الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ستتكلم لاحقاً! بقلم:فاطمة حفيظ

تاريخ النشر : 2019-04-20
ستتكلم لاحقاً! بقلم:فاطمة حفيظ
ستتكلم لاحقا !
فاطمة حفيظ _الجزائر

ثم نظرت نظرة مغص إلى المنبه القدیم و تنھدت :
- اووووف ...انه ضجیج یوم جدید عابر ..بالله علیك, بأي حق
تسألني أن أبدا ھذا الیوم بعبارة "صباح الخیر"...عصافیر و
حشرات حقیرة كیف تتسللون إلى الغرف كلما انبعث ھذا
الضوء الساطع و تتجرؤون على مقارنة أیامكم بأیامنا
اللعینة...اغربوا عن وجھي و إلا...
بخطوات متثاقلة ,اتجھت نحو ذلك الدولاب الذي یحتوي على
كومة ثیاب قدیمة و اختارت ثوبا رمادیا واسعا یشبهُ ثوب الجدة
المریضة
ثم أعادت بقیة الثیاب بشكل فوضوي و أغلقت ذلك
الدولاب المكسور من طقوسھا الصباحیة العنیفة ...نظرت باحتقار
إلى المرآة و تساءلت :
- ھل أنتي جائعة؟
- ماذا أصاب ھذه ألرقعة المستدیرة من جسدي یا ترى ! إنھا
تعج بالدھون مجددا...حضرتك لما تنظرین إلى جسمي و
تضحكین ؟ مرآة مومس لا تحب إلا أجساد السافلات و تثني
على لیالیھن الحمراء...
ثم نظرت لذلك الجدار ذو البشرة الجافة المتشققة و بفمهِ ساعة
كبیرة لم یتم تغییر بطاریتھا منذ أشھر عدیدة, و كانت تلك
الساعة قد التقطت من ھامش سجل الولادات اسمھا الضائع، و
ثبتت تلك اللحظة على الساعة العاشرة و عشر دقائق...
الم تجدي ما تفعلینهُ أیتھا الساعة؟ أن الجدار قد ابتھج حین
تلاشت قدرتك في تحدید ساعات و دقائق متشابھة جدا؟ معك
حق نامي فلیس لدیك سبب تافه للاستیقاظ, سأعترف بشيء, لولا
حاجتي المتكررة للتبول و الأكل لأصبحت بمثل وضعك تماما و
صلبت نفسي بجانبك و نحن نتبادل الزمن بشكله الخام....
- نعم ,تعالي سنصبح صدیقتان و نكرر الدقیقة نفسھا لبلیون مرة
حتى یسقط الجسد في طقوس الطبیعة.
- ھل نحن جبھة ضد الریاح و السحب ؟
-و لما الریاح و السحب على وجه التحدید؟
- أنها لا تعرف میعاد منذ أن وجدت.لا تلتقطھا عقارب ساعة و
لا تعبر بین أولئك العابرین باستمرار ثم تبتسم بنكھة امتلاء
وكبر عمیق...
- الفضل یعود إلي الریاح و السحب حین تغمر ذلك الشحیح
الصاعد من الأرض و تمسك بقلب الفوضى و سرعة تغشى
البصر.
- تغشى معالم الخریطة الحمراء.
- و ما ھي الخریطة الحمراء؟
- إنھا خریطة تلك المدینة التي رفض إبلیس أن یسجد لھا لكنهُ
حصل على إذن الدخول إلیھا و العبث بأرجائھا كیفما شاء.
- و ماذا حصل لمن لم یعترضوا على أمر السجود؟
- إنھم یسكنون ببیوت خمس بمدخل المدینة, لكنھم لا یستطیعون التوغل في قلب
المدينة ابدا
على كل حال,لیست لدي فكرة عمن یزود العابثین بتلك
التفاصیل. ھل قوتھم تتفوق على سكان الخریطة الحمراء؟
- إلى حد ما , سماتھم لا تبرز على وجوھھم أما سكان الخریطة
الحمراء فیأكلون من خیرات إبلیس و فواكھه اللذیذة و مع ذلك
یتمردون ضده و یجعلونه یحزن و ھم یخفون ھذه المودة
العظیمة له.
- یقولون أنه یضخ مزیدا من الشغف إلى قلبه حین تفكر أنثى و
تحاول كسر الزمن الخام !
- لا,صدقیني... انه یشعر بالشفقة على ضلع اعوج جمیل یتكئ
على غصن ضعیف و یبكي حین یشعر بالدونیة و یلبس كعبا و
فستانا احمرا حین یغادر كل شيء و فجأة تشعر بتضخم الذات.
- و ماذا بین الشعور بالدونیة و تضخم الذات؟
- إنھا أنثى و ستتكلم لاحقا , ستتكلم لاحقا حین یرفع القدر
الحصار بدلا من رفع تنورھا حین تشتد العواصف.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف