الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بمَنْ نقتدي بالعالم المتمكن أم بالجاهل الفارغ ؟ بقلم: أحمد الخالدي

تاريخ النشر : 2019-03-25
بمَنْ نقتدي بالعالم المتمكن أم بالجاهل الفارغ ؟
العلماء هم ورثة الأنبياء في العلم و الأخلاق لا المال و الجاه، فالعلماء هم الأكثر علماً و معرفةً في المجتمع، فهم كالشمعة التي تحتقر كي تنير طريق العِباد و تأخذ بأيديهم نحو جادة الصواب و بر الأمن و الأمان، فقد نالت هذه الشريحة المِعطاء احترام السماء حتى وصفتهم بأنهم أكثر خشية لله و أكثر مخافة من الله و أكثر معرفةً بالله -سبحانه و تعالى- فقال بحقهم في كتابه المجيد : ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) لكن هنا يأتي السؤال المهم و الذي يطرح نفسه في كل زمان حتى شغل بال الكثيرين من العقول وهو مَنْ هم العلماء ؟ فهل كل مَنْ هبَّ و دبَّ يمكن أن يكون مصداقاً حقيقياً لشخص العالم ؟ هل كل مَنْ تقمص رداء القديس يكون عالماً ترجع إليه الناس في كل صغيرة و كبيرة ؟ أم أن هنالك شروط و ضوابط وضعتها السماء كي نعرف العالم الحقيقي من الجاهل المتلبس بثوب العلماء ؟ من المعروف أن السماء لا تترك أمر دنيها و أمور خلقها بيد كل مَنْ هبَّ و دبَّ بل وضعت الضوابط و الشروط الواجب توفرها في الشخص حتى يكون مؤهلاً لحمل رسالتها السمحاء فيكون الدليل الذي يتمسك به المجتمع و يلجأ إليه عندما تعصف به أعاصير الفتن و يميز لهم بين الصالح و الطالح و بين الحق و الباطل، هنا تظهر حقيقة العالم من سواه الجاهل، فلو وضعنا هذا المصطلح على طاولة النقاش و بحثنا عن حقيقتها وماهي نظرة أهل الاختصاص تجاهها فإننا يقيناً سوف سنتمكن من وضع النقاط على الحروف و تتضح الحقائق أمامنا و نعرف العالم و نميزه من الجاهل، فالعلماء هم كما وصفهم السلف بأنهم بمنزلة النجوم في السماء يهتدي بها أهل الأرض، فهم خزنة العلم و حملة لوائه المستقيم وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم للطعام و الشراب، وهذه المنزلة الرفيعة التي حازها علماء الإنسانية لم تأتِ من فراغ بل لابد لها من مقدمات تعطي ثمارها فيما بعد، فأولها التمكن من العلم و وجود الأدلة العلمية الدامغة التي تثبت علمية صاحبها و تمكنه من مجاراة كل المتصدين للزعامة الدينية و تفوق أدلته على جميع ما مطروح في الساحة هنا يكمن الأساس الصحيح في التمييز بين العالم من الجاهل وهو بمثابة المعيار العادل بين العالم و مَنْ يدعي الاعلمية و يتقمص ردائها ونحن نجد أن المرجع الصرخي الحسني قد جسد الأنموذج الأسمى للعالم الرسالي الذي يسعى جاهداً لتوحيد الصف الإسلامي تحت راية ديننا الحنيف و يقدم السبل الكفيلة من وسطية و اعتدال في سبيل توحد كلمة الأمة و يجمع شملها و يُنقذ شبابها و أشبالها و نساءها و رجالها من مخاطر من الظلم و الطغيان و الأفكار المنحرفة و مستنقعات الفساد و بشتى أشكاله الدخيلة على مجتمعنا فقدم مشاريع الإصلاح الشبابية وأسس لنشر العلم و الفكر الإسلامي الوهاج و من ابرز تلك المشاريع البناءة الشور و الراب الإسلامي لإنقاذ الشباب وكما قلنا و استقطابهم و تفجير الطاقات الكامنة في أعماقهم و تسخيرها في خدمة الإسلام فالعالم الصالح يظهر علمه عندما تكون الأمة في خطر لا أن يجعله مركوناً على الرف – هذا إن كان لديه علما - فلا هو ينتفع به ولا الناس انتفعت به فتبقى الفتن و الفساد تتلاعب بالمجتمع و تفتك بهِ و مدعي الاعلمية ساكت و يتفرج !.
بقلم الكاتب احمد الخالدي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف