الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يوم الأسير الفلسطيني بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2019-04-19
يوم الأسير الفلسطيني بقلم:خالد صادق
يوم الأسير الفلسطيني
خالد صادق
أحيا الفلسطينيون بالأمس يوم الأسير الفلسطيني بفعاليات شعبية نظمت في العديد من المدن الفلسطينية, فيوم الأسير الفلسطيني هو يوم تضامني مع الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الصهيونية، ويوافق 17 أبريل من كُل عام, ففي عام 1974 أقر المجلس الوطني الفلسطيني باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال دورته العادية يوم السابع عشر من نيسان / أبريل، يومًا وطنيًا للوفاء للأسرى الفلسطينيين وتضحياتهم، باعتباره يوماً لشحذ الهمم وتوحيد الجهود، لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، ولتكريمهم وللوقوف بجانبهم وبجانب ذويهم، وأيضاً بهدف إثبات الوفاء لشهداء الحركة الأسيرة, ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم يتم إحياء هذا اليوم من كل عام، حيثُ يحييه الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات سنويًا بوسائل وأشكال متعددة. وحسب آخر إحصائية نَشرها نادي الأسير الفلسطيني وَالجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين فإنَّ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية بلغَ حوالي 6500 أسير فلسطيني، من بينهم 57 امرأة و300 طفل.

يتزامن إحياء الفلسطينيين لذكرى يوم الأسير الفلسطيني مع انتصار الأسرى على مصلحة السجون الصهيونية في معركة الكرامة2, فيوم الأسير الفلسطيني جاء ليدلل على عمق العلاقة بين الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال, والشعب الفلسطيني بكافة شرائحه وفئاته ومقاومته, فالشارع الفلسطيني ومقاومته احتشدا في العديد من المدن الفلسطينية ليتلوا رسالة الأسرى إلى العالم, وقد بعث شعبنا الفلسطيني برسائله لهم بانه لن يتركهم وحدهم, ولن يهدأ له بال أو يغمض له جفن إلا بحريتهم وفك قيدهم, فقضية الأسرى من الثوابت الفلسطينية التي عليها إجماع وطني, برغم خلو حكومة الدكتور محمد اشتية الجديدة من وزارة تعنى بالأسرى, وتجاهلها لمعركة الكرامة2, إلا ان قضيتهم ستبقى حاضرة بقوة على الساحة الفلسطينية ومحرجة للسلطة التي لن تستطيع أن تتخلى عن دورها وواجبها في نصرة الأسرى وقضيتهم العادلة, فالتخلي عن هذه القضية بمثابة تجرد من الوطنية والانتماء لهذا الشعب, وهو يمثل خيانة كبرى للأسرى وقضيتهم, ولا يمكن المقامرة على الإطلاق بقضية الأسرى وإخضاعها للمساومات, فبقدر ما أعطى الأسرى لشعبهم, سيعطي الشعب لأسراه .

فصائل المقاومة الفلسطينية وفي موقف وطني مشهود أكدت على ان قضية الأسرى في سلم أولوياتهم, وان همهم وغاياتهم ستبقى تحرير الأسرى بأي شكل كان, وان هذا عهد قطعته الفصائل الفلسطينية على نفسها, ولن يهدأ لها بال إلا بتبييض السجون من كل الأسرى الفلسطينيين, وإخراج آخر أسير فلسطيني من سجون الاحتلال, وهذا الأمر ليس مجرد شعار ترفعه الفصائل الفلسطينية المقاومة, إنما هو حقيقة يعلمها الاحتلال جيدا, وان الشعب الفلسطيني وفصائله مستعدان لدفع أي ثمن في سبيل تحرير الأسرى, حتى لو كان الثمن حصار غزة وشن حروب مدمرة عليها, فالشعب الفلسطيني دفع أثماناً باهظة إبان احتجاز الجندي الصهيوني جلعاد شاليط لدى كتائب القسام, لكن المقاومة أصرت على التمسك بشروطها بأنه لن يتم الإفراج عنه, إلا بالإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال, وبالفعل استطاعت المقاومة ان تجبر الاحتلال على القبول بشروطها, وتم الإفراج عن الأسرى الذين طالبت بهم, واليوم تجدد فصائل المقاومة العهد مع أسراها الأبطال, بأنها لن تفرج عن أي جندي صهيوني لديها, إلا بالإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال, وان كل تهديدات الاحتلال وتوعده لغزة لن يجعلها تتراجع عن هذا الهدف قيد أنملة.

حركة الجهاد الإسلامي أكدت أمس الأربعاء ان تحرير الأسرى أولوية تعمل على تحقيقها المقاومة الفلسطينية وستبذل كل الجهود لأجل هذه الغاية، ولن تتوانىّ المقاومة في القيام بكل ما يلزم لحماية الأسرى والدفاع عنهم وإسنادهم, وجددت الحركة دعوتها ومطالبتها بدعم صمود عوائل الأسرى، وعدم المساس بحقوق عائلات وأبناء الأسرى والمحررين وإعادة مخصصاتهم التي تم قطعها على يد السلطة الفلسطينية دونما وجه حق ، مطالبةً بضرورة الكف عن ملاحقة الأسرى المحررين, والآمال ما زالت معلقة بأن تعيد السلطة تقييم سياساتها وتقوم بدورها وواجبها تجاه الأسرى وذويهم وتعيد إليهم رواتبهم المقطوعة, والتي تذهب إلى الأسرى في السجون الصهيونية لشراء الكانتينا وتعينهم على التغلب على إجراءات الاحتلال بحقهم, والتي تحرمهم من ابسط حقوقهم المعيشية, انه يا سادة يوم الأسير الذي يجب ان تجدد فيه البيعة للأسرى, فلا تتوانوا لحظة في نصرتهم, فإنهم ضحوا من اجل شعبهم وقضيتهم, ومن حقهم علينا ان نضحي من اجلهم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف