الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة أولية في نتائج الانتخابات الاسرائيلية المبكرة 2019 بقلم:د. حازم الشنار

تاريخ النشر : 2019-04-20
قراءة اولية في نتائج الانتخابات الاسرائيلية المبكرة 2019

د. حازم الشنار


النتيجة ليست محسومة تماما لصالحه كما يحاول ان يصورها نتنياهو  غداة الانتخابات الاسرائيلية السابقة (للكنيست العشرين) كتبت مقالا تحت عنوان "نتنياهو يقود ائتلافا اكثر هشاشة امام معارضة اقوى" واستطيع ان اقتبس عنوان تلك المقالة لتوصيف الحالة بعد الانتخابات الاخيرة (للكنيست الحادية والعشرين) ولكن بصورة اشد فان كان نتنياهو قد بكر الانتخابات ليحصل على قاعدة برلمانية مريحة يتخلص فيها من ابتزاز بعض احزاب الائتلاف اليميني وخصوصا ليبرمان فقد اخفق في ذلك واصبح مرهونا اكثر لطلبات الاخير وغيره:

اولا: تمكن معسكر الوسط واليسار من تعزيز قوته بمقعدين حيث زادت قوته من 53 الى 55 مقعدا.

و اهم التطورات في هذا المعسكر انه في حين خسر العرب ثلاثة مقاعد و حزب ميرتس مقعدا ربح معسكر الوسط واليسار الصهيوني 6 مقاعد اضافية.

ثانيا: مع ان معسكر اليمين بقيادة نتنياهو ظل محافظا على الاغلبية في الكنيست لاربعة سنوات قادمة الا ان قاعدة ائتلافه الحكومي تقلصت من 67 الى 65 عضو كنيست و اصبح معرضا اكثر لابتزاز ليبرمان الذي تسببت استقالته من الحكومة السابقة في زعزعة الائتلاف الحكومي وبالتالي ستكون حكومة نتنياهو القادمة اكثر قلقا خصوصا لو استطاع غانتس استمالة كحلون.

واهم ما حصل في هذا المعسكر انه في حين خسر حزب ليبرمان مقعد واحد وحزب كولانو ستة مقاعد ربح حزب الليكود خمسة مقاعد اضافية ويعتقد ان المقعدان الباقيان ذهبا لصالح تحالف الوسط. وفي حين ربحت الاحزاب الدينية (شاس وايهوديت هتوراة) 3 مقاعد اضافية خسر البيت اليهودي الذي حل محله تحالف اليمين الجديد ثلاثة مقاعد.

العوامل المؤثرة

ا- العوامل المساعدة لنتنياهو

• المد اليميني في المجتمع الاسرائيلي وسيطرة المستوطنين على مصادر القراروتحالف نتنياهو معهم واصدار القوانين والقرارات المتجاوبة مع توجهاتهم وتطلعاتهم ساعد نتنياهو في تجنيد وتوحيد صفوف اليمين.

• انقسام القائمة العربية واتساع مقاطعة الجماهيرالعربية للاحزاب وللاقتراع لصالحها مما ادى الى انحسار قوة العرب في الكنيست بدل تعزيزها بل وتوجه بعضها للتصويت للاحزاب الصهيونية.

• انحسار قوة اليسار لحزبي العمل وميرتس كان عاملا مساعدا لنتنياهو ولليمين.

• تحالف الوسط قض مضاجع نتنياهو الذي يتوقع ان يشكل معارضة قوية له في الحكم.

• النجاحات على الجبهات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية ودعم ترامب خصوصا الاعتراف بالقدس والجولان والنجاحات على جبهتي سوريا وغزة والضفة واتساع  النشاطات الاستيطانية  وتسليم جثة الجندي المفقود في معركة السلطان والنجاحات على الصعيد الخارجي كانت كلهاعوامل مساعدة لنتنياهو في حملته.

ب- العوامل المثبطة لقوة نتنياهو

• قيام تحالف الوسط ممثلا بحزب ابيض ازرق برئاسة بيني غانتس وتحالفه مع يائير لبيد وموشيه يعلون وحصوله على 35 مقعد في الكنيست (توحيد الوسط الصهيوني) وبالتالي الحصول على معارضة قوية خصوصا بالتحالف مع اليسار (حزب العمل وميرتس 10 مقاعد)

• قضايا الفساد ضد نتنياهو التي لاحقه شبحها طوال حملته الانتخابية ولعبت دورا سلبيا ضده رغم محاولاته الالتفاف عليها.

• تصاعد عمليات المقاومة وعدم القدرة على اتخاذ اجراءات رادعة لوقفها.

ويتوقع ان يكون للعوامل المثبطة دور اساسي في المرحلة القادمة خصوصا احتمال تقديم نتنياهو للمحاكمة على خلفية قضايا الفساد مما قد يؤدي الى قلب الطاولة مجددا في وجهه ووجه اليمين ويعاود فتح مصير الخارطة السياسية في اسرائيل على مصراعيه من جديد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف