الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عكاز مزراحي بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2019-04-04
عكاز مزراحي بقلم : حماد صبح
حدثنا المغربي ميلود في قاعة في فندق صبراتة وسط طرابلس الغرب بعد أن علم أننا مدرسون من غزة قدمنا للعمل في ليبيا : " ربي يكون لكم معينا ! ابتليتم بأخبث الناس ... " ، وتوقف عن حديثه حين دخل شاب ، وقال له : " الإخوان من فلسطين . من غزة " ،
فرحب الشاب بأربعتنا ناظرا بابتسامة في وجه كل واحد منا ، وقال : " أهلا وسهلا " ،
وصافحنا ، وسأل : " ماذا تشربون ؟ " ، فاعتذرنا فألح مع ميلود الذي قال : " الأخ الفيتوري ، من تونس . يشتغل معي في الفندق " ، وتابع ميلود حديثه : " كان لنا جيران يهود في الحي الذي أسكن فيه في الدار البيضاء . أحدهم نجار اسمه مزراحي . نجار ماهر . يصنع كراسي .
وفي يوم شاع خبر في الحي بأنه أسلم ، ففرحنا والله بإسلامه ، واحتضنه وقبله كل من يعرفه من المسلمين . قلنا الله هداه . .. "
فتدخل عمر أحد أربعتنا ، وقال : " إن الدين عند الله الإسلام " ،
فوافق ميلود : " صحيح " ، وتابع حديثه : " ... قل صار يصلي معنا ، وسر الجميع لمواظبته على الصلاة في المسجد . لعله كان في الخمسين ، ومن صحته تقول في الأربعين . النجارة والحدادة تقويان الجسم ، وتحفظان الصحة . وفي صلاة فجر ، بعد ، ربما عشرة أيام من إسلامه ، لاحظناه يدخل المسجد على عكاز ، في انحناء بسيط لظهره ، وبعد الصلاة سأله أكثر من واحد للاطمئنان على صحته ، فقال إن ظهره يوجعه ، فدعا له كل من سأله بالسلامة العاجلة . وتكرر مجيئه على العكاز أربعة أيام أو خمسة ، وفي اليوم التالي لرابع أو خامس تلك الأيام ، همس لي جاري محمد ونحن ننتظر إقامة صلاة الظهر : " سمعت سر عكاز مزراحي ؟ ! الشيطان ! " .
سألته منتبها : "سر عكازه ؟! " .
قال : " الخبيث ! كذب في إسلامه " .
وتلفت لأرى مزراحي فلم أجده .
وتابع جاري : " اكتشفوا سر عكازه . الشيطان ! العكاز مجوف في طرفه السفلي ، وتغلق فتحة تجويفه حديدة فيها ثقب . الشيطان النجس ! كان يحط في تجوف العكاز منيا لتدنيس المسجد " .
صدمني وطير عقلي ما قاله محمد ، وهممت بسؤاله ، وقطع أذان الإقامة همي . وبعد الصلاة
استعجلته في الخروج ، وعلى رصيف الشارع المار من قدام المسجد سألته مستثار الفضول : " كيف كشفوه ؟! الشيطان ! " .
أجاب : " انتبه أحد المصلين إلى قطرات صغيرة في مواضع دقات عكازه ، وفحصوها ، وتأكدوا أنها مني " .
سألته ناقما مستغربا : " وماذا فعلوا بالشيطان ؟! " .
فرد : " لا أعرف " .
وبعد يومين عرفنا ما فعلوا . ملحوه .
فسألنا ميلود جاهلين قصده : " ملحوه ! كيف ملحوه ؟! " ،
فضحك ، ووضح : " يعني قتلوه " .
سألته : " لم يسلموه للشرطة ؟! " ،
فرد بإشارة نفي من يده : " سيطول الحبل عندئذ ، وقد يسلم . الناس عاقبوه .
ربي يكون لكم معينا . ابتليتم بأخبث الناس . لنا عندكم حارة في القدس " ،
فقال زميلنا خميس : " هدمها اليهود بعد احتلالهم القدس الشرقية في 1967 " .
فطمأنه ميلود : " سنبنيها إن شاء ربي من جديد . ولفلسطين وللقدس ولغزة حارات في قلوبنا نحن المغاربة " .
***
بعد ما روى لي أبو نبيل ، مدرس التاريخ المتقاعد ، حديث المغربي ميلود ، قال
: " تظاهر إسرائيل بحب السلام وسعيها للتطبيع مع العالم العربي مثل تظاهر مزراحي بالإسلام .
من يطبع علاقته معها من العرب يشبه من يدخل ذئبا إلى حظيره غنمه ، ويقول له إنها أمانة عندك " ، فوافقته ناهضا للانصراف من غرفة الاستقبال في بيته : " نتمنى أن يكتشف أهل الضلالة والخنوع من المطبعين العرب سوء نوايا إسرائيل مبكرا مثلما اكتشف زيف إسلام مزراحي مبكرا " .



عكاز مزراحي بقلم : حماد صبح
حدثنا المغربي ميلود في قاعة في فندق صبراتة وسط طرابلس الغرب بعد أن علم أننا مدرسون من غزة قدمنا للعمل في ليبيا : " ربي يكون لكم معينا ! ابتليتم بأخبث الناس ... " ، وتوقف عن حديثه حين دخل شاب ، وقال له : " الإخوان من فلسطين . من غزة " ،
فرحب الشاب بأربعتنا ناظرا بابتسامة في وجه كل واحد منا ، وقال : " أهلا وسهلا " ،
وصافحنا ، وسأل : " ماذا تشربون ؟ " ، فاعتذرنا فألح مع ميلود الذي قال : " الأخ الفيتوري ، من تونس . يشتغل معي في الفندق " ، وتابع ميلود حديثه : " كان لنا جيران يهود في الحي الذي أسكن فيه في الدار البيضاء . أحدهم نجار اسمه مزراحي . نجار ماهر . يصنع كراسي .
وفي يوم شاع خبر في الحي بأنه أسلم ، ففرحنا والله بإسلامه ، واحتضنه وقبله كل من يعرفه من المسلمين . قلنا الله هداه . .. "
فتدخل عمر أحد أربعتنا ، وقال : " إن الدين عند الله الإسلام " ،
فوافق ميلود : " صحيح " ، وتابع حديثه : " ... قل صار يصلي معنا ، وسر الجميع لمواظبته على الصلاة في المسجد . لعله كان في الخمسين ، ومن صحته تقول في الأربعين . النجارة والحدادة تقويان الجسم ، وتحفظان الصحة . وفي صلاة فجر ، بعد ، ربما عشرة أيام من إسلامه ، لاحظناه يدخل المسجد على عكاز ، في انحناء بسيط لظهره ، وبعد الصلاة سأله أكثر من واحد للاطمئنان على صحته ، فقال إن ظهره يوجعه ، فدعا له كل من سأله بالسلامة العاجلة . وتكرر مجيئه على العكاز أربعة أيام أو خمسة ، وفي اليوم التالي لرابع أو خامس تلك الأيام ، همس لي جاري محمد ونحن ننتظر إقامة صلاة الظهر : " سمعت سر عكاز مزراحي ؟ ! الشيطان ! " .
سألته منتبها : "سر عكازه ؟! " .
قال : " الخبيث ! كذب في إسلامه " .
وتلفت لأرى مزراحي فلم أجده .
وتابع جاري : " اكتشفوا سر عكازه . الشيطان ! العكاز مجوف في طرفه السفلي ، وتغلق فتحة تجويفه حديدة فيها ثقب . الشيطان النجس ! كان يحط في تجوف العكاز منيا لتدنيس المسجد " .
صدمني وطير عقلي ما قاله محمد ، وهممت بسؤاله ، وقطع أذان الإقامة همي . وبعد الصلاة
استعجلته في الخروج ، وعلى رصيف الشارع المار من قدام المسجد سألته مستثار الفضول : " كيف كشفوه ؟! الشيطان ! " .
أجاب : " انتبه أحد المصلين إلى قطرات صغيرة في مواضع دقات عكازه ، وفحصوها ، وتأكدوا أنها مني " .
سألته ناقما مستغربا : " وماذا فعلوا بالشيطان ؟! " .
فرد : " لا أعرف " .
وبعد يومين عرفنا ما فعلوا . ملحوه .
فسألنا ميلود جاهلين قصده : " ملحوه ! كيف ملحوه ؟! " ،
فضحك ، ووضح : " يعني قتلوه " .
سألته : " لم يسلموه للشرطة ؟! " ،
فرد بإشارة نفي من يده : " سيطول الحبل عندئذ ، وقد يسلم . الناس عاقبوه .
ربي يكون لكم معينا . ابتليتم بأخبث الناس . لنا عندكم حارة في القدس " ،
فقال زميلنا خميس : " هدمها اليهود بعد احتلالهم القدس الشرقية في 1967 " .
فطمأنه ميلود : " سنبنيها إن شاء ربي من جديد . ولفلسطين وللقدس ولغزة حارات في قلوبنا نحن المغاربة " .
***
بعد ما روى لي أبو نبيل ، مدرس التاريخ المتقاعد ، حديث المغربي ميلود ، قال
: " تظاهر إسرائيل بحب السلام وسعيها للتطبيع مع العالم العربي مثل تظاهر مزراحي بالإسلام .
من يطبع علاقته معها من العرب يشبه من يدخل ذئبا إلى حظيره غنمه ، ويقول له إنها أمانة عندك " ، فوافقته ناهضا للانصراف من غرفة الاستقبال في بيته : " نتمنى أن يكتشف أهل الضلالة والخنوع من المطبعين العرب سوء نوايا إسرائيل مبكرا مثلما اكتشف زيف إسلام مزراحي مبكرا " .



عكاز مزراحي بقلم : حماد صبح
حدثنا المغربي ميلود في قاعة في فندق صبراتة وسط طرابلس الغرب بعد أن علم أننا مدرسون من غزة قدمنا للعمل في ليبيا : " ربي يكون لكم معينا ! ابتليتم بأخبث الناس ... " ، وتوقف عن حديثه حين دخل شاب ، وقال له : " الإخوان من فلسطين . من غزة " ،
فرحب الشاب بأربعتنا ناظرا بابتسامة في وجه كل واحد منا ، وقال : " أهلا وسهلا " ،
وصافحنا ، وسأل : " ماذا تشربون ؟ " ، فاعتذرنا فألح مع ميلود الذي قال : " الأخ الفيتوري ، من تونس . يشتغل معي في الفندق " ، وتابع ميلود حديثه : " كان لنا جيران يهود في الحي الذي أسكن فيه في الدار البيضاء . أحدهم نجار اسمه مزراحي . نجار ماهر . يصنع كراسي .
وفي يوم شاع خبر في الحي بأنه أسلم ، ففرحنا والله بإسلامه ، واحتضنه وقبله كل من يعرفه من المسلمين . قلنا الله هداه . .. "
فتدخل عمر أحد أربعتنا ، وقال : " إن الدين عند الله الإسلام " ،
فوافق ميلود : " صحيح " ، وتابع حديثه : " ... قل صار يصلي معنا ، وسر الجميع لمواظبته على الصلاة في المسجد . لعله كان في الخمسين ، ومن صحته تقول في الأربعين . النجارة والحدادة تقويان الجسم ، وتحفظان الصحة . وفي صلاة فجر ، بعد ، ربما عشرة أيام من إسلامه ، لاحظناه يدخل المسجد على عكاز ، في انحناء بسيط لظهره ، وبعد الصلاة سأله أكثر من واحد للاطمئنان على صحته ، فقال إن ظهره يوجعه ، فدعا له كل من سأله بالسلامة العاجلة . وتكرر مجيئه على العكاز أربعة أيام أو خمسة ، وفي اليوم التالي لرابع أو خامس تلك الأيام ، همس لي جاري محمد ونحن ننتظر إقامة صلاة الظهر : " سمعت سر عكاز مزراحي ؟ ! الشيطان ! " .
سألته منتبها : "سر عكازه ؟! " .
قال : " الخبيث ! كذب في إسلامه " .
وتلفت لأرى مزراحي فلم أجده .
وتابع جاري : " اكتشفوا سر عكازه . الشيطان ! العكاز مجوف في طرفه السفلي ، وتغلق فتحة تجويفه حديدة فيها ثقب . الشيطان النجس ! كان يحط في تجوف العكاز منيا لتدنيس المسجد " .
صدمني وطير عقلي ما قاله محمد ، وهممت بسؤاله ، وقطع أذان الإقامة همي . وبعد الصلاة
استعجلته في الخروج ، وعلى رصيف الشارع المار من قدام المسجد سألته مستثار الفضول : " كيف كشفوه ؟! الشيطان ! " .
أجاب : " انتبه أحد المصلين إلى قطرات صغيرة في مواضع دقات عكازه ، وفحصوها ، وتأكدوا أنها مني " .
سألته ناقما مستغربا : " وماذا فعلوا بالشيطان ؟! " .
فرد : " لا أعرف " .
وبعد يومين عرفنا ما فعلوا . ملحوه .
فسألنا ميلود جاهلين قصده : " ملحوه ! كيف ملحوه ؟! " ،
فضحك ، ووضح : " يعني قتلوه " .
سألته : " لم يسلموه للشرطة ؟! " ،
فرد بإشارة نفي من يده : " سيطول الحبل عندئذ ، وقد يسلم . الناس عاقبوه .
ربي يكون لكم معينا . ابتليتم بأخبث الناس . لنا عندكم حارة في القدس " ،
فقال زميلنا خميس : " هدمها اليهود بعد احتلالهم القدس الشرقية في 1967 " .
فطمأنه ميلود : " سنبنيها إن شاء ربي من جديد . ولفلسطين وللقدس ولغزة حارات في قلوبنا نحن المغاربة " .
***
بعد ما روى لي أبو نبيل ، مدرس التاريخ المتقاعد ، حديث المغربي ميلود ، قال
: " تظاهر إسرائيل بحب السلام وسعيها للتطبيع مع العالم العربي مثل تظاهر مزراحي بالإسلام .
من يطبع علاقته معها من العرب يشبه من يدخل ذئبا إلى حظيره غنمه ، ويقول له إنها أمانة عندك " ، فوافقته ناهضا للانصراف من غرفة الاستقبال في بيته : " نتمنى أن يكتشف أهل الضلالة والخنوع من المطبعين العرب سوء نوايا إسرائيل مبكرا مثلما اكتشف زيف إسلام مزراحي مبكرا " .



عكاز مزراحي بقلم : حماد صبح
حدثنا المغربي ميلود في قاعة في فندق صبراتة وسط طرابلس الغرب بعد أن علم أننا مدرسون من غزة قدمنا للعمل في ليبيا : " ربي يكون لكم معينا ! ابتليتم بأخبث الناس ... " ، وتوقف عن حديثه حين دخل شاب ، وقال له : " الإخوان من فلسطين . من غزة " ،
فرحب الشاب بأربعتنا ناظرا بابتسامة في وجه كل واحد منا ، وقال : " أهلا وسهلا " ،
وصافحنا ، وسأل : " ماذا تشربون ؟ " ، فاعتذرنا فألح مع ميلود الذي قال : " الأخ الفيتوري ، من تونس . يشتغل معي في الفندق " ، وتابع ميلود حديثه : " كان لنا جيران يهود في الحي الذي أسكن فيه في الدار البيضاء . أحدهم نجار اسمه مزراحي . نجار ماهر . يصنع كراسي .
وفي يوم شاع خبر في الحي بأنه أسلم ، ففرحنا والله بإسلامه ، واحتضنه وقبله كل من يعرفه من المسلمين . قلنا الله هداه . .. "
فتدخل عمر أحد أربعتنا ، وقال : " إن الدين عند الله الإسلام " ،
فوافق ميلود : " صحيح " ، وتابع حديثه : " ... قل صار يصلي معنا ، وسر الجميع لمواظبته على الصلاة في المسجد . لعله كان في الخمسين ، ومن صحته تقول في الأربعين . النجارة والحدادة تقويان الجسم ، وتحفظان الصحة . وفي صلاة فجر ، بعد ، ربما عشرة أيام من إسلامه ، لاحظناه يدخل المسجد على عكاز ، في انحناء بسيط لظهره ، وبعد الصلاة سأله أكثر من واحد للاطمئنان على صحته ، فقال إن ظهره يوجعه ، فدعا له كل من سأله بالسلامة العاجلة . وتكرر مجيئه على العكاز أربعة أيام أو خمسة ، وفي اليوم التالي لرابع أو خامس تلك الأيام ، همس لي جاري محمد ونحن ننتظر إقامة صلاة الظهر : " سمعت سر عكاز مزراحي ؟ ! الشيطان ! " .
سألته منتبها : "سر عكازه ؟! " .
قال : " الخبيث ! كذب في إسلامه " .
وتلفت لأرى مزراحي فلم أجده .
وتابع جاري : " اكتشفوا سر عكازه . الشيطان ! العكاز مجوف في طرفه السفلي ، وتغلق فتحة تجويفه حديدة فيها ثقب . الشيطان النجس ! كان يحط في تجوف العكاز منيا لتدنيس المسجد " .
صدمني وطير عقلي ما قاله محمد ، وهممت بسؤاله ، وقطع أذان الإقامة همي . وبعد الصلاة
استعجلته في الخروج ، وعلى رصيف الشارع المار من قدام المسجد سألته مستثار الفضول : " كيف كشفوه ؟! الشيطان ! " .
أجاب : " انتبه أحد المصلين إلى قطرات صغيرة في مواضع دقات عكازه ، وفحصوها ، وتأكدوا أنها مني " .
سألته ناقما مستغربا : " وماذا فعلوا بالشيطان ؟! " .
فرد : " لا أعرف " .
وبعد يومين عرفنا ما فعلوا . ملحوه .
فسألنا ميلود جاهلين قصده : " ملحوه ! كيف ملحوه ؟! " ،
فضحك ، ووضح : " يعني قتلوه " .
سألته : " لم يسلموه للشرطة ؟! " ،
فرد بإشارة نفي من يده : " سيطول الحبل عندئذ ، وقد يسلم . الناس عاقبوه .
ربي يكون لكم معينا . ابتليتم بأخبث الناس . لنا عندكم حارة في القدس " ،
فقال زميلنا خميس : " هدمها اليهود بعد احتلالهم القدس الشرقية في 1967 " .
فطمأنه ميلود : " سنبنيها إن شاء ربي من جديد . ولفلسطين وللقدس ولغزة حارات في قلوبنا نحن المغاربة " .
***
بعد ما روى لي أبو نبيل ، مدرس التاريخ المتقاعد ، حديث المغربي ميلود ، قال
: " تظاهر إسرائيل بحب السلام وسعيها للتطبيع مع العالم العربي مثل تظاهر مزراحي بالإسلام .
من يطبع علاقته معها من العرب يشبه من يدخل ذئبا إلى حظيره غنمه ، ويقول له إنها أمانة عندك " ، فوافقته ناهضا للانصراف من غرفة الاستقبال في بيته : " نتمنى أن يكتشف أهل الضلالة والخنوع من المطبعين العرب سوء نوايا إسرائيل مبكرا مثلما اكتشف زيف إسلام مزراحي مبكرا " .



عكاز مزراحي بقلم : حماد صبح
حدثنا المغربي ميلود في قاعة في فندق صبراتة وسط طرابلس الغرب بعد أن علم أننا مدرسون من غزة قدمنا للعمل في ليبيا : " ربي يكون لكم معينا ! ابتليتم بأخبث الناس ... " ، وتوقف عن حديثه حين دخل شاب ، وقال له : " الإخوان من فلسطين . من غزة " ،
فرحب الشاب بأربعتنا ناظرا بابتسامة في وجه كل واحد منا ، وقال : " أهلا وسهلا " ،
وصافحنا ، وسأل : " ماذا تشربون ؟ " ، فاعتذرنا فألح مع ميلود الذي قال : " الأخ الفيتوري ، من تونس . يشتغل معي في الفندق " ، وتابع ميلود حديثه : " كان لنا جيران يهود في الحي الذي أسكن فيه في الدار البيضاء . أحدهم نجار اسمه مزراحي . نجار ماهر . يصنع كراسي .
وفي يوم شاع خبر في الحي بأنه أسلم ، ففرحنا والله بإسلامه ، واحتضنه وقبله كل من يعرفه من المسلمين . قلنا الله هداه . .. "
فتدخل عمر أحد أربعتنا ، وقال : " إن الدين عند الله الإسلام " ،
فوافق ميلود : " صحيح " ، وتابع حديثه : " ... قل صار يصلي معنا ، وسر الجميع لمواظبته على الصلاة في المسجد . لعله كان في الخمسين ، ومن صحته تقول في الأربعين . النجارة والحدادة تقويان الجسم ، وتحفظان الصحة . وفي صلاة فجر ، بعد ، ربما عشرة أيام من إسلامه ، لاحظناه يدخل المسجد على عكاز ، في انحناء بسيط لظهره ، وبعد الصلاة سأله أكثر من واحد للاطمئنان على صحته ، فقال إن ظهره يوجعه ، فدعا له كل من سأله بالسلامة العاجلة . وتكرر مجيئه على العكاز أربعة أيام أو خمسة ، وفي اليوم التالي لرابع أو خامس تلك الأيام ، همس لي جاري محمد ونحن ننتظر إقامة صلاة الظهر : " سمعت سر عكاز مزراحي ؟ ! الشيطان ! " .
سألته منتبها : "سر عكازه ؟! " .
قال : " الخبيث ! كذب في إسلامه " .
وتلفت لأرى مزراحي فلم أجده .
وتابع جاري : " اكتشفوا سر عكازه . الشيطان ! العكاز مجوف في طرفه السفلي ، وتغلق فتحة تجويفه حديدة فيها ثقب . الشيطان النجس ! كان يحط في تجوف العكاز منيا لتدنيس المسجد " .
صدمني وطير عقلي ما قاله محمد ، وهممت بسؤاله ، وقطع أذان الإقامة همي . وبعد الصلاة
استعجلته في الخروج ، وعلى رصيف الشارع المار من قدام المسجد سألته مستثار الفضول : " كيف كشفوه ؟! الشيطان ! " .
أجاب : " انتبه أحد المصلين إلى قطرات صغيرة في مواضع دقات عكازه ، وفحصوها ، وتأكدوا أنها مني " .
سألته ناقما مستغربا : " وماذا فعلوا بالشيطان ؟! " .
فرد : " لا أعرف " .
وبعد يومين عرفنا ما فعلوا . ملحوه .
فسألنا ميلود جاهلين قصده : " ملحوه ! كيف ملحوه ؟! " ،
فضحك ، ووضح : " يعني قتلوه " .
سألته : " لم يسلموه للشرطة ؟! " ،
فرد بإشارة نفي من يده : " سيطول الحبل عندئذ ، وقد يسلم . الناس عاقبوه .
ربي يكون لكم معينا . ابتليتم بأخبث الناس . لنا عندكم حارة في القدس " ،
فقال زميلنا خميس : " هدمها اليهود بعد احتلالهم القدس الشرقية في 1967 " .
فطمأنه ميلود : " سنبنيها إن شاء ربي من جديد . ولفلسطين وللقدس ولغزة حارات في قلوبنا نحن المغاربة " .
***
بعد ما روى لي أبو نبيل ، مدرس التاريخ المتقاعد ، حديث المغربي ميلود ، قال
: " تظاهر إسرائيل بحب السلام وسعيها للتطبيع مع العالم العربي مثل تظاهر مزراحي بالإسلام .
من يطبع علاقته معها من العرب يشبه من يدخل ذئبا إلى حظيره غنمه ، ويقول له إنها أمانة عندك " ، فوافقته ناهضا للانصراف من غرفة الاستقبال في بيته : " نتمنى أن يكتشف أهل الضلالة والخنوع من المطبعين العرب سوء نوايا إسرائيل مبكرا مثلما اكتشف زيف إسلام مزراحي مبكرا " .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف