الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هان الــودّ بقلم سعيد أبو غـــزة

تاريخ النشر : 2019-03-25
هان الــودّ  بقلم سعيد أبو غـــزة
هان الــــودّ

بقلم/ سعيد أبو غـــزة


من أصعب و أثقل المواقف القلبية في حياة الإنسان و خاصة العاطفية و الزوجية أنْ يهون ودَّ أحدهم على الأخر بعد حياة حافلة بالمحبة و العِشرة الطويلة، هوان الودّ يخلفُ شرخاً عميقاً و قوياً يصعب على الأيام مداواته. الموسيقار "محمد عبد الوهاب" بعد إنفصاله عن "نهلة القدسي" حاول مراراً أن يعود لها لشغفه الشديد بحبها، إلا أنها كانت عنيدة متمسكة بالظروف التي خلقتها واهمة للإنفصال، رفضت كل محاولاته و سافرت لأروبا بعد أن كتبت مقالاً في جريدة "الوقائع المصرية" بعنوان "هان الودّ" مما أغضب عبد الوهاب بعد قرأته للمقال و تأثر تأثراً بليغا،إنزوى حزيناً متألما، مما حدا به ليفضفض ما في صدره من ضيق لصديقه الشاعر "أحمد رامي" الذي بدوره كتب أغنية "هان الودّ" و غناها عبد الوهاب بإحساس بليغ يفوق التصور و كأنه يغني من قلبه لا من حنجرته، كلمات منطوقة من الروح، كان صوته يبكي ودّاً لا غناءً، حينما سمعت "نهلة" الأغنية تأثرت بكلماتها و سمع قلبها نداء محبوبها و خاصة عبارات " أنا بحبه و أرعاي ودّه إن كان في قربه و لا في بعده، و أفضل أمني الروح برضاه، ألقاه جفاني و زاد حرماني" طارت على الفور "نهلة" إلى مصر مُحملة بالودّ القديم الذي لم يفنى و بالحُب الشغوف ليعود عبد الوهاب من حفلة أخر الليل ليجد "نهلة" تنتظره في البيت، لم يهُنّ الودّ على القلوب التى عرفت الحُب، الحُب الذي يجبر الخواطر. في علاقات الحُب الأصيلة النقية لا يكون الحُب مرحلة في حياتنا و ينتهي، أو حُب نمارسه وقت الفراغ، الحُب الذي ينشأ على الودّ لا تفرقه المسافات و لا الظروف، الحُب القوي يستمر في القرب و البعد، في الرضا و الخصام، في الشدة و الرخاء. إنّ القلب الذي لا يحفظ الودّ هو قلب كافر لم يعتنق الحُب يوماً، الحُب إن لم يكون جابراً للخواطر هو حُب ناقص شهواني لم يكتمل بعد، الحُب هو الخوف و الرعاية، مسحة الدمعة الحائرة، طبطبة اليد الحنونة وقت الإنكسار، جبر الخواطر هي أجمل صفة حلوة تُديم الودّ القلبي، ذاكَ الود الذي يدفعك لِتحب مدينة شقية ترزح تحت النيران، و ذاك الحي المتسخ و ذاك الشارع غير المعبد، الودّ الذي يدفعك لتمشي مسافات طويلة لتشتم رائحتها لتُهدهد به خفقان قلبكَ المضطرب، هي تفاصيل صغيرة و لكنها كبيرة لمن لم يًهنّ الودّ عليه، ذاكَ الودّ الذي يدفعك للمغامرة من أجل من تُحب، فإن هان الودّ يوماً لتبتعد لأي سبب كان لا تبكي إن خسرته و أصبحت حياتك بلا طعم قلبي و لا رائحة روحية. الودّ القلبي غصن مثمر إن قُطع خذلاناً لن وهبته حُبكَ لن ينفع بعد ذلك سُقياه بعد ذبول حبائل الودّ، الودّ يُلد مرة بحياةٍ عذبة، أما إن هان ستموت مراتٍ عدة، الموت بعد هوان الودّ عذابات موت لا نشفى منه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف