الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شعرية الغموض في الشعر العربي بقلم:محمد زيطان

تاريخ النشر : 2019-04-17
شعرية الغموض في الشعر العربي.
تعددّت تعريفات الشعر العربي وفقاً للزمان الذي يعاصره، ففي العصور القديمة عُرف بأنّه ذلك القول المنظوم المغلوب عليه الوزن والقافية، كما قيل بأنّه النظم الموزون المُقيّد بالتراكيب والوزن والقافية والقصد. ويتسم الشعر العربي بعددٍ من الخصائص التي يتمّيز بها عن غيره من فنون الأدب العربي، وهناك العديد من المشاكل التي تعيق قبوله واستيعابه كالغموض مثلاً إذ يلجأ الشُعراء إلى تضمين الغموض في قصائدهم الشعرية من خلال توظيف مصطلحات صعبة الاستيعاب حتى على أهل اللغة ومن ألف الشعر، لذلك يواجه صعوبة في التجاوب مع الشعر الجديد، لذلك فقد يواجه رفضاً عند أهل الشعر. ظاهرة الغموض في الشعر في الواقع إنّ الغموض مشكلة بحد ذاتها ترتبط بالشعر العربي سواء كان قديماً أو حديثاً، حيث يصبح البيت الشعري الغامض قابلاً للنقاش والحوار كلما تعمقّت بالبحث أكثر، وبذلك يتخّذ أشكالاً متعددة فمرة يكون مستقلاً، ومتعمداً، وأخرى يكون عارضاً جاء في مناسبة معينة. ومع ذلك فإن الشعر العربي القديم بشكل عام لم يكن متهماً بالغموض والإبهام بل كان واضحاً غالباً، ويستخدم كل ما هو مكشوف وبارز إلّا أنّه مع تقادم الزمن فقد ظهرت هذه الصفة على الشعر بعدة أشكال، وهي: الألفاظ الغريبة يٌقصد بها استخدام الشعراء لمفردات وتراكيب نادرة الاستخدام عادةً، لا في اللغة اليومية ولا قصائد الشعراء المعاصرين وتعمل هذه الألفاظ على وضع حاجز بين الشاعر والقارئ على حد سواء فينشأ الغموض، فيبدأ القارئ بالمعاناة من الغموض النسبي. الألفاظ المشتركة هي مفردات لها أكثر من معنى في آنٍ واحد لاحظها علماء اللغة العربية القُدامى وأوردوها في معاجمهم وأبحاثهم اللغوية، ولا يقتصر ذلك على الاشتراك خاصة باللغة العربية دون غيره من لغات العالم. التعسف في الصياغة تتعدد أشكال التعسف وتتفاوت بالرغم من اتفاقها جميعاً في مخالفة القواعد النحوية والمنطقية المتداولة بين الناس، وتعتبر من الأصول في اللغة العربية التي ينتهجها الأدباء والشعراء في نتاجهم بشكل عام باستثناء ما شد ونشر، أو تعمّد في مخالفة القواعد اللغوية أو عجز عنها، ومن أبرز أشكال التعسف التعقيد، ويشار به إلى قدرة المتكلم على أخذ القارئ إلى طريق متشعب للمذاهب النحوية والشعرية للوصول في نهاية المطاف إلى المعنى المرجو فهمه، بالإضافة إلى التقديم والتأخير في ترتيب الألفاظ في الجملة، والإبهام في مراجع الضمائر. دقة المعاني اعتاد الشعراء في العصرين الجاهلي والإسلامي استخدام معاني سهلة وبسيطة تنبثق عن عواطفهم ومشاعرهم بكل عفوية، ولا تتضمن أبياتهم شيء من الحكم والأمثال وإلا يكون نتيجة لتجارب ومعاناة عاشها الشاعر، ويأتي ذلك من عدم اقتصار اهتمام الشاعر على سرد المعاني والمصطلحات التي لم تستخدم مسبقاً، ولا استنباط ما لم يخطر على بالٍ من الأفكار، بل يعمد إلى مزج المعاني التي تنبثق عن العلم الغزير ...
محمد زيطان باحث جامعة عبد المالك السعدي تطوان -المغرب.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف