لا حياة لمن تنادي..
يتجمد الدم في العروق، نشعر بوخزات خفيفة في الصدر، نذرف الدموع ونخفيها لئلا يراها أحد؛ هذا حال كل فلسطيني هذه الأيام يرى ويسمع ويقرأ أخبار أبناء شعبه من شباب يموتون في الغربة و تذبل زهرات شبابهم أمام أعين الجميع، وما من مكترث للأهوال التي يواجهها شبابنا في مواجهة البطالة والفقر وانعدام الأمل في المستقبل.
يأتي البعض ويتهمنا بالتهويل، ويزيد البعض الطين بلة ويتهمونا بالتحريض، أي تهويل وأي تحريض يا هؤلاء؟! وكأنكم تعيشون في مكان غير الذي نعيش فيه! أو أنكم صم بكم لا تفقهون إلا ما يتلى عليكم من أسيادكم وكأنه الحقيقة المطلقة!!
فما يحدث حالياً لا يمكن تجاهله ونكرانه تحت أي حجج واتهامات للتغطية على فشلكم وسوء ادارتكم لأحوال الناس.. فالفجيعة التي ألمت بنا صباح اليوم لا يمكن تغطيتها بغربال.. والحق يقال ربما لا يهمكم ما يحصل لشبابنا في كل مكان؛ فالمهم والأهم ضمان قوة قبضتكم وما دون ذلك لا يهم! فالسؤال الذي يطرحه البعض على نفسه "لماذا لا يهونوا علينا ونهون نحن عليهم"، -مع اعتراضي على هم ونحن فكلنا واحد لو تعقلون-. والجواب الحاضر هو التربية الحزبية المقيتة، هذا فيه جزء من الصواب لكن أيضاً هو منطق القوة ومن الأقوى مع التربية الحزبية والايمان بالحقيقة المطلقة.
الشاب محمد أبو شملة الذي توفى صباح اليوم لم يكن الأول ولن يكون الأخير من شباب تبحث عن مستقبل وحياة ولو كان الثمن أن يدفعوا أرواحهم. فما رأي حاملي المباخر بفقدان شبابنا تطحنهم البطالة مع الفقر؟
ومقالي هذا مؤجل منذ مدة وكان فحواه عن اتساع رقعة البطالة والفقر بشكل مخيف لا يمكن تصوره؛ فهناك عائلات بالكاد تجد الخبز الحاف لتقتات به! لكن المثير والغريب هو البروبغندا التي تصاحب ما يسمى بالتفاهمات ومشاريع التشغيل المؤقتة والقسائم الشرائية -التي لن تسمن ولن تغني لأنها مؤقتة!- وقد صرعوا رؤوسنا بها؛ فهي للألاف من الخريجيين والأسر؛ فهل الحلول تكمن في ألالاف من مشاريع مؤقتة وقسائم شرائية؟! من تخدعون؟! أنفسكم.. ربما؟ هذه المشاريع لا يمكن تعريفها إلا كإبر بنج اعلامية استعراضية.. فمن يريد الحل والحلول هناك أبواب معروفة يمكنها تخليص الناس من معاناتها من الفقر والبطالة وكل ما يتعلق بحياتهم بدون خسارة أولادنا بالهجرة والموت هرباً من انعدام الأمل بالمستقبل.
وما دون ذلك فهو مسرحيات لن يطول أمدها فالمؤقت يبقى مؤقت!! والمزيف مزيف ولا بد أن ينكشف.
وأخيراً لقد أسمعت لو ناديت حياً فلا حياة لمن تنادي.
كاتم الصوت: اقبلوا صفقة القرن قبل أن تقبلكم !؟ (المعنيون لم يفعلوا شيئاً في مواجهة الصفقة والصفعة).
كلام في سرك: القبول أو مائة عام أخرى.
يتجمد الدم في العروق، نشعر بوخزات خفيفة في الصدر، نذرف الدموع ونخفيها لئلا يراها أحد؛ هذا حال كل فلسطيني هذه الأيام يرى ويسمع ويقرأ أخبار أبناء شعبه من شباب يموتون في الغربة و تذبل زهرات شبابهم أمام أعين الجميع، وما من مكترث للأهوال التي يواجهها شبابنا في مواجهة البطالة والفقر وانعدام الأمل في المستقبل.
يأتي البعض ويتهمنا بالتهويل، ويزيد البعض الطين بلة ويتهمونا بالتحريض، أي تهويل وأي تحريض يا هؤلاء؟! وكأنكم تعيشون في مكان غير الذي نعيش فيه! أو أنكم صم بكم لا تفقهون إلا ما يتلى عليكم من أسيادكم وكأنه الحقيقة المطلقة!!
فما يحدث حالياً لا يمكن تجاهله ونكرانه تحت أي حجج واتهامات للتغطية على فشلكم وسوء ادارتكم لأحوال الناس.. فالفجيعة التي ألمت بنا صباح اليوم لا يمكن تغطيتها بغربال.. والحق يقال ربما لا يهمكم ما يحصل لشبابنا في كل مكان؛ فالمهم والأهم ضمان قوة قبضتكم وما دون ذلك لا يهم! فالسؤال الذي يطرحه البعض على نفسه "لماذا لا يهونوا علينا ونهون نحن عليهم"، -مع اعتراضي على هم ونحن فكلنا واحد لو تعقلون-. والجواب الحاضر هو التربية الحزبية المقيتة، هذا فيه جزء من الصواب لكن أيضاً هو منطق القوة ومن الأقوى مع التربية الحزبية والايمان بالحقيقة المطلقة.
الشاب محمد أبو شملة الذي توفى صباح اليوم لم يكن الأول ولن يكون الأخير من شباب تبحث عن مستقبل وحياة ولو كان الثمن أن يدفعوا أرواحهم. فما رأي حاملي المباخر بفقدان شبابنا تطحنهم البطالة مع الفقر؟
ومقالي هذا مؤجل منذ مدة وكان فحواه عن اتساع رقعة البطالة والفقر بشكل مخيف لا يمكن تصوره؛ فهناك عائلات بالكاد تجد الخبز الحاف لتقتات به! لكن المثير والغريب هو البروبغندا التي تصاحب ما يسمى بالتفاهمات ومشاريع التشغيل المؤقتة والقسائم الشرائية -التي لن تسمن ولن تغني لأنها مؤقتة!- وقد صرعوا رؤوسنا بها؛ فهي للألاف من الخريجيين والأسر؛ فهل الحلول تكمن في ألالاف من مشاريع مؤقتة وقسائم شرائية؟! من تخدعون؟! أنفسكم.. ربما؟ هذه المشاريع لا يمكن تعريفها إلا كإبر بنج اعلامية استعراضية.. فمن يريد الحل والحلول هناك أبواب معروفة يمكنها تخليص الناس من معاناتها من الفقر والبطالة وكل ما يتعلق بحياتهم بدون خسارة أولادنا بالهجرة والموت هرباً من انعدام الأمل بالمستقبل.
وما دون ذلك فهو مسرحيات لن يطول أمدها فالمؤقت يبقى مؤقت!! والمزيف مزيف ولا بد أن ينكشف.
وأخيراً لقد أسمعت لو ناديت حياً فلا حياة لمن تنادي.
كاتم الصوت: اقبلوا صفقة القرن قبل أن تقبلكم !؟ (المعنيون لم يفعلوا شيئاً في مواجهة الصفقة والصفعة).
كلام في سرك: القبول أو مائة عام أخرى.