الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلننتصر للحياة بقلم:ناريمان عواد

تاريخ النشر : 2019-03-25
فلننتصر للحياة  بقلم:ناريمان عواد
فلننتصر للحياة ...

ناريمان عواد

ما ان تبدا نسائم الربيع تتسلل من بن رذاذ المطر ، تبدا الروح بتنسم الحياة التي بدات تدب في ارجاء الوطن ، تطيرالطيور المهاجرة باسراب متتالية ترسم لوحات جميلة منظمة في كبد السماء ، تزفزق العصافير فوق شرفات البيوت ، يسمع هديل الحمام عند كل صباح ومساء ، تبصر على مرمى البصر قطعان أغنام في الاراضي الخضراء تبحث عن الكلا تغزو الاعشاب البرية في الجبال ، والخيول تقف بشموخ في الشمس الدافئة التي بدات تتسلل الى الاجسام الباردة.

جمال مبهر للوحة ربانية بدات ترسم في كافة اراضي فلسطين ، فلسطين أرض الخصب والجمال ، ببحرها ، بنهرها ، بسفوحها ، بسهولها ، بجبالها ، باغوارها ، باوديتها الجميلة . في آذار يبدا الربيع ، ليغطي وجه الارض بالخضرة والجمال ، يمنح الناس احساسا بالدفئ والمتعة .

يبدا الربيع وتبدا معه ازاهير الاشجار بالتفتح ، زهر اللوز ، زهر التفاح ، ثم زهر البرقوق ، الاجاص والمشمش وهي عملية متتالية

لتبقى انت ماخذوا بكل هذا الجمال ، الذي يصل في دفعات متتالية حتى تستطيع ان تنهل المزيد ثم المزيد من هذا الجمال .

تفيض المراعي بالخيرات ، تخضر الروابي ، تنطلق العائلات الفلسطينية في رحلات التجوال في البراري والخلاء .

اما الارض التي تنهشها ايدي الاستيطان والعدوان تابى الا ان تمنح الجمال رغم العبث اشجارها ، وزيتونها الاخضر، تابى الا ان تواجه هذه الحملات المسعورة من غلاة المستوطنين بالتمرد والانتصار في معركة البقاء ومواجهة هذه الاجراءات بحماة الارض من المزارعين والفلاحين الذي يتخطوا الاسلاك الشائكة وازيز الرصاص والقمع والتنكيل للوصول الى اراضيهم لقلعها وحرثها وتبدا النباتات البرية بالانبلاج لتؤكد صيرورة الحق الفلسطيني على هذه الارض ، ازاهير السوسن ، شقائق النعمان، النرجس والاقحوان ، الزنبق والياسمين تختال على ارض فلسطين وكانها صبية خجولة تتمايل فرحا ببدء نوار ربيعها .

أهلا بالربيع ...ووداعا شتاء فلسطين على امل اللقاء .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف