الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الهدية والتواصل الاجتماعي بقلم:هالة زيادة

تاريخ النشر : 2019-04-18
الهدية والتواصل الاجتماعي

هالة زيادة
تلعب الموروثات الاجتماعية دوراً هاماً في صياغة سلوكيات الناس على مر العصور، إن كانت سيئة أو جيدة ،وتأخذ وضعاً جاداً في تسيير العلاقات منها العادات والتقاليد والتغيرات السياسية وانعكاساتها والوضع الاقتصادي.
ومن ضمن المورثات التي جاءتنا من الماضي هي ضرورة احضار هدية لمن أريد أن ازوره دون أن تراعي هذه الموروثات الوضع الاقتصادي لمن يرغب بزيارة الآخر، فقد يكون فقيراً، وتقف الهدية عائقا أمام تلبية رغبته بالزيارة وصلة الأرحام، وهنا يجب على الإنسان أن يختار ما بين الزيارة بدون هدية، أو عدم الزيارة الذي يمكن أن يسبب الجفاء العائلي.
في هذه الأحيان فقد أفقدتنا الحياة التي نعيشها الكثير من القيم والمعاني والآثار الإيجابية التي تحسن من تآلف القلوب وتوادد الأفراد، فأصبحنا نقيم علاقاتنا حسب مردودنا المادي ووضعنا السياسي ،حتى زياراتنا لها طابع سياسي على حسب الحزبية الانتماءات التنظيمية، كما أن الوضع المادي يسيطر على تواصلنا الاجتماعي، فالمودات الاجتماعية تقيم بمقدار المردود المادي تحدد مدى ومعيار الزيارة.
أصبحنا نتعلق بالمادة، ونعلق قصورنا عليها قبل أن ندرك ونستحضر ما جاء في القرآن والسنة من اهمية تبادل الزيارات وآدابها ليس تحضر حديث التطوير والتحابب من خلالها ليس " برستيج" شكلي فرضته الحداثة، والسؤال عن بعضنا البعض ليس ديكوراً شكلياً ، في حين أن كل شيء أضحى في متناول اليد ووسائل الانتقال والاتصال والتواصل هينة، إلا أن الجفاء والتباعد بات واضحاً ملموساً ،والتراحم فيما بيننا والتهادي لزيادة الالفة، فصرنا نسمع مقولات لا تنم عن تعاضد وتآلف وتراحم ، ففي وقتنا الحالي إن أردنا أن نتزاور ، فإن زرنا نحسب حساب الهدية، وإن استقبلنا نفكر كيف سنكرم ضيفنا ؟ مع التفكير بها على انها شكليات مفروغ منها ، ولكن في نفس الوقت لكل منها زمانه ومكانه إن تحدثنا عن الهدية قد يعطي الزيارة طابع مختلف على حسب المناسبة ، ولكن ليس بالضرورة أن تكون للزيارة مناسبة ،ولا من الضروري تبادل الهدايا في كل الزيارات، ولكن قد تكون أوضاع تحتاج إلى أن نبذل جهدنا من أجل زيارة أحدهم، وكيفية مجاملته بهدية مناسبة للحدث الواقع لديه ،إن كان محزن أو مفرح على حسب وعلى قدر الحال بدون مبالغة ،وهذا التصرف قد يجعلك تُفرح طفلاً وتجبر خاطر اختك أو ترفع من قيمة أخ أو تؤنس وحدة قريب ،وتكسب صداقة جار، ومجاملة لطيفة تعبر عن مدى التقارب والاهتمام تضفي إلى رصيدك متحابين يقفون معك في السراء والضراء.
علينا أن نتزاور بغض النظر عن وجود هدية أو لا، لأن من لا يزور بسبب عدم وجود الهدية فهو يعطي ضوءاً أخضراً لأولاده بأن يبتعدوا عن الناس وعدم الاختلاط بهم ،ويتعاملوا بنفس المنطق وكلٌ يعيش في نطاق بيته، وينسى اخاه وصديقه وجاره ليعيش لنفسه.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف