فروجات خالتي حميدة
(الدجاج)
خالتي حميدة كانت تسكن على الجسر وعندها فروج كتير ( يعني فراخ بلدي) حوالي خمسة وأربعين فروجه وكانت تتمعيش منهم وفرجاتها خمس ديوك والباقي بناني وعتاقي (بناني يعني صغار وعتاقي كبار) ومنهم حوالي خمسة وثلاثين يبيضوا تبيع بيضهم للبياض عقوب وتتمعيش من فلوسهم : كانت خالتي تطلق الفروج قدام بيتها لأنها ساكنه فوق أللجسر ولهاش جيران فهي مكانها واسع وفسيح أمام بيتها يسرح الفروج وكان فروجها يملى الجسر بيض حتى كان يبيض في زراعات القصب والنهار كله خالتي تلف ودور على البيض حتى لما كانت تشوفنا أنا والعيال تنادي علينا وتقول تعالوا يا مضاريب دوروا معاي على الكحروت (كحروت يعني بيض) ......... ونبحث معها في القصاب وعلى الجسر خالتي كانت وقت الجارون( عند دريس القمح) لما ينتهي المزارعين ينادوها يقولون لها تعالي ياخاله عشان ترعي فروجاتك مكان الجرن تقوم خالتي حميدة تحبس فروجها في قفاص كبيره وتشيلهم على رأسها قفص قفص وتطلقهم مكان الجرن ويرعى الفروج وينقي ويأكل في الغلة المتبقية من الجرن ................... خالتي حميدة عند الغروب تنادي على فروجها عشان يدخل ويبات تقول بيتك بيتك تعاله أرقد تعاله بيتك بيتك .......... والفراخ الصغير تقله كوت كوت ............... وطقطق بلسانها ..خالتي حميده ثروتها فروجاتها تأكل منهم .
في يوم من الأيام صحينا من النوم على صوت خالتي ترقع بالصوت العالي ووه ألحقوني ياأهل البلد يا أهل البلد خرج الناس يجرون مالك يا خاله حميدة قالت أبو الحصين أكل فروجاتي ( يعني الثعلب ) ذبح فروجاتي وتضرب على رجليها وتقول يابوي على فروجاتي والله ماكان يومكم يافروجاتي .
سألها واحد من البلد هو كلهم أكلهم يا خاله حميدة قالت له ذبح خمسة وأكل ثلاثة قال لها طيب خير الباقي فيه ألبركه أن شاء الله.
وأنا أعوضك الباقي فرحت خالتي حميدة وانبسطت .
لأن الفروج ثروتها مصدر رزقها لها لبناتها المتزوجات .
ونساء البلد يأتون يعزون خالتي حميدة طوال الأسبوع ويقلن لها عوض مخالف ياحميدة يعني ربنا يعوضك فيهم وهي تبكي وتقول فروجاتي ثروتي وعزوتي وذراعي اليمين .
إيه أقول للبياض (تاجر البيض) عاقوب دلوك أنا أخذت منه فلوس كثير على الفروج كيف أسدده .
وتبكي بحرقة لدرجة بعض النساء بكوا تضامناً معها ومجاملة حتى لا تشعر أنها لوحدها .
وبعد يومين الذي وعدها أنه سيشتري لها فراخ غير الذي أكله الثعلب جاء به وعندما رأت ذلك خالتي حميدة زغرتت وسعدت وفرحت وشكرته على ذلك.
بقلم سيد عبيد
(الدجاج)
خالتي حميدة كانت تسكن على الجسر وعندها فروج كتير ( يعني فراخ بلدي) حوالي خمسة وأربعين فروجه وكانت تتمعيش منهم وفرجاتها خمس ديوك والباقي بناني وعتاقي (بناني يعني صغار وعتاقي كبار) ومنهم حوالي خمسة وثلاثين يبيضوا تبيع بيضهم للبياض عقوب وتتمعيش من فلوسهم : كانت خالتي تطلق الفروج قدام بيتها لأنها ساكنه فوق أللجسر ولهاش جيران فهي مكانها واسع وفسيح أمام بيتها يسرح الفروج وكان فروجها يملى الجسر بيض حتى كان يبيض في زراعات القصب والنهار كله خالتي تلف ودور على البيض حتى لما كانت تشوفنا أنا والعيال تنادي علينا وتقول تعالوا يا مضاريب دوروا معاي على الكحروت (كحروت يعني بيض) ......... ونبحث معها في القصاب وعلى الجسر خالتي كانت وقت الجارون( عند دريس القمح) لما ينتهي المزارعين ينادوها يقولون لها تعالي ياخاله عشان ترعي فروجاتك مكان الجرن تقوم خالتي حميدة تحبس فروجها في قفاص كبيره وتشيلهم على رأسها قفص قفص وتطلقهم مكان الجرن ويرعى الفروج وينقي ويأكل في الغلة المتبقية من الجرن ................... خالتي حميدة عند الغروب تنادي على فروجها عشان يدخل ويبات تقول بيتك بيتك تعاله أرقد تعاله بيتك بيتك .......... والفراخ الصغير تقله كوت كوت ............... وطقطق بلسانها ..خالتي حميده ثروتها فروجاتها تأكل منهم .
في يوم من الأيام صحينا من النوم على صوت خالتي ترقع بالصوت العالي ووه ألحقوني ياأهل البلد يا أهل البلد خرج الناس يجرون مالك يا خاله حميدة قالت أبو الحصين أكل فروجاتي ( يعني الثعلب ) ذبح فروجاتي وتضرب على رجليها وتقول يابوي على فروجاتي والله ماكان يومكم يافروجاتي .
سألها واحد من البلد هو كلهم أكلهم يا خاله حميدة قالت له ذبح خمسة وأكل ثلاثة قال لها طيب خير الباقي فيه ألبركه أن شاء الله.
وأنا أعوضك الباقي فرحت خالتي حميدة وانبسطت .
لأن الفروج ثروتها مصدر رزقها لها لبناتها المتزوجات .
ونساء البلد يأتون يعزون خالتي حميدة طوال الأسبوع ويقلن لها عوض مخالف ياحميدة يعني ربنا يعوضك فيهم وهي تبكي وتقول فروجاتي ثروتي وعزوتي وذراعي اليمين .
إيه أقول للبياض (تاجر البيض) عاقوب دلوك أنا أخذت منه فلوس كثير على الفروج كيف أسدده .
وتبكي بحرقة لدرجة بعض النساء بكوا تضامناً معها ومجاملة حتى لا تشعر أنها لوحدها .
وبعد يومين الذي وعدها أنه سيشتري لها فراخ غير الذي أكله الثعلب جاء به وعندما رأت ذلك خالتي حميدة زغرتت وسعدت وفرحت وشكرته على ذلك.
بقلم سيد عبيد