الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حكومة د. محمد اشتيه ما بين مطرقة الاحتلال الاسرائيلي والانشقاق الفلسطيني – الفلسطيني

تاريخ النشر : 2019-04-20
حكومة د. محمد اشتيه ما بين مطرقة الاحتلال الاسرائيلي والانشقاق الفلسطيني – الفلسطيني...

بقلم: وسام شبيب

كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس د.محمد اشتية، عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح"، بتشكيل حكومة جديدة تضم أطرافاً من منظمة التحرير الفلسطينية وقد ادت هذه الحكومة اليمين الدستورية بتاريخ 14/04/2019،  خلفا لحكومة رامي الحمد الله، هذه الحكومة رقم 18 منذ توقيع اتفاق اوسلو عام 1993. تداعت الآراء في الاروقة السياسة والشارع الفلسطيني بسؤال هل ستنجح هذه الحكومة بانهاء الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني؟ وهل ستنجح هذه الحكومة بتوفير وضع معيشي واقتصادي افضل للمواطن الفلسطيني؟ و هل ستنجح هذه الحكومة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967؟

حكومة د. محمد اشتيه ما بين مطرقة الاحتلال الاسرائيلي وسنديان الانشقاق الفلسطني الفلسطيني، يجب عدم التقليل من شان هذه الحكومة ويجب عدم التعويل كثيرا بأن هذه الحكومة تمتلك العصا السحرية لانهاء الاحتلال والانشقاق الفلسطيني - الفلسطيني. كفلسطينيين ادري وكامل الادراك بأنننا لسنا بافضل احوالنا نتيجة لعوامل داخلية وخارجية مرتبطة بلاوضاع الاقليمية والدولية هذه العوامل تظافرت معا لانضعاف القضية الفلسطينية داخليا واقليميا.

الان ونحن في عام 2019، اضحينا كفلسطينيين امام واقع الكيانات الفلسطينية المنفصلة، كيان محكوم من قبل حركة حماس في قطاع غزة والاخر في الضفة الغربية ناهيك عن كيان الخارج الفلسطيني وتعدادهم زهاء ال7 مليون فلسطيني، نتيجة لاتفاق اوسلو عام 1993 حصل الانشقاق في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية كان لهذا الانشقاق صداه وتداعياته اقيلميا ومحليا.

اتفاق اوسلو ينص على اقامة دولة فلسطينية على الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتا لهذه الدولة وحل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطييين واجيالهم المتلاحقة، هذا الحل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ولكن بعيد 26 عاما من توقيع اتفاق اوسلو والمفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية لم يحرز هذا الاتفاق تقدم جوهري بسبب التعنت الاسرائيلي الرافض لتقديم شئ للفلسطينين والانشقاق الفلسطيني - الفلسطيني.

بعيد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية ورفض السلطة الفلسطينية تسليم اجهزة الامن لحركة حماس بسبب الاتفاقات المبرمة ما بين منظمة التحرير الفلسطينية والمجتمع الدولي نشب نزاع مسلح وهنا اضحى الفلسطيين امام واقع كيانينن منفصلين احداهم في قطاع غزة والاخر في الضفة الغربية. اضحى الانشقاق الفلسطيني الفلسطيني هو الارضية والمسوغ القانوني والاخلاقي لتمرير ما يسمى "صفقة القرن" و التعامل مع كل كيان على حده مقابل رزمة تسهيلات معيشية شريطة بقاء الكيانيين منفصليين.

الانشقاق الفلسطيني - الفلسطيني حاصل، فسلطة حماس تسيطر على قطاع غزة بينما حركة فتح تسيطر على الضفة الغربية، الانشقاق الفلسطيني الفلسطيني اضعاف "لمبدأ حل الدولتين" وهذا الانشقاق لن يعطي الضفة الغربية ولا قطاع غزة مقومات الدولة، اي السيادة على الاقليم الجوية، البرية والبحرية. الانشقاق الفلسطيني الفلسطيني عار وهنا سيضحي الفلسطينيين امام واقع المواطن الغزي والضفي وفلسطيني المهجر، وكانه لايوجد ما بين الفلسطينيين تراث او تاريخ او لغة مشتركة تجمع الفلسطينيين؟!!...

حكومة د. محمد اشتيه الان ما بين مطرقة الاحتلال الاسرائيلي الرافض لتقديم اي شئ للفلسطينيين و سنديان الانشقاق الفلسطيني - الفلسطيني.  كي لاتكون هذه الحكومة كسابقاتها من الحكومات الفلسطينية يجب تغليب اللغة العقلانية والوطنية على جهويتنا كفلسطييين وفصائليتنا واشراك الكل الفلسطيني بالعملية السياسية تمهيدا لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة.

أما حركة حماس ونحن في عام 2019 فقد عدلت وصوبت من مسارها السياسي ونقاط الالتقاء ما بينها وبين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية هي "مبدأ حل الدولين "ولكن ،على حماس الانفكاك من مشروع ايران التوسيعي في المنطقة وحركة الاخوان المسلمين الدولية والانصياع الكامل لقرارات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كي لاتشار اصابع الاتهام لحركة حماس بانها اداه من ادوات الاحتلال ومشروعها السياسي مغاير للمشروع الوطني الفلسطيني، على حماس بأن تدرك بأن التاريخ يسجل نفسه، والانشقاق الفلسطيني- الفلسطيني تاريخ أسود وعلى حماس العودة لرشدها...

أتنمى لهذه الحكومة بالنجاح رغم التحديات الجثام ولكن ان لم تنجح هذه الحكومة بسبب العوامل الانف ذكرها سيبدأ تمرير "صفقة القرن" ونحن لاندري، ومن هنا نفهم دور المال القطري الذي يغدق على قطاع غزة ما بين الفينة والاخرى فغزة ستكون دويلة لها ميناء ومطار و ستزداد اعتمادية قطاع غزة على جمهوية مصر العربية، أما الضفة الغربية ستكون كامرات فلسطينية منفصلة أي امراة مدينة رام الله، الخليل، نابلس، الخ... وستكون الضفة الغربية برمتها تحت السيادة الاسرائيلية، فاللملكة الاردنية الهاشمية رفضت جملتا وتفصيلا تصفية القضية الفلسطينية ولهذا رفضت الكونفدرالية مع الضفة الغربية.

 الانشقاق الفلسطيني الفلسطيني عار، وهنالك العديد من الملفات الشائكة بانتظار رئيس الحكومة الفلسطيني  د. محمد اشتيه والمسار السياسي ليس بالسهل على الاطلاق فالتحديات صعبة امام هذه الحكومة ومغايرة للحكومات الفلسطينية السابقة، سواء من تحديات سياسية او اقتصادية نتمنى  لرئيس الوزراء د. محمد اشتيه رئب الصدع الفلسطيني - الفلسطيني ويجب عدم تحميل هذه الحكومة  فوق طاقتها فالقضية الفلسطينية معقده وشائكة في ان معا ونحن كفلسطين ونحن في عام 2019  في وضع حرج و لا نحسد عليه اطلاقا..

وسام شبيب
كاتب ومحلل سياسي
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف