حينما هذى من امرأة غريبة الأطوار
عطا الله شاهين
لم يجرّب الهذيانَ من قبل، لكنّ الشّابَّ هذى من امرأةٍ اقتحمتْ شقته فجأة، وتحجّجت بأنها تاهت في الطريقِ، وخيم عليها الظّلام، ولم تدر إلى أين تتجه؟ وقالت له خيّلَ لي بأنّ أحدا ما كان يلاحقني، ولهذا أتيتُ إلى عندكَ، لأنني رأيتُ ضوءَ شقّتكِ مُضاء وحينما دنتْ منه راح يهذي من حرارةِ الجوّ في غرفةٍ تزيّنها اللوحات الغريبة، امرأة رأى فيها كل الغرابة من تصرفها العادي، لكنه بات يهذي، حينما احتضنته فجأة وقالت له: أشعر بأنني في حُلْمٍ، فردَّ عليها: كلّا، أنتِ هنا جئتِ، ورحتِ تقرعين جرسَ الشّقّة بشكلٍ جنوني حتى عندما سألتكِ منْ أنتِ؟ فلم تردِّ عليّ، وبقيتِ صامتة، لكنني قرّرتُ فتحَ الباب، وها أنا أراني أهذي منكِ فقالت له: لم أفعل شيء، فقط شعرتُ بتوترٍ، ورحت أحتضنكَ لكي أهدّئ نفسي بعدما تهتُ وخفتُ أثناء سيْري في مدينة موحشة..
عطا الله شاهين
لم يجرّب الهذيانَ من قبل، لكنّ الشّابَّ هذى من امرأةٍ اقتحمتْ شقته فجأة، وتحجّجت بأنها تاهت في الطريقِ، وخيم عليها الظّلام، ولم تدر إلى أين تتجه؟ وقالت له خيّلَ لي بأنّ أحدا ما كان يلاحقني، ولهذا أتيتُ إلى عندكَ، لأنني رأيتُ ضوءَ شقّتكِ مُضاء وحينما دنتْ منه راح يهذي من حرارةِ الجوّ في غرفةٍ تزيّنها اللوحات الغريبة، امرأة رأى فيها كل الغرابة من تصرفها العادي، لكنه بات يهذي، حينما احتضنته فجأة وقالت له: أشعر بأنني في حُلْمٍ، فردَّ عليها: كلّا، أنتِ هنا جئتِ، ورحتِ تقرعين جرسَ الشّقّة بشكلٍ جنوني حتى عندما سألتكِ منْ أنتِ؟ فلم تردِّ عليّ، وبقيتِ صامتة، لكنني قرّرتُ فتحَ الباب، وها أنا أراني أهذي منكِ فقالت له: لم أفعل شيء، فقط شعرتُ بتوترٍ، ورحت أحتضنكَ لكي أهدّئ نفسي بعدما تهتُ وخفتُ أثناء سيْري في مدينة موحشة..