيادة العليا، فرغم بساطة المشهد إلا أنه يعطينا حقيقة (استعداد) النظام الرسمي لحرب.
ويحدثنا عبد الوهاب عن (الحرب) فيقول: "ـ اليوم شعرت بأننا في خطر، عندما رأيت بعض الجنود قد جاؤوا يعسكرون في منطقة القدس، لا معدات، ولا سلاح، إلا بارودة، لا أعرف بكم طلقة محشوة، لا دبابات، لا أجهزة تواصل، لا طعام.
الرجال المصريون لا يعرفون طبيعة المنطقة، كانوا يتساءلون أين نحن" ص44، تأكيد على مهزلة (الحرب) التي حدثت، وعلى تواطئ النظام الرسمي على الجنود وعلى فلسطين وأهلها.
وبعد انكشاف الحقيقة يقول الشيخ رضوان: "لماذا انسحبوا قبل أن تبدأ الحرب؟ لماذا لم يعطوا الأوامر بالمقاومة" ص79.
اسئلة مشروعة بعد كارثة 67، وهي ليست اسئلة عادية، بل أسئلة أدانة وتخوين للنظام الرسمي، يرد عليه أبو ماجد:
"ـ لا تتعب نفسك يا شيخ، يبدو أن الملك حسين لم يكن مستعدا لهذه الحرب، لذلك لم يعط الاشارة لا للكتيبة الرابعة ولا الخامسة بالتصدي لإسرائيل" ص79، تسمية الأشاء بأسمائها، وكشف الحقيقة أصبح ضرورة ملحة، فلا يعقل أن تبقى مختفيه/مخبأة في صدرونا، وها هو النظام الرسمي العربي يكشف عن عورته للملأ ودون احراج، ونحن نبقى نتمسك بوهم الخلاص على يد هؤلاء.

جندي الاحلال
من جمالية الرواية أنها تعطينا مقاربة بين طريقة ونهج القيادة العسكرية العربية، وبين طريقة ونهج وتفكير قوات الاحتلال، يجري حوار بين جنديين أحدهما يتعاطف مع الفلسطيني والأخر متمسك بتنفيذ التعليمات:
" في السابع والعشرين من حزيران تلقينا الأوامر بتدمير قرى اللطرون: عمواس، يالو، بيت نوبا، بيتا بيتا، وأن لا نبقي أي أثر للبنيان.
أصابني الذهول، كيف سنهدم البيوت؟، وأين سيذهب أصحابها؟ ولماذا نهدمها؟
قال لي صديقي ، الضابط المسؤول:
ـ ضع عواطفك جانبا يا صديقي، ألم ينو هؤلاء العرب رمينا لأسماك البحر؟
... عليكم أن تعلموا بأن أمن دولة اسرائيل، ومصلحتها فوق كل شيء، وفوق أي اعتبار.
أيها الجنود الأبطال، سوف ينال كل جندي اشترك في تدمير قوى اللطرون: عمواس ويالو وبيت نوبا، وساما خاصا، تعبيرا عن جهده وتفانيه واخلاصه لجيش الدفاع الإسرائيلي، وخدمة الوطن" ص126-128، يبدو أن الكلام عادي وطبيعي، فهو صادر عن ضابط محتل، لكن ليس العبرة فيما قاله وعمله جنود الاحتلال، بل في المقارنة بين الجندي (المتعاطف) الذي ينحاز لإنسانيه، وكيف أنه بهذا التعاطف يقوض أركان دولة الاحتلال و يضعفها أمام (عدوها)، وبين انحياز الجندي المصري والمتطوع العربي الفلسطيني "نجاح"، فالأول رفض الاستسلام أو التسليم، وآثر الاستشهاد، والثاني انحاز لعواطفه ومبادئه في المواجه، فحافظ على كيانه الإنساني والوطني، فجندي الاحتلال إذا خالف الأوامر والتعليمات يقوض دولته وكيانه ووجوده، بينما الجندي العربي إذا خالف التعليمات والأوامر يؤكد وجوده ويحافظ على كيانه وعلى وطنه، هذه هي المفارقة بينهما، وهنا يخرج النظام الرسمي من معادلة التحرير، معادلة الكرامة، معادلة الرقي بالكيانية الوطنية/القومية.
لهذا نجد جنود الاحتلال لا يقيمون حساب للعلاقات الإنسانية، فهم جبلوا على أنهم في خطر دائم، لهذا نجدهم يخلصون لدولتهم، ولا يتوانون عن القيام بأي عمل يخدم دولة الاحتلال، يحدثنا "ابو صابر" عن العتال "يوسف" العراقي اليهودي الذي يتنقل على بوابة "مندلبوم" وكيف كان يقول:
"ـ كنا في العراق أسعد ناس، أرض، وبيوت، وأموال، كنا نعيش مع المسلمين مثل الأخوة، يحافظون علينا" ص195، لكن بعد احتلال بقية فلسطين عام67، يتفاجأ "أبو صابر" بهذا العتال:
"ـ ابو صابر أبو صابر.
ـ توقفت ونظرت خلفي، وإذا بضابط بثلاثة نجوم يهجم علي، ويحتضنني بشوق ومودة:
ـ كيف حالك أبو صابر" ص 196، وهنا نجد المفارقة بين حالة اليقظة والمراقبة ونقل المعلومات في دولة الاحتلال، وبين واقع السبات وتجاهل الأخطار المحدقة بالوطن من قبل النظام الرسمي.
فلسطين والفلسطيني
فلسطين والفلسطيني هما من الذي دفع ثمن ما جارى، فلسطين جزء كبير قراها دمر، ومدنها هودت، وشعبها شرد في بقاع الأرض، وقد دفعت فلسطين والفلسطيني الثمن مرتين، عام 48، وعام 67، من مشاهد المأساة هذا المشهد: "ما معنى أن يقسم الأهل عشرة أقسام؟ تحت حكم فلان، وتحت حكم علان، القدس الشرقية والقدس الغربية، باقة الغربية وباقة الشرقية، بيت صفافا الغربية وأخرى شرقية، طيرة غربية وأخرى شرقية.. هكذا، أما قطاع غزة فهو تحت السيطرة المصرية" ص32، حقيقة الجريمة التي اقترفت بحق فلسطين وشعبها نجدها فيما سبق، تقسم الأرض بين (الحلفاء) فعليا، (والخصماء) ظاهريا، فلم تعد هناك فلسطين، بل "إسرائيل، الضفة الغربية، قطاع غزة، ولم يعد هناك شعب اسمه فلسطيني، بل عرب إسرائيل، أردنيين، سكان القطاع، وهنا تكمن جريمة (الحلفاء الخصماء).
الوحدة بين (الحلفاء الخصماء) يقدمها لنا سميح بهذا القول: "كل شيء أصبح غامضا أمامي، عدو اسرائيلي يغزوا بلدي، وجندي أردني يسجنني، صراع عنيف دار في رأسي، ... لماذا يتصارع الزمن معنا نحن الفلسطينيين؟
لماذا يهجرنا المكان؟ لماذا تتواطأ الأحداث مع من يغزونا؟ ما السر؟" ص140و141، رغم أن الجندي في الخليل كان في حقيقة الأمر اسرائيليا، إلا أن هذا ما كان قبل احتلال 67 وما بعده، فالفلسطيني تعرض للاعتقال وللقتل على يد النظام الرسمي العربي.
ولم تقتصر مأساة الفلسطيني على هذه التقسيمات، بمعنى لو أنها كانت تقسمات على الورق، ولا تمس الحياة الإنسانية له لكنت (مقبولة) ويمكن التعايش معها، لكنها مست جوهر الحياة الاجتماعية والإنسانية، فقد تفرق الأهل ولم يعد ممكن التواصل والقاء بينهم إلا ضمن اجراءات قاهرة، تحدث هلالة ابنها سميح عن هذه الأمر: "البعد ما بين عمواس لبدة أبو غوش لا يتجاوز عشر دقائق بالسيارة، وربما أقل، تصور يا سميح بأننا نقضي اليوم بكامله حتى نصل للمقابلة؟ أمي رحمها الله ماتت ولم أحضر جنازتها" ص33، فرغم أن المكان قريب جدا، إلا أنه بعيد في ذات الوقت، والوصول إليه صعب وشبه مستحيل، فهو يحتاج إلى الدوران حول الكرة الأرضية، ويحتاج إلى اجراءات/قرارات دولية.
بعد احتلال عام 67، وبعد ان هجر الفلسطيني من وطنه، وعاش الهجرة وما تحمله من ذل وقهر وجوع، يقرر الاحتلال عودة بعض السكان إلى قراهم، تعبر هلالة عن هذه المشاعر: "لم تسعنا الدينا فرحا، هرولنا عائدين إلى قرانا، كانت رحلة العودة أسهل بكثير من رحلة الخروج من البلدة ... نسينا جوعنا وعطشنا، نسينا تشتتنا في المدارس، والكنائس، والكروم، والشوارع" ص106، علينا أن لا نقف بشكل مجرد على ما جاء في المشهد، بل علينا الدخول إلى ما وراءه، فهذه المشاعر تؤكد على عشق الفلسطيني للمكان، للوطن، فهو والمكان كيان واحد، وهذا ما عبرت عنه هلالة بقولها: "لا اعرف أيهما أثقل بالميزان، الوطن، أن الإنسان؟ لكنني أعرف تماما بأن الإنسان دون وطن، مثل ريشة في مهب الريح، لا يدركها الزمان ولا المكان، باختصار شديد، إنسان ضائع" ص104، الأرض والإنسان هما القضة، لا حياة إنسانية بدون المكان/الأرض، والأرض بدون الإنسان لا معنى لها، لأنه هو من يعطيها الحياة والوجود والقيمة.
عندما فقد الفلسطيني الأرض فقد أيضا تواصله الاجتماعي، وعندما أصبح على أرض عاد له التفاعل والحضور الاجتماعي: "لا تبك يا عمري .. لا تبكي يا روحي، هان لك تبتعد عن أمك يا عمري؟ والله ما كنت أنام الليالي إلا ودموعي ماليه قلبي" ص269، هكذا كانت مشاعر أم علي عندما عاد إليها، علي، الذي كان يعاني من أزمة نفسة شفيه منها بعد لقاء أمه وعائلته، " أقسم بأن والدي عاد إلى طبيعته، إن تكومه في حضن تلك العجوز التي ما زالت تحصي عظامه، وشعرات رأسه، لهو اكبر دليل" ص269، فالأرض/المكان/الوطن يأخذ قيمته ليس لأنه يحتضن العلاقات الأسرية فحسب، بل لأنه يشفي/يخلص/يحرر من الضغوطات والأمراض والنفسية، وهذا المشهد يؤكد ما قالته: "هلالة" أنفا.
ونتوقف هنا قليلا لنشير إلى تكامل بنية الرواية، فالشخصيات والأحداث ـ رغم بعد الزمن ـ إلا أنها تجتمع وتتوحد فكريا وسلوكيا في المكان/الوطن.
الطبيعة والمرأة
عناصر التخفيف، المرأة، والكتابة/القراءة، والطبيعة، وهذا ما نجده في قصائد الشعراء، فهي من يمنح الفرح للشاعر وتخرجه من حالة القتامة، في رواية "خريف يطاول الشمس قلت: " ومن ميزات الرواية أن الساردة اعطت الحرية للعديد من الشخصيات لترو الأحداث، وهذا ما اعطا فضاء أكبر لنتعرف على طبيعة الشخصيات، دون هيمنة أو تدخل الساردة" وتأكيد على تحرر شخصيات الرواية من سلطة وهيمنة السادرة، يحدثنا "سميح" عن ليلى، عندما ضاقت به السبل ووقع في الأسر: "فجأة ظهرت ليلى بشعرها الأشقر الطويل، وعينيها العسليتين، راحت تمسح العرق عن جبيني، قالت لي:
ـ لا تقلق يا سميح، سوف يأتيك الفرج قريبا بإذن الله، ابتسمت لي ابتسامتها المعهودة: فابتسمت لها أيضا، كانت تفوح منها رائحة لذيذة" ص141، اعتقد أن مثل هذا الاستحضار لليلى ما كان ليكون دون تحرر "سميح" كليا من سطوة السادرة، فهي امرأة، وما كان له أن يعطينا هذه الصورة دون أن يكون المتحدث هو رجل بكل معنى الكلمة، وهذا ما يحسب للرواية، التي فعلا اقنعتنا أن الشخصيات تتحدث من تلقاء نفسها، ودن تدخل من الساردة.
الرواية من تصميم ومونتاج المطبعة العربية الحديثة ـ ادكيدك اخوان، القدس فلسطين، الطبعة الأولى 2018
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف