دولة البنيان المرصوص في سورية تغالب طوابير الفتنة و التفرق و التبعية و الانهيار !
كنتُ مع القديسة ريتا دي كاشيا "شفيعة المستحيلات " على شواطئ البندقية لا كي أمارس الخلاص من العقوبات الجائرة و الظالمة على شعبنا و دولتنا في سورية البلد الذي لن ينهار رغم كلِّ ما يحاولون فرضه عليه من انهيارات و لا كي أمارس القداسة الطوباوية , بل كي أقترب أكثر من فكر مسؤولينا الذين لا نحمِّلهم المستحيل و لا نبحث معهم عن شفاعة المستحيلات بقدر ما نبحثُ عن صدِّ آثار العقوبات العالمية شديدة الوطْء و التأثير , و التي يحتاج صدُّها إلى مستحيلات لا تحصى خاصة عندما تمتد طوابير الفشل الحكومي في إدارة آثار العقوبات إلى جريدتي التايمز و الواشنطن بوست اللتين تنتظران استغلال هكذا ظواهر و هكذا مظاهر كي تشيطنا الدولة و على رأسها رئيس جمهوريتنا العربية السورية المقاوم الدكتور بشار حافظالأسد !
نحن في سورية نتساءل هل نحن أمام حصار من نوع آخر يشبه حصار برلين لكن بحيثيات جديدة ؟!
حصار يجسِّد على الأرض من جديد حرباً باردة بين روسيا و أميركا أشدَّ سخونة بكثير في مرحلتها الحديثة التي أوقفت المناطق السورية على براكين ثائرة و زلازل متحركة و سبقت تلك المراحل التي كانت في حصار برلين و الحرب الكورية و حرب فيتنام و أزمة الصواريخ الكوبية و لكن حكماً لن ينتهي بالرئيس الهادئ الدكتور بشار الأسد إلى بيريسترويكا غورباتشوفية انفعالية أو خاضعة على الطريقة الأميركية ......
ندعو أبناء الشعب السوري إلى اتباع سياسة متبعة مع تغيير شكلها لتتماهى مع مراحل الحصار المتعددة ألا و هي سياسة شد الأحزمة على البطون التي اتبعت في إيرلندا سابقاً حينما وقفت أحزاب المعارضة مع الحكومة لتجاوز الانهيار الاقتصادي عكس ما تفعله أشباه المعارضات لدينا و عكس ما يفعله بعض جهابذة الحكومة في تطبيق سياسة الطوبرة التي تخدم العدوان الخارجي المتربص بامتياز لخلق شرخ بين قيادة سورية الوطنية و بين حاضنتها الشعبية المقاومة لكل أشكال الاستعمار مهما تراكمت أخطاء الحكومات المتلاحقة !
تركتُ القديسة ريتا و أنا أتحدث بلسان شفاعتها المستحيلة قائلاً هنا أسَّس القائد النادر حافظ الأسد دولة البنيان المرصوص و مع الرئيس الشجاع بشَّار الأسد سنرص بنيان الحداثة أكثر و أكثر بالتلاقي على حماية المنجزات و عدم تسليمها للأعداء و الطغاة مهما تكاثرت طوابير الجناة !..........