التأسيس والتنسيق!
قناعاتي تقودني إلى أن معظم الحركات والأحزاب الإسلامية كان أن قرر ميلادها ليس إلا الصهيونية العالمية والمخابرات الدولية التي تتعامل وتتوافق معها في الشكل وفي الجوهر؛ لكننا لا نحب أن نقر أو أن نعترف وهذه هي المشكلة!
ومع نجاح هذا العمل الاستخباراتي الصهيوني في العمل على ولادة هذه الحركات والأحزاب السياسية الإسلامية، وتحقيق الأهداف المرجوة من تأسيسها؛ انطلقت نحو تأسيس مؤسسات وهياكل مسيحية تعمل أيضاً لمصلحة الصهيونية العالمية كالفئة المسيحية التي تعتبر جزءاً من شخصية ترامب و من حوله!
لقد استطاعت الصهيونية العالمية ومن لف لفها في السنوات العشر الأخيرة على إظهار الإسلام على ما ظهر عليه من الكراهية تجاه الآخرين ورفضهم والمطالبة بإبادتهم، وبطريقة توحي بحب الإسلام، و من يتبع الإسلام برؤية الدم والرؤوس المقطعة، وتثمين الذبح باسم الإسلام! و قد أبدعت و نجحت الصهيونية العالمية بتأسيس مسمى داعش كما نجحت الاستخبارات الأمريكية بتأسيس القاعدة في فترة سابقة لتشويه الإسلام من جهة، وتحقيق الأهداف من خلال السخط على الإسلام من جهة أخرى.
إن الدمج بين الدين والسياسة له أبعاد تتعلق بتحقيق الأهداف السياسية من خلال تشويه الدين؛ فبدلاً من الاعتماد على المفاهيم والتعاليم الدينية في العدل والمساواة والأمانة وفرض الحقوق الشاملة، تم الاستعانة بسلوكيات متنامية من الكراهية، وتبرير القتل والذبح، وقلب معادلات الحلال والحرام من أجل إظهار الإسلام كنهج ارهابي رافض للآخر، ولا يقبل القسمة على اثنين ما أدى إلى تصاعد العداء للإسلام من جهة، وتبرئة الغرب؛ وما بين التوجهين كرست مفهوم وداعة الصهيونية، وامتداداً لهذه النظرة السياسية وتكريسها و تسويقها استطاعت الجهة المتمكنة والمخططة إلى إقحام توجهات دينية مسيحية لتأكيد هذا التوجه، و زرعه وتثبيته في العقول والأذهان حتى باتت جميع الأهداف السياسية لا تمر إلا عبر الدين بالتأسيس والتنسيق.
كاتم الصوت: لا يمكن النجاح في هذه المخططات الا بالاستعانة
كلام في سرك: تنسيقات مستمرة!