الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوصول متأخراً خير من عدم الوصول بقلم: حيدر الصراف

تاريخ النشر : 2019-04-20
الوصول متأخراً خير من عدم الوصول بقلم: حيدر الصراف
الوصول متأخرآ خير من عدم الوصول
 التقارب الخليجي من العراق الأنفتاح الخليجي الباذخ و المبالغ في الكرم على العراق و حكومته و كأنه يطلب الصفح و يقدم الأعتذار عن كل تلك السنين الطويلة من القطيعة و الأبتعاد عن الجار الشمالي المهم للدول الخليجية و الذي كان في يوم ليس بالبعيد المدافع عن تلك
الدول و حاجز الصد الرصين في مواجهة الأندفاع الأيراني الداهم بعد الثورة الأسلامية التي الهبت مشاعر المسلمين عامة في ضرورة الثورة الجماهيرية على الحكومات القائمة و حين كانت الضفة الأخرى من الخليج حيث تقبع دول الخليج العربية
الأكثر تأثرآ او تضررآ من شظايا الثورة الأيرانية و آثارها الا ان الحرب العراقية – الأيرانية ( بغض النظر عن الدوافع و الأهداف ) كانت السد المنيع الذي حال دون التمدد الأيراني و اوقف زخمه.
.ليس من الواضح تمامآ تلك المقاطعة التي دفعت بالدول العربية عمومآ و الخليجية خصوصآ من الحكم العراقي الجديد الذي اتت به الجيوش الأمريكية و دباباتها و الذي من المفترض ان يكون مثل غيره من تلك الأنظمة الموالية للغرب و أمريكا ان (
يحظى ) بكل ذلك الجفاء و البعد لا بل وصل الأمر حد العداء و البغض و الحملات الأعلامية التي دأبت على وصم الحكم العراقي الجديد بالطائفي و العميل لأيران و كان الأحرى بتلك الدول ( معاقبة ) امريكا كونها هي من اسقط حكومة ( صدام حسين ) بمساندة من الدول العربية و الخليجية التي من اراضيها انطلقت القوات الأمريكية و احتلت العراق و نصبت الحكومة العراقية فكانت ( ايران ) تتهمها بالعمالة لأمريكا و كانت الدول العربية تتهمها بالعمالة لأيران . كان ان تخلت الدول العربية و التي كانت معادية لنظام ( صدام حسين ) و ما ان سقط ذلك النظام حتى انبرت تلك الدول لمعاداة النظام الجديد و المستغرب في الأمر ان الدول العربية و خاصة الخليجية لم يكن موقفها المعادي لنظام الحكم الجديد في العراق مفهومآ فأذا كان الموقف الأيراني و السوري مفهومآ و الى حد ما مقبولآ بأعتبار ان الدولتين من اشد اعداء التواجد الأمريكي في المنطقة و بما ان النظام
الجديد في العراق هو ما جاءت به ( الدبابة الأمريكية ) كما يقول قادة الدولتين فأنه لم يكن واضحآ موقف الأنظمة الخليجية بأعتبارها هي ايضآ تحت حماية ( الدبابة الأمريكية ) ذاتها تلك التي احتلت العراق و نصبت حكومته .
كما يبدو ان الأدارة الأمريكية ( ترامب ) قد اومأت الى حكومات الدول الخليجية بالأنفتاح على العراق فقد تسابقت الدولتين اللدودتين ( السعودية و قطر ) في الوصول الى العاصمة العراقية ( بغداد ) و تقديم كل الأغراآت و الأمكانات للحكومة العراقية التي رحبت بتلك الزيارات و لكن على توجس و خيفة من ردة الفعل الأيرانية الغير مرتاحة من هذا التقارب الذي يعن ان الكثير من اوراق الضغط الأيرانية سوف تسقط و مثال ذلك في خط الكهرباء الأيراني الذي يزود بعض محافظات الجنوب العراقي بالكهرباء و خاصة في اوقات الحاجة القصوى في الصيف و الذي قطعته الحكومة الأيرانية في العام الماضي بحجة عدم تسديد الجانب العراقي للمستحقات المالية المترتبة على شراء الطاقة الكهربائية الأيرانية و فيما اذا ما تم الربط الكهربائي مع السعودية لم تعد هناك حاجة الى الطاقة الكهربائية الأيرانية .
مع الأزمة الأقتصادية التي تعاني منها أيران نتيجة للعقوبات الأمريكية لم يعد بأمكانها و لا بأستطاعتها تقديم المزيد من السلع دون مقابل في وضع اقتصادي شبه منهار بعد ان بلغت العملة الأيرانية مستويات غير مسبوقة من الأنخفاظ الحاد امام
العملات الصعبة و بالتالي فأن دور أيران في المنطقة و تأثيرها فيه قد تراجع كثيرآ تزامنآ مع الأزمة الأقتصادية التي تمر بها فالدول ذات الأيرادات المالية الضخمة لها أهمية و تأثير يفوق الكثير من الدول ذات الأعداد البشرية الكبيرة او المساحات
الشاسعة و دولة ( قطر ) مثال ذلك . مصالح الدول الأقتصادية و السياسية هي العوامل المشتركة بين كل دول العالم ففي عالم السياسة لا توجد مثل عليا او مبادئ سامية في العلاقات بينها و العراق ليس استثناءآ من هذا المفهوم فهو كذلك يبحث عن مصالح شعبه و اذا ما تقدم السعودية او غيرها من الدول ما يلبي تلك المصالح الأقتصادية و السياسية و التي تصب في خدمة
ابناء الشعب العراقي دون المساس بالقرار السيادي للدولة العراقية او التدخل في شؤونها الداخلية و املاء الأوامر و التوجيهات فأن ذلك يكون موضع ترحيب و اهتمام من
الغالبية العظمى من ابناء الشعب عدا القلة القليلة من الذين في قلوبهم مرض الذين ارتضوا ان يرهنوا انفسهم و يصبحوا عملاء متطوعين بدون أجور اتعاب و اجراء دون مقابل و يفضلون مصالح الدول الأجنبية على مصالح شعبهم و بلدهم و يكونون بمثابة القنبلة الخفية التي تنفجر من الداخل عندما يرى مشغليهم الوقت المناسب لذلك .
حيدر الصراف
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف