الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يوميات فرد بقلم : صلاح بوزيّان

تاريخ النشر : 2019-04-13
يوميات فرد  بقلم : صلاح بوزيّان
يوميات فرد

و كنتُ أنا ، وكان أنا ، و كانوا أنا ، و كُنتهُم ، وها أنا ذا هُمْ وأنتم ، وكلّكم أنا ، سراجٌ وهّاجٌ ، اقرأ وافهم ، وافهم واقرأ ، وهكذا مرّت أيّام و جوفي خاوٍ من كلّ حارّ و بارد ، شّيبني العشقُ وأسعدني ، أمر نورانيٌ ، أمضيتُ أيّاما طويلة بين الأشجار و القبور و المقاهي و الأزقّة و الأسواق لا أعرف بردا و لا ظلمة و لا رهقا ، أهل المدينة في سبات يلاحقون وهمًا وكذبة كبرى تتجدّد ، كذبة يحتفون بها ، وثلّة نجت من شباك الكذّابين ، مدائن كثيرة امتلأت لصوصا وكذّابين وقمامة وكهانة و شعوذة ، ومدائن متهدّلة الخدود ، لاهثة تائهة جائعة حائرة ، أنهكتها النقود و تيه الأبناء ، غبار كثيف وكرّ وفرّ ، صياح وصراخ ونُباح ، وهذا الرّجل أنهكه الوضع العام أينّما سرّح نظره ، وكيفما قلّبَ الأمور . ولكنّه استراح في حاله في فجّ من هذه الفجاج ، وتعود به الذّكريات إلى زمن النشأة ، فيذكرُ كيف كان يمشي حافيا ، يلاحق الخطّافات ، ويلعبُ بالماء في عين جارية بقرية رحيمة ، و يرعى المواشي في جبل بقرية مسيوتة و بقرية الكبّارة ويعدّ الأنجم في ليالي الصّيف الحارقة قرب العابد عمر عبادة ، ويقرأ أسماء الله الحسنى وسط البيت وفي مقبرة العابد عرفة الشّابي ، وكانت جدّته تردّد :{ لا تضربوا الأمين فهو عاشق ، وأخشى عليكم سطوة الملك العلاّم إذا ضربتموه }  وكان يذهب إلى الجامع الأعظم ليحفظ القرآن ، مرّت سنوات وبرع في ذلك ، وكانت أحوال العشق تزداد ، بعدها بأيّام  التقى بعبّاس ، فقال له :{ جيت يا عسكري }  و صار يلازمه ويقتفي أثره ، ويطيعه ، ويأخذ عنه مفاتيح العشق . تغيّرت الأمور، وأدركته الفيوضات فامتلأ عشقا ، وكان يبتهجُ بقدوم اللّيل ، فيعصّبُ رأسه و يلبس القشابية ، وينطلقُ في الصّلاة و المناجاة وكان يقول كلاما في العشق . و كان يجد في نفسه أحوالا من السّعادة والانشراح لا يعرفُ معها غضبا و لا نصبا ، و القيروان تزداد في كلّ يوم جمالا و حُسنا .  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف