الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور كتاب "الأنثروبولوجيا والتعليم"

صدور كتاب "الأنثروبولوجيا والتعليم"
تاريخ النشر : 2019-04-16
"الأنثروبولوجيا والتعليم" لإيناس خضراوي..

كيف نعمل لمدارس المستقبل

عمّان-

في العصر الراهن الذي يوصف بعصر الثورة الصناعية الرابعة، لم يتوقف تأثير التكنولوجيا على الزمان والمكان اللذين حولا العالم إلى قرية صغيرة، بل انتقل إلى التعليم بوصفه وسيلة المعرفة. 

ولم يعد موضوع التعليم في العصر الحديث مجرد نقل للمعلومة، وإنما طريقة للوصول إليها من شتى المصادر التي تداخلت فيها العلوم الإنسانية والطبيعية والحقول الثقافية والفنية والعلمية، فكرة أنثروبولوجيا التعليم تأتي ضمن الإطار الأوسع في المحيط الثقاقي المجتمعي.

وفي كتاب "الأنثروبولوجيا والتعليم" الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون " بعمّان تعاين د.إيناس خضراوي تلك العلاقة بين السلوك الإنساني وطرق تعلمه.

وتشرح الباحثة تطور التعليم من وجهة تاريخية عبر مقارباتها للتحولات المعرفية التي انتقل فيها الإنسان من الحقبة المشاعية (الصيد والالتقاط) التي لم يكن فيها مستقرا، ولم يكن التعليم ضمن قوانين وأنظمة بل يأتي عبر اللعب، وفي الحقبة الزراعية التي ارتبطت بالاستقرار وانتظار النضج والقطف ارتبط التعليم بالعمل ضمن أنظمة وقوانين المجتمع، ثم الانتقال إلى مرحلة التكنولوجيا التي اخترقت الحدود والخصوصيات.

وتقدم د.خضراوي تلك المعلومات ببساطة وعمق عبر خبرتها التدريسية العملية التي خاضتها في التعليم في عدد من المدارس، واكتشفت خلال الحوارات والتأملات والقراءات عدم المقدرة على "إصلاح التعليم بالتنظير والكلام، بل بالعمل والدراسات المستقبلية..، وإعداد الأفكار للأجيال القادمة" وإشباع ميولهم بمنظومة تعليمية تكون مناسبة للأجيال من خلال الدراسات الأنثروبولوجية التي من ثيماتها الانفتاح على الجديد والمهم. 

والكتاب لا يمثل تجربة انطباعية، بل إحساس بالمشكلة بكل أبعادها، ليكون الكتاب مقاربة علمية وعملية لإصلاح التعليم من خلال الخبرة والتجربة.

إن أهمية تناول الموضوع وأهمية الكتاب تتصل بالأهمية التي يحوزها التعليم في النهضة والارتقاء والتقدّم الاجتماعي، فمستوى التعليم يمثل متغيرا أساسيا في مكانة الدول وقوتها.

الكتاب ذكرّني بواقعة جرت بعيد صعود الاتحاد السوفيتي (سابقا) لسطح القمر نهاية الستينيات، وقد طلب الرئيس الأميركي وقتذاك البحث في سبب تخلّف أميركا في الوصول لسطح القمر، وبعد بحث الأسباب تبين أن الخلل يكمن في نظام التعليم الأميركي، وكان أول إنسان تطأ قدماه سطح القمر رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونج، وزميله أدودين ألدرن عام 1974.

وتتوقف الكاتبة عند علاقة الأنثروبولوجيا والتعليم والمعوقات التي تحول دون تطور التعليم، والعوامل التي أدت إلى ظهور الأنثروبولوجيا التربوية، ومنها: الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والابستمولوجية، وهي عوامل متداخلة تقرأ الماضي والحاضر والمستقبل، فكل تغير له تأثير على التعليم، وتحديدا التكنولوجيا التي ستغير مدارس المستقبل.

وتناقش المؤلفة في الكتاب الذي يقع في 126 صفحة من القطع الوسط صور مناهج المستقبل في مختلف مراحله، مقترحة مشاركة الطلبة في ذلك، انطلاقا من مقولة "التعلم كيف يتعلم"، وكيفية بناء  تصاميم التدريس والانتقال للتعليم التكنولوجي والتعليم المستمر أو استدامة التعليم.

يذكر أن د.إيناس خضراوي باحثة أنثروبولوجية، حاصلة على شهادة الدكتوراه في تكنولوجيا التعليم من جامعة العلوم الإبداعية/ الإمارات 2016 ، وشهادة الماجستير في الأنثروبولوجيا من جامعة اليرموك/الأردن 1997، وشهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة اليرموك/الأردن 1992، وهي عضو مؤسس في جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين. 

لديها خبرات متنوعة في التعليم المدرسي والجامعي والتدريب في مجالات معرفية وتطبيقية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف