قراءة في أطروحة الدكتوراة التي حملت عنوان (تطوير وحدة من كتاب الجغرافيا للصف العاشر الأساسي في ضوء معايير المنهج الإنساني وقياس أثرها في العلاقات الإنسانية لدى الطلبة)للباحثة الدكتورة فاطمة ربابعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم رؤى هاشم
من خلال الاطلاع على أطروحة الدكتوراة التي حملت عنوان (تطوير وحدة من كتاب الجغرافيا للصف العاشر الأساسي في ضوء معايير المنهج الإنساني وقيــــــــاس أثرها في العلاقات الإنسانية لدى الطلبة) للباحثة الدكتورة فاطمة ربابعة، وجدنا أنها وظفت أساليب تطوير التعليم الجغرافي بشكل متقن ، وذلك بتفعيلها المنتج للمنهج الإنساني في كـــــتاب الجغرافيا للصف العاشر الأساسي في وحدة (الأنشطة الاقتصادية)، وذلك عن طريق إدخال مجموعة من التعديلات على الوحدة، وتطوير الأنشطة المنهجية واللامنهجية فيها، وربط الطالب بواقع حياته بشكل أكبر، فلم يكن هدفها مجرد إكساب الطالب المعرفة إنما الإعداد والتأهيل المنهجي له.
ونظراَ لما يشهده هذا العصر من التطور في عالم التكنولوجيا والاتصالات كان لابد للباحثة الربابعة أن تقوم بمراجعة لمحتويات هذه الوحدة من أجل تقويمها وتطويرها، كما أن محتوى كتب الجغرافيا من أكثر الكتب حاجة للتقويم والتطوير المستمرين، لأن المعارف والمعلومات الجغرافية متغيرة، ولا تعرف الثبات.
ومن خلال الأنشطة والتدريبات المطورة والمحدثة التي وظفتها الباحثة في وحدة (الأنشطة الاقتصادية) نلاحظ أنها ركزت على بناء عقل الطالب وفكره نحو آفاق المستقبل من خلال (أنشطة وفعاليات) تستند إلى الشمولية والتوازن والحكمة، وتعمل على غرس المبادئ والقيم والمعارف والقيم والإتجاهات في عقول الطلبة، من أجل أن تبقى المرجع الأساسي للطالب، وبناء على ذلك فإن الأنشطة الإنسانية التي قامت بتفعيلها من_ أنشطة بحثية و عملية و تفكيرية و حياتية وأدائية وحوارية _ جاءت بقصد مساعدة الطالب على النمو الشامل في كافة الجوانب (عقلية وثقافية وجسدية وفنية و دينية واجتماعية و نفسية).
وكذلك وجد أن الباحثة الربابعة قامت بقياس فعالية الأنشطة في ضوء أهداف المنهاج، وذلك من خلال أدوات القياس التي وظفتها من استبيان ومقابلات شخصية، وقياس النتاجات المتحققة من هذه الأنشطة مع الطلبة أثناء زياراتها الميدانية للمدارس، بهدف تشخيص ما تحتاج إليه هذه الأنشطة من عمليات تنقيح أو تحسين أو تطوير أو مراجعة لتقرير صلاحية قيمتها البنائية والإنتاجية، ومن خلال تتبعنا لما قدمته وجدنا أنها قامت بتحسين العديد من الأنشطة وتطوير الجوانب الإيجابية فيها ومعالجة الضعف.
ومن خلال دراسة التحديثات المعززة بالمنهج الإنساني التي أدخلتها الدكتورة الربابعة على أنشطة وتدريبات وحدة الأنشطة الاقصادية من كتاب الصف العاشر فإننا نجد ما يلي:
-تقديم وصف محدد لأبرز النتاجات التي يتوقع من الطالب أن يتقنها بعد دراسته للمادة الدراسية، وتحديدها لمصادر التعلم، وللأدوار المتوقعة لكل من الطالب والمعلم .
-توظيف أنشطة إنسانية تحفز دافعية الطالب للتعلم، وتثير اهتمامه للمعرفة.
-تفعيل الأنشطة التطبيقية بهدف تركيز ما تم دراسته من موضوعات في أذهان الطلبة عن طريق إجراء بعض التدريبات العملية، ويظهر ذلك في الفصل الخامس (الأنشطة الإنتاجية) عندما وظفت نشاط عمل (مشروع زراعي صغير في حديقة المنزل) وفقاً لخطوات عملية متتالية ومحددة بأسلوب مشوق للطلبة.
-تركيزها في الأنشطة التي تم توظيفها (المهارات الحياتية) والمجال الاجتماعي، فعلى سبيل المثال نرى ذلك واضحاً في درس( قطاع الثروة الحيوانية في الأردنّ)، وكيفية تعاملها مع نشاط القصة القصيرة، وطريقة ربطها لهذه النشاطات في حياة الطلبة بشكل فعال، وتعزيزها للجانب التأملي المهاري الوجداني.
-تعزيز الجانب الإثرائي لدى الطلبة: فنجد أن الباحثة وضعت معلومات إضافية متنوعة في وحدة الأنشطة الاقتصادية، بهدف توفير فرص الاستزادة من المعلومات المتعلقة بالدرس دون أن يكون المتعلم مطالباً بها في التقويم أو الاختبار.
-تعزيز جانب التعلم الذاتي، وذلك بتوجيه المتعلم إلى اكتساب القيم والمهارات والمعارف من مصادر مختلفة بطريقة ذاتية.
-تفعيل الروابط الإلكترونية: حيث أنها أدرجت العديد من الروابط الإلكترونية المتعلقة بالمادة العلمية للمواضيع الدراسية على الشبكة العنكبوتية، واقتصرت على الجهات الرسمية أو المواقع العلمية الرصينة، ويظهر ذلك من خلال العديد من الأنشطة التي قامت بتحديث تدريباتها في وحدة الأنشطة الاقتصادية، وخصوصاً الوضع الأمني للقطاع الزراعي، وأنواع الزراعة.
-التركيز على إعمال التفكير في بعض المعلومات الواردة في المادة بهدف تنمية مهارات التفكير وممارسة نشاطاته الذهنية المختلفة.
ويمكننا في النهاية أن نلخص الفوائد التي حققتها الباحثة الربابعة من توظيفها للمنهج الإنساني بما يلي:
-مساعدة المعلم في عملية التدريس.
-تمكين المتعلم من تنفيذ بعص الأنشطة، واستخدام الأجهزة والتجهيزات المعينة في عملية التعلم.
-تنمية روح المشاركة والاستكشاف عند المتعلم داخل المدرسة وخارجها من خلال الأنشطة الإنسانية والرحلات العلمية والثقافية والترفيهية.
-تعزيز التواصل والتكامل بين المدرسة ومحيطها الخارجي.
-تسهيل عملية إعداد المتعلم للحياة العملية.
- تشكل هذه الأنشطة التي تم تحديثها مدخلاً صحيحاً لوضع مضامين المناهج موضع التنفيذ، وإيصالها للمتعلم بطريقة محببة وأسلوب سلس.
- طرائق التدريس الحديثة التي وظفتها الباحثة في وحدة الأنشطة الاقتصادية تتسم بالمرونة والطواعية، بحيث يسهل على المعلم تطبيقها بمرونة وإيجابية.
كما أن اجراءات التطوير التي أدخلتها الباحثة على وحدة الأنشطة الاقتصادية في جوانب النتاجات التعليمية ، والرسومات والصور المختلفة، والأنشطة واستراتيجيات التدريس والتقويم الحديثة، والأسئلة التفكيرية ظهر أثرها بشكل كبير من خلال نماذج خطط تحضير الوحدة، حيث قامت الباحثة بالتمهيد للدروس بإثارة اهتمام المتعلم بالموضوع مستخدمة أكثر من وسيلة منها على سبيل المثال: (عرض الصور المعبرة، أو عن طريق مقتطفات من مقال، أو ربط المتعلم بواقع حياته بتساؤلات عاطفية وجدانية) بهدف حمل الطلبة على استعادة معلومات سابقة ذات صلة بموضوع الدرس، ومن خلال تتبعنا لفصل خطط تحضير الوحدة فإننا نجدها تنتقل إلى شرح النقاط الرئيسية في الدروس بالتتابع والترابط مستخدمة طرق التعلم النشط، من أجل استثمار النصوص ووسائل الإيضاح لدى المعلم بطريقة مجدية، وطرح الأسئلة الذهنية،وإثارة الرغبة في الحوار عند الطلبة، وبعدها تنتقل إلى عرض الدرورس وشرح النقاط الرئيسية والتدرج بالمعلومات من السهل إلى الصعب، لأن السهل عند المتعلم هو الشيء الذي يقع تحت حسه، ويرتبط بحياته، ويثير اهتمامه، كما أنها راعت التدرج من المعلوم إلى المجهول، أي ربط القديم من المعلومات بالجديد منها، وأيضاً نجدها توظف أنشطة وتدريبات تدفع المعلم للتعاون مع الطلبة للوصول إلى الخلاصات والاستنتاجات التعليمية، مع مراعاتها للتقييم الملازم لشرح الدروس في كل مراحلها.
إن قياس فعالية المناهج ونجاحها في تحقيق أهدافها العامة والخاصة، يرتكز على أساليب التقييم المعتمدة، والتي ترشد إلى أي مدى حققت عملية التعليم الأهداف المنشودة منها، ولهذا الغرض ضمنت الباحثة الربابعة أنماطاً عدة مقترحة من أساليب التقييم التي جاءت متوافقة مع طبيعة المادة وعمر المتعلم في وحدة الأنشطة الاقتصادية، بحيث ساعدت على تحديد وقياس مدى فعالية المنهج، وضبط مسار التعليم، ومراقبة صحة التنفيذ، بما يكفل نجاح العملية التعليمية بمختلف عناصرها، وقياس مدى نجاح طرائق التدريس والأنشطة الإنسانية والوسائل المساعدة على بلوغ المنهج غايــاته، وتحقيق الأهداف المرجوة منه، والتعرف على قدرات الطالب وميوله وتوجيهه بما يتلاءم معها، والتعرف على أنواع المهارات والمعارف التي حققها المتعلم واكتسبها خلال عملية التعلم أو نهايته، وتحديد النواقص أو الثغرات التي يفترض معالجتها لتحسين مهارات المتعلم وتنمية قدراته.
وفي النهاية نأمل أن تشكل هذه الأطروحة القيمة مرتكزاً يتم تفعيل مضامينه في الكتب المدرسية إلى وسائل وأنشطة إنسانية متنوعة تنمي قدرات المتعلم ومداركه بما يحقق الأهداف من المناهج التعليمية الجديدة التي تسعى إلى تنمية روح التفاعل والمشاركة بين المعلم والطلبة، وتعزيز روح العمل الجماعي، وتنمية الفكر النقدي للمتعلم، وجعله قادراً على تحديد المواقف وتحليلها، وتقييمها بوعي وموضوعية، وتمكينه من إتقان مهارات محددة ومعينة في جمع المعلومات وبلورة المفاهيم وحسن استخدامها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم رؤى هاشم
من خلال الاطلاع على أطروحة الدكتوراة التي حملت عنوان (تطوير وحدة من كتاب الجغرافيا للصف العاشر الأساسي في ضوء معايير المنهج الإنساني وقيــــــــاس أثرها في العلاقات الإنسانية لدى الطلبة) للباحثة الدكتورة فاطمة ربابعة، وجدنا أنها وظفت أساليب تطوير التعليم الجغرافي بشكل متقن ، وذلك بتفعيلها المنتج للمنهج الإنساني في كـــــتاب الجغرافيا للصف العاشر الأساسي في وحدة (الأنشطة الاقتصادية)، وذلك عن طريق إدخال مجموعة من التعديلات على الوحدة، وتطوير الأنشطة المنهجية واللامنهجية فيها، وربط الطالب بواقع حياته بشكل أكبر، فلم يكن هدفها مجرد إكساب الطالب المعرفة إنما الإعداد والتأهيل المنهجي له.
ونظراَ لما يشهده هذا العصر من التطور في عالم التكنولوجيا والاتصالات كان لابد للباحثة الربابعة أن تقوم بمراجعة لمحتويات هذه الوحدة من أجل تقويمها وتطويرها، كما أن محتوى كتب الجغرافيا من أكثر الكتب حاجة للتقويم والتطوير المستمرين، لأن المعارف والمعلومات الجغرافية متغيرة، ولا تعرف الثبات.
ومن خلال الأنشطة والتدريبات المطورة والمحدثة التي وظفتها الباحثة في وحدة (الأنشطة الاقتصادية) نلاحظ أنها ركزت على بناء عقل الطالب وفكره نحو آفاق المستقبل من خلال (أنشطة وفعاليات) تستند إلى الشمولية والتوازن والحكمة، وتعمل على غرس المبادئ والقيم والمعارف والقيم والإتجاهات في عقول الطلبة، من أجل أن تبقى المرجع الأساسي للطالب، وبناء على ذلك فإن الأنشطة الإنسانية التي قامت بتفعيلها من_ أنشطة بحثية و عملية و تفكيرية و حياتية وأدائية وحوارية _ جاءت بقصد مساعدة الطالب على النمو الشامل في كافة الجوانب (عقلية وثقافية وجسدية وفنية و دينية واجتماعية و نفسية).
وكذلك وجد أن الباحثة الربابعة قامت بقياس فعالية الأنشطة في ضوء أهداف المنهاج، وذلك من خلال أدوات القياس التي وظفتها من استبيان ومقابلات شخصية، وقياس النتاجات المتحققة من هذه الأنشطة مع الطلبة أثناء زياراتها الميدانية للمدارس، بهدف تشخيص ما تحتاج إليه هذه الأنشطة من عمليات تنقيح أو تحسين أو تطوير أو مراجعة لتقرير صلاحية قيمتها البنائية والإنتاجية، ومن خلال تتبعنا لما قدمته وجدنا أنها قامت بتحسين العديد من الأنشطة وتطوير الجوانب الإيجابية فيها ومعالجة الضعف.
ومن خلال دراسة التحديثات المعززة بالمنهج الإنساني التي أدخلتها الدكتورة الربابعة على أنشطة وتدريبات وحدة الأنشطة الاقصادية من كتاب الصف العاشر فإننا نجد ما يلي:
-تقديم وصف محدد لأبرز النتاجات التي يتوقع من الطالب أن يتقنها بعد دراسته للمادة الدراسية، وتحديدها لمصادر التعلم، وللأدوار المتوقعة لكل من الطالب والمعلم .
-توظيف أنشطة إنسانية تحفز دافعية الطالب للتعلم، وتثير اهتمامه للمعرفة.
-تفعيل الأنشطة التطبيقية بهدف تركيز ما تم دراسته من موضوعات في أذهان الطلبة عن طريق إجراء بعض التدريبات العملية، ويظهر ذلك في الفصل الخامس (الأنشطة الإنتاجية) عندما وظفت نشاط عمل (مشروع زراعي صغير في حديقة المنزل) وفقاً لخطوات عملية متتالية ومحددة بأسلوب مشوق للطلبة.
-تركيزها في الأنشطة التي تم توظيفها (المهارات الحياتية) والمجال الاجتماعي، فعلى سبيل المثال نرى ذلك واضحاً في درس( قطاع الثروة الحيوانية في الأردنّ)، وكيفية تعاملها مع نشاط القصة القصيرة، وطريقة ربطها لهذه النشاطات في حياة الطلبة بشكل فعال، وتعزيزها للجانب التأملي المهاري الوجداني.
-تعزيز الجانب الإثرائي لدى الطلبة: فنجد أن الباحثة وضعت معلومات إضافية متنوعة في وحدة الأنشطة الاقتصادية، بهدف توفير فرص الاستزادة من المعلومات المتعلقة بالدرس دون أن يكون المتعلم مطالباً بها في التقويم أو الاختبار.
-تعزيز جانب التعلم الذاتي، وذلك بتوجيه المتعلم إلى اكتساب القيم والمهارات والمعارف من مصادر مختلفة بطريقة ذاتية.
-تفعيل الروابط الإلكترونية: حيث أنها أدرجت العديد من الروابط الإلكترونية المتعلقة بالمادة العلمية للمواضيع الدراسية على الشبكة العنكبوتية، واقتصرت على الجهات الرسمية أو المواقع العلمية الرصينة، ويظهر ذلك من خلال العديد من الأنشطة التي قامت بتحديث تدريباتها في وحدة الأنشطة الاقتصادية، وخصوصاً الوضع الأمني للقطاع الزراعي، وأنواع الزراعة.
-التركيز على إعمال التفكير في بعض المعلومات الواردة في المادة بهدف تنمية مهارات التفكير وممارسة نشاطاته الذهنية المختلفة.
ويمكننا في النهاية أن نلخص الفوائد التي حققتها الباحثة الربابعة من توظيفها للمنهج الإنساني بما يلي:
-مساعدة المعلم في عملية التدريس.
-تمكين المتعلم من تنفيذ بعص الأنشطة، واستخدام الأجهزة والتجهيزات المعينة في عملية التعلم.
-تنمية روح المشاركة والاستكشاف عند المتعلم داخل المدرسة وخارجها من خلال الأنشطة الإنسانية والرحلات العلمية والثقافية والترفيهية.
-تعزيز التواصل والتكامل بين المدرسة ومحيطها الخارجي.
-تسهيل عملية إعداد المتعلم للحياة العملية.
- تشكل هذه الأنشطة التي تم تحديثها مدخلاً صحيحاً لوضع مضامين المناهج موضع التنفيذ، وإيصالها للمتعلم بطريقة محببة وأسلوب سلس.
- طرائق التدريس الحديثة التي وظفتها الباحثة في وحدة الأنشطة الاقتصادية تتسم بالمرونة والطواعية، بحيث يسهل على المعلم تطبيقها بمرونة وإيجابية.
كما أن اجراءات التطوير التي أدخلتها الباحثة على وحدة الأنشطة الاقتصادية في جوانب النتاجات التعليمية ، والرسومات والصور المختلفة، والأنشطة واستراتيجيات التدريس والتقويم الحديثة، والأسئلة التفكيرية ظهر أثرها بشكل كبير من خلال نماذج خطط تحضير الوحدة، حيث قامت الباحثة بالتمهيد للدروس بإثارة اهتمام المتعلم بالموضوع مستخدمة أكثر من وسيلة منها على سبيل المثال: (عرض الصور المعبرة، أو عن طريق مقتطفات من مقال، أو ربط المتعلم بواقع حياته بتساؤلات عاطفية وجدانية) بهدف حمل الطلبة على استعادة معلومات سابقة ذات صلة بموضوع الدرس، ومن خلال تتبعنا لفصل خطط تحضير الوحدة فإننا نجدها تنتقل إلى شرح النقاط الرئيسية في الدروس بالتتابع والترابط مستخدمة طرق التعلم النشط، من أجل استثمار النصوص ووسائل الإيضاح لدى المعلم بطريقة مجدية، وطرح الأسئلة الذهنية،وإثارة الرغبة في الحوار عند الطلبة، وبعدها تنتقل إلى عرض الدرورس وشرح النقاط الرئيسية والتدرج بالمعلومات من السهل إلى الصعب، لأن السهل عند المتعلم هو الشيء الذي يقع تحت حسه، ويرتبط بحياته، ويثير اهتمامه، كما أنها راعت التدرج من المعلوم إلى المجهول، أي ربط القديم من المعلومات بالجديد منها، وأيضاً نجدها توظف أنشطة وتدريبات تدفع المعلم للتعاون مع الطلبة للوصول إلى الخلاصات والاستنتاجات التعليمية، مع مراعاتها للتقييم الملازم لشرح الدروس في كل مراحلها.
إن قياس فعالية المناهج ونجاحها في تحقيق أهدافها العامة والخاصة، يرتكز على أساليب التقييم المعتمدة، والتي ترشد إلى أي مدى حققت عملية التعليم الأهداف المنشودة منها، ولهذا الغرض ضمنت الباحثة الربابعة أنماطاً عدة مقترحة من أساليب التقييم التي جاءت متوافقة مع طبيعة المادة وعمر المتعلم في وحدة الأنشطة الاقتصادية، بحيث ساعدت على تحديد وقياس مدى فعالية المنهج، وضبط مسار التعليم، ومراقبة صحة التنفيذ، بما يكفل نجاح العملية التعليمية بمختلف عناصرها، وقياس مدى نجاح طرائق التدريس والأنشطة الإنسانية والوسائل المساعدة على بلوغ المنهج غايــاته، وتحقيق الأهداف المرجوة منه، والتعرف على قدرات الطالب وميوله وتوجيهه بما يتلاءم معها، والتعرف على أنواع المهارات والمعارف التي حققها المتعلم واكتسبها خلال عملية التعلم أو نهايته، وتحديد النواقص أو الثغرات التي يفترض معالجتها لتحسين مهارات المتعلم وتنمية قدراته.
وفي النهاية نأمل أن تشكل هذه الأطروحة القيمة مرتكزاً يتم تفعيل مضامينه في الكتب المدرسية إلى وسائل وأنشطة إنسانية متنوعة تنمي قدرات المتعلم ومداركه بما يحقق الأهداف من المناهج التعليمية الجديدة التي تسعى إلى تنمية روح التفاعل والمشاركة بين المعلم والطلبة، وتعزيز روح العمل الجماعي، وتنمية الفكر النقدي للمتعلم، وجعله قادراً على تحديد المواقف وتحليلها، وتقييمها بوعي وموضوعية، وتمكينه من إتقان مهارات محددة ومعينة في جمع المعلومات وبلورة المفاهيم وحسن استخدامها.
صور
صور
