- كاتبة من الأردن
صباحُ الخَير يا شقيقَ الروح
الظلامُ يزولُ، وَ طائرُ العَنْقَاء يحلقُ، الزهورُ تبتهجُ، والبحرُ يميلُ إلى الزُّرقة، أهلاً بعقيق قلبي. لنستَمع إلى فيروز، ونتقاسم كوبَ القهوة.
حَدثني عنگ وإسْهَب، أو لا داعي ذلكَ لِنتحدث عن أرسطو، أو سقراط، أو حتى عن فتح القسطنطينية فأنا أعلمُ جيدا أنكَ قليل الحديث عن نفسكَ ولكن يكفي أن تتحدث، حسنا كلَّ ما أُريده الغرقُ بعيناكَ، شعركَ المُبعثر، تقاسيمُ وجهكَ، حركاتُكَ الطُّفولية جُلها كارثة لروحي .سأراقبكَ عن كثب وأنتَ تُصلحُ ما عبثتُ بهِ ليلةَ أمس مُتعمدة كي أغضبُكَ قليلا، وَ سأجلبُ الرواية لا تَعبس
فقط تمويهًا لأقدرُ ع اختلاسِ النَّظر دونَ أن أرتبك. إنتهيتَ من العمل ثمَّ جئتَ لتجلسَ بجانبي نهبتَ الرواية ووضعتَها جانباً وقلتَ بحنق:
- لا تقرأي الأنَ، إنظُري لعينايَّ وإجعلي منهما رواية.
أكادَ أسمعُ نبضاتُ قلبي فعيناكَ لا زالتْ تَقتربُ منِّي وتلحُ عليَّ بعدمِ القراءة معلنًا غيرتكَ،
- أيُّها الغيْور لم أكنْ أقرأ كنتُ أتَّماثلُ القراءة؛ لأُراقبكَ دون رَبكة،
ثمَّ إنَّ هاتينْ العينين أجملُ من رواياتِ العالم، ستُصيبُاني بَالثمالة إن أمعنتُ بهما، كما وأريدكَ أن تعلم أنَّني لا أكتفي أن تكونَ عيناكَ روايةٌ فقط، فهمَّا جنَّتي عقدتَ حاجبيكَ بغرور وإبتسمتَ بظفرٍ ثمَّ دنيتَ منِّي قائلا :
- الثمالة؟! وماذا عنِّي... أنا أيضًا ثملتُ بكِ نحنُ سُكارى الحب.
إرتجفَ قلبي، وأنتَ تقترب منِّي شيئًا فشيئًا، وتُرَدِد نحنُ
سُكارى الحب، وَ قَبلتَني .
في قعر الليلَ كنتَ حُلمًا أقربُ منه للحقيقة ظمئتُ للقياكَ يا شقَّ الروح عليكَ السلامُ
صباحُ الخَير يا شقيقَ الروح
الظلامُ يزولُ، وَ طائرُ العَنْقَاء يحلقُ، الزهورُ تبتهجُ، والبحرُ يميلُ إلى الزُّرقة، أهلاً بعقيق قلبي. لنستَمع إلى فيروز، ونتقاسم كوبَ القهوة.
حَدثني عنگ وإسْهَب، أو لا داعي ذلكَ لِنتحدث عن أرسطو، أو سقراط، أو حتى عن فتح القسطنطينية فأنا أعلمُ جيدا أنكَ قليل الحديث عن نفسكَ ولكن يكفي أن تتحدث، حسنا كلَّ ما أُريده الغرقُ بعيناكَ، شعركَ المُبعثر، تقاسيمُ وجهكَ، حركاتُكَ الطُّفولية جُلها كارثة لروحي .سأراقبكَ عن كثب وأنتَ تُصلحُ ما عبثتُ بهِ ليلةَ أمس مُتعمدة كي أغضبُكَ قليلا، وَ سأجلبُ الرواية لا تَعبس
فقط تمويهًا لأقدرُ ع اختلاسِ النَّظر دونَ أن أرتبك. إنتهيتَ من العمل ثمَّ جئتَ لتجلسَ بجانبي نهبتَ الرواية ووضعتَها جانباً وقلتَ بحنق:
- لا تقرأي الأنَ، إنظُري لعينايَّ وإجعلي منهما رواية.
أكادَ أسمعُ نبضاتُ قلبي فعيناكَ لا زالتْ تَقتربُ منِّي وتلحُ عليَّ بعدمِ القراءة معلنًا غيرتكَ،
- أيُّها الغيْور لم أكنْ أقرأ كنتُ أتَّماثلُ القراءة؛ لأُراقبكَ دون رَبكة،
ثمَّ إنَّ هاتينْ العينين أجملُ من رواياتِ العالم، ستُصيبُاني بَالثمالة إن أمعنتُ بهما، كما وأريدكَ أن تعلم أنَّني لا أكتفي أن تكونَ عيناكَ روايةٌ فقط، فهمَّا جنَّتي عقدتَ حاجبيكَ بغرور وإبتسمتَ بظفرٍ ثمَّ دنيتَ منِّي قائلا :
- الثمالة؟! وماذا عنِّي... أنا أيضًا ثملتُ بكِ نحنُ سُكارى الحب.
إرتجفَ قلبي، وأنتَ تقترب منِّي شيئًا فشيئًا، وتُرَدِد نحنُ
سُكارى الحب، وَ قَبلتَني .
في قعر الليلَ كنتَ حُلمًا أقربُ منه للحقيقة ظمئتُ للقياكَ يا شقَّ الروح عليكَ السلامُ