الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم للمسرح المدرسي يُنير سماء الرباط

تاريخ النشر : 2019-04-15
المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم للمسرح المدرسي  يُنير سماء الرباط
المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم للمسرح المدرسي  يُنير سماء الرباط 

بقلم: العربي كرفاص  

عاشت عاصمة المملكة المغربية الرباط، طيلة أربعة أيام، بالمسرح الوطني محمد الخامس وقاعة باحنيني، فعاليات الإقصائيات الوطنية لجائزة محمد الجم للمسرح المدرسي، في دورته الثانية؛ وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ومن تنظيم جمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح المدرسي، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وبتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة، وتحت إشراف عام للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، تحت شعار " من أجل مدرسة مواطنة حاملة للثقافة والقيم".

 تندرج هذه التظاهرة الكبرى في إطار أجرأة التشبيك الموضوعاتي، في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية للتربية والتكوين، المبرمج لسنة 2019، وذلك تنزيلا لمقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، وخاصة الرافعة 17 التي تروم تقوية الاندماج السوسيوثقافي، وتمكين المدرسة المغربية من الاطلاع بوظيفتها في تحقيق الاندماج الثقافي عن طريق جعل الثقافة بعدا عضويا في أدوارها الأساسية، وإنعاش الحياة المدرسية وجعل المؤسسة التعليمية فضاء ثقافيا وعلميا وفنيا، يستهوي ويثير اهتمام المتعلمات والمتعلّمين، وأولياء أمورهم وكافة أطياف المجتمع المغربي. وعرف الحفل الافتتاحي  لهذا المهرجان الوطني، يوم الجمعة، الخامس من أبريل الجاري، حضور كل من الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني نيابة عن السيد الوزير بنفس القطاع، والكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال قطاع الثقافة، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط - سلا- القنيطرة المحتضنة للمشروع، وفنّانون ومثقفون وشخصيات أخرى.

  بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، والعزف على نغمات النشيد الوطني المغربي، مع ترديده من قبل جميع الحاضرين. وفي كلمته الافتتاحية، تقدم الفنّان محمد الجم بالشكر لكافة الشركاء في هذا المهرجان الوطني، ونوّه بانتقال المهرجان من طابعه الجهوي إلى الطّابع الوطني، كما أكّد على القيمة الكبرى التي يكتسيها هذا المهرجان، لما له من مرامي تربوية وفنية وتوعوية، تساهم في خلق دينامية فنية وثقافية كبيرة تستفيد منها أجيال الغد. بعد ذلك تناول الكلمة الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، الذي شدّد على الدّور الكبير للمسرح في تفعيل الحياة المدرسة بكافة ربوع المملكة المغربية، كما أوضح ذات المسؤول الوزاري، في معرض حديثه، بأن هذه الأنشطة تصبّ في صميم الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030، وعلى وجه التحديد أجرأة التشبيك الموضوعاتي للأنشطة الثقافية والتربوية والفنية بين الأكاديميات. وفي سياق متصل، أشاد السيد الكاتب العام لوزارة الثقافة- قطاع الثقافة، بأهمية هذا المهرجان ودوره في تشجيع الممارسة المسرحية، وغرس قيم التسامح وحب الوطن.

واقتناعا منها بثقافة الاعتراف، بادرت جمعية أصدقاء محمد الجم بتكريم مجموعة من الفنانين والفنّانات، وهم: المرحوم محمد مشاش تقني بالمسرح الوطني محمد الخامس، الفنّان المسرحي زين العابدين العماري، الفنان والجمعوي عبد اللطيف معروف والفنانة سلطانة جمال. كما تخلّل حفل الافتتاح، عروضا في فن البالي أدّتها بعض طالبات المعهد الجهوي للرقص الكوليغرافي بسلا، ثمّ مسرحية " الصنارة " لمحترف جذور، لمسرح الطفل في وضعية إعاقة بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين.  

ونظرا لحجم هذه التظاهرة الفنية والثقافية، كان لزاما أن تحتكم العروض المسرحية المتبارية، إلى لجنة تحكيم خبيرة بخبايا وأسرار الظاهرة المسرحية؛ إذ انتُدِبَ لهذا الغرض كل من الأستاذة نوال حسني، الفنانة نزهة عبروق، الفنّان أمين ناسور، الأستاذ إبراهيم أونبارك ورئيس اللجنة الدكتور عبد الرحمن بن زيدان.

ومن الجدير بالذكر، أنّه قد شارك في هاته الإقصائيات الوطنية اثنتا عشرة فرقة، ممثِّلة لمختلف جهات المملكة، قدّمت عروضها المسرحية يومي السبت والأحد، 6 و7 من شهر أبريل الجاري، بقاعة بّاحنيني، بمعدل ستة عروض في كل يوم، وهي : مسرحية احنا(جهة فاس- مكناس)، مسرحية أبو دلامة في زمن العولمة (جهة الشرق)، مسرحية الغول ( جهة طنجة- تطوان- الحسيمة)، مسرحية أنشودة الخوذة ( جهة بني ملال- خنيفرة)، مسرحية ليلاوات والذئب ( جهة مرّاكش- آسفي)، مسرحية عياد في الميعاد ( جهة كلميم- واد نون)، إقدام وإحجام ( جهة الداخلة - وادي الذهب)، مسرحية مرايا الليل (جهة سوس- ماسة)، مسرحية الناقوس ( جهة العيون الساقية الحمراء)، مسرحية صاحبة الحكمة ( جهة الدّار البيضاء- سطات)، مسرحية كان يا ما كان حكاية حيوان ( جهة الرباط - سلا- القنيطرة)، مسرحية صرخة كتاب ( جهة درعة - تافيلالت). 

في حفل الاختتام، الذي عاشته قاعة باحنيني، يومه الإثنين الثامن من أبريل الجاري، الذي قام بتنشيط فقراته، كما هو الشأن بالنسبة لحفل الافتتاح، الإعلامي محمد عمورة والفنانة سعاد خويي. وبعد الإعلان عن النتائج النهائية لهاته التظاهرة الوطنية، رفع الفنان محمد الجم، أصالة عن نفسه ونيابة عن المسرحيين وأطر التربية والتكوين، برقية ولاء وإخلاص إلى السّدّة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله. ثم أعلن عن إسدال الستار على فعاليات الدورة الثانية للمهرجان، بعد تحقيق نجاح امتد على مدار أربعة أيام.

أمّا بخصوص النتائج التي تمخّضت عن هاته الإقصائيات الوطنية، فجاءت على الشكل التالي: جائزة الأمل (مسرحية صرخة كتاب: أكاديمية درعة تافيلالت)، جائزة أحسن ممثلة ( دعاء بن رزّوك: أكاديمية كلميم- واد نون)، جائزة أحسن ممثل ( سليمان أكوزي: أكاديمية مرّاكش- آسفي)، جائزة أحسن سينوغافيا ( مناصفة بين عبد الصمد الشقف وأيوب بن سرحان: أكاديمية سوس- ماسة)، جائزة أحسن إخراج ( مسرحية صاحبة الحكمة: أكاديمية الدار البيضاء- سطات)، جائزة أحسن تأليف ( مسرحية الغول: أكاديمية طنجة – تطوان - الحسيمة)،  أمّا الجائزة الكبرى فكانت من نصيب ( مسرحية ْاحْنَا: أكاديمية فاس- مكناس). 


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف