ترامب .. بعد القدس والجولان ... كل شيء على مايرام!!!
في تاريخ 13-3-2019 نشرت الخارجية الامريكية تقريرها حول حقوق الإنسان تحت عنوان (( إسرائيل والجولان والضفة الغربيه وغزه)) وتم استبدال مصطلح ((إسرائيل والأراضي المحتلة ))
وكانت هي المرة الاولى التي تصف فيها الوضع في الضفة والجولان بوصف المناطق المسيطر عليها وليس المناطق المحتلة كما هو متعارف عليه وتوصيفها في القرارات الدولية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة. منذ عام 1967م
وعندما رأوا معارضه لهذا التوصيف.. جاء التبرير من الخارجية الامريكية بأن الأمر فقط يتعلق بحقوق الإنسان وليس بالوضع القانوني أو يتعارض مع القرارات الدولية... هذا التبرير والتسطيح من الأمريكان يهدف فقط لتمرير التقرير والتهيئة لما بعده وفرض أمر واقع بعد جس نبض لردود الفعل .. وفعلا بعد حوالي اسبوع اعترف المتصهين ترامب بأن مرتفعات الجولان جزء من اسرائيل قائلا ((حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان)).
بل اصبح يتبجح المتصهين ترامب بأن الرؤساء جورج بوش وبيل كلينتون وباراك أوباما؛ لم يقدموا على خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية اليها ؛ ونفس الشيء فيما يخص السعاده على مرتفعات الجولان..
والملاحظ من خلال ورود ذكر المناطق بالتتابع في التقرير الأمريكي؛ بأن هذا مخطط مرسوم ومدروس يتم تنفيذه بدقه وعناية فائقتين...
لكن ما الذي أوصل الأوضاع إلى هذا الحال..؟
البداية كانت عندما رضي بعض المهرولين في منظمة التحرير الفلسطينية بفتح نفق أوسلو قبل أكثر من ربع قرن.. واقتناع البعض بالحوار مع عدو صهيوني حاقد وماكر بل وابتلعوا مقولة: بأنه يمكن تحقيق مكاسب بالحوار عوضا عن الحرب.. ورضيوا بالتخلي عن خيار المقاومة وبقيت حماس والجهاد والشعبية وبعض فصائل فلسطينية متمسكه بسلاحها وبخيار المقاومة سبيلا وحيدا يقود إلى استعادة أرض فلسطين وبأن القوة وحدها هي التي يعترف بها المحتل الصهيوني ..
وأثبت الزمن بأنهم كانوا محقين جدا ويمتلكوا نظرة ثاقبه وبعد نظر عندما لم يتخلوا عن خيارهم في المقاومة.. فلم يجلب للمهرولين إتفاق أوسلو سوى التخلي عن ثوابتهم واعترفوا بحق الكيان الصهيوني بالوجود وغير مدركين بان هذا التصرف الخطير انما يعني الغاء وجودهم ذاته كفلسطينيين وتبعها فيما بعد تغييرات جوهرية على الجغرافيا وفي السياسة فقد صادر الصهاينة الأرض وأقاموا الجدار العازل وتبعها بناء المستوطنات وانتشارها كالفطر وتبنى الصهاينة شعار الدولة اليهودية ؛ وفرضوا حصار على غزة واوقفوا الأموال المستحقة للفلسطينيين ودفعوا بأمريكا بإيقاف دعمها للانروا ومنع المساعدات عن الدول في العالم الثالث مالم تعترف بالكيان الصهيوني وتلاها الاعتراف بالقدس عاصمة للصهاينة ونقل سفارة امريكا إليها ؛وحاليا الاعتراف بالسياده الصهيونية على مرتفعات الجولان ..
وستتعبها ربما الضفة وغزة بحسب مخططهم الجهنمي.
ان تكثيف هذه الخطوات الخطيرة وتتابعها في فترات وجيزة إلى جانب كونها أهداف ضمن الاستراتيجية الصهيونية إلا أنها لا تخلو من توظيف اني وهو أن الصهيوني نتنياهو يواجه استحقاقا انتخابيا؛ كما أن المتصهين ترامب يتهيأ منذ الآن للحملة الانتخابية فكلاهما تحركه الهواجس الانتخابية والتشبث بالسلطة..
أن ترامب لم يقدم على كل خطواته هذه بكل استخفاف او ماسيقدم عليه في المستقبل إلا بعد أن تأكد من رضى بعض الأنظمة العربية والإسلامية وحكامها أو على الأقل ضمن صمتها .. لهذا لم يعد يخشى اية ردود أفعال.. فقال: اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل والآن نعترف بسيادة إسرائيل على الجولان..
ومن هنا قال جملته بكل ثقه (( بأن الأمور على مايرام. !!!)).. فعلا فلم يعد يخشى شيئا بعد أن تأكد من خصي الجميع...
الدكتور/الخضر محمد ناصر الجعري
في تاريخ 13-3-2019 نشرت الخارجية الامريكية تقريرها حول حقوق الإنسان تحت عنوان (( إسرائيل والجولان والضفة الغربيه وغزه)) وتم استبدال مصطلح ((إسرائيل والأراضي المحتلة ))
وكانت هي المرة الاولى التي تصف فيها الوضع في الضفة والجولان بوصف المناطق المسيطر عليها وليس المناطق المحتلة كما هو متعارف عليه وتوصيفها في القرارات الدولية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة. منذ عام 1967م
وعندما رأوا معارضه لهذا التوصيف.. جاء التبرير من الخارجية الامريكية بأن الأمر فقط يتعلق بحقوق الإنسان وليس بالوضع القانوني أو يتعارض مع القرارات الدولية... هذا التبرير والتسطيح من الأمريكان يهدف فقط لتمرير التقرير والتهيئة لما بعده وفرض أمر واقع بعد جس نبض لردود الفعل .. وفعلا بعد حوالي اسبوع اعترف المتصهين ترامب بأن مرتفعات الجولان جزء من اسرائيل قائلا ((حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان)).
بل اصبح يتبجح المتصهين ترامب بأن الرؤساء جورج بوش وبيل كلينتون وباراك أوباما؛ لم يقدموا على خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية اليها ؛ ونفس الشيء فيما يخص السعاده على مرتفعات الجولان..
والملاحظ من خلال ورود ذكر المناطق بالتتابع في التقرير الأمريكي؛ بأن هذا مخطط مرسوم ومدروس يتم تنفيذه بدقه وعناية فائقتين...
لكن ما الذي أوصل الأوضاع إلى هذا الحال..؟
البداية كانت عندما رضي بعض المهرولين في منظمة التحرير الفلسطينية بفتح نفق أوسلو قبل أكثر من ربع قرن.. واقتناع البعض بالحوار مع عدو صهيوني حاقد وماكر بل وابتلعوا مقولة: بأنه يمكن تحقيق مكاسب بالحوار عوضا عن الحرب.. ورضيوا بالتخلي عن خيار المقاومة وبقيت حماس والجهاد والشعبية وبعض فصائل فلسطينية متمسكه بسلاحها وبخيار المقاومة سبيلا وحيدا يقود إلى استعادة أرض فلسطين وبأن القوة وحدها هي التي يعترف بها المحتل الصهيوني ..
وأثبت الزمن بأنهم كانوا محقين جدا ويمتلكوا نظرة ثاقبه وبعد نظر عندما لم يتخلوا عن خيارهم في المقاومة.. فلم يجلب للمهرولين إتفاق أوسلو سوى التخلي عن ثوابتهم واعترفوا بحق الكيان الصهيوني بالوجود وغير مدركين بان هذا التصرف الخطير انما يعني الغاء وجودهم ذاته كفلسطينيين وتبعها فيما بعد تغييرات جوهرية على الجغرافيا وفي السياسة فقد صادر الصهاينة الأرض وأقاموا الجدار العازل وتبعها بناء المستوطنات وانتشارها كالفطر وتبنى الصهاينة شعار الدولة اليهودية ؛ وفرضوا حصار على غزة واوقفوا الأموال المستحقة للفلسطينيين ودفعوا بأمريكا بإيقاف دعمها للانروا ومنع المساعدات عن الدول في العالم الثالث مالم تعترف بالكيان الصهيوني وتلاها الاعتراف بالقدس عاصمة للصهاينة ونقل سفارة امريكا إليها ؛وحاليا الاعتراف بالسياده الصهيونية على مرتفعات الجولان ..
وستتعبها ربما الضفة وغزة بحسب مخططهم الجهنمي.
ان تكثيف هذه الخطوات الخطيرة وتتابعها في فترات وجيزة إلى جانب كونها أهداف ضمن الاستراتيجية الصهيونية إلا أنها لا تخلو من توظيف اني وهو أن الصهيوني نتنياهو يواجه استحقاقا انتخابيا؛ كما أن المتصهين ترامب يتهيأ منذ الآن للحملة الانتخابية فكلاهما تحركه الهواجس الانتخابية والتشبث بالسلطة..
أن ترامب لم يقدم على كل خطواته هذه بكل استخفاف او ماسيقدم عليه في المستقبل إلا بعد أن تأكد من رضى بعض الأنظمة العربية والإسلامية وحكامها أو على الأقل ضمن صمتها .. لهذا لم يعد يخشى اية ردود أفعال.. فقال: اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل والآن نعترف بسيادة إسرائيل على الجولان..
ومن هنا قال جملته بكل ثقه (( بأن الأمور على مايرام. !!!)).. فعلا فلم يعد يخشى شيئا بعد أن تأكد من خصي الجميع...
الدكتور/الخضر محمد ناصر الجعري